الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبد الله بن زايد: نحرص على أمن وسلامة المواطنين أينما وجدوا

عبد الله بن زايد: نحرص على أمن وسلامة المواطنين أينما وجدوا
15 مارس 2016 01:10
ناصر الجابري (أبوظبي) أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن التعاون الدولي يشكل حجر أساس في نجاح مواجهة الأزمات والكوارث، مشيراً إلى أن واقع الحال أثبت أن جهود الدول منفردة لا يمكنها مواجهة الأزمات مهما توافرت لها من إمكانات. وأشار سموه إلى حرص حكومة الإمارات، متمثلة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، في الحفاظ على حياة وأمن وسلامة مواطني الدولة أينما وجدوا وحيثما وطئوا. جاء ذلك، في كلمة ألقاها بالنيابة عن سموه، فارس محمد المزروعي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الأمنية والعسكرية، بحضور معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، في ختام فعاليات الدورة الخامسة من مؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات 2016 أمس. وقال سموه، «لا ضير في أن نعلم بأن الأزمات والكوارث قد تحدث بين الفينة والأخرى، ولسنا بمنأى عن أضرارها وتداعياتها، مما يتطلب منا سرعة في الاستجابة وحرفية بالتعامل معها، وهذا ما نراه في العالم العربي، وما يواجهه من تحديات وأخطار جمة وتطورات متسارعة ومؤثرة على الأمن الوطني سواء بالأعمال الإرهابية التخريبية أو بالفكر المتطرف للجماعات الإرهابية، والذي يتطلب التخطيط الاستراتيجي السليم والوعي والمشاركة الواسعة الفعالة لمواجهته والتصدي له والقضاء عليه من أجل تحقيق الأمن والاستقرار». وأضاف سموه: «قامت الدولة بجهود في هذا المجال من خلال مشاركتها ضمن قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب واستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، كما استضافت المركز الدولي لمكافحة التطرف العنيف «هداية»، والذي كرس جهوده للحوار والتدريب والبحوث لمكافحة التطرف العنيف بأشكاله ومظاهره كافة، بالإضافة إلى تأسيس الدولة لمركز «صواب» لتقديم الدعم للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، والتعاون مع الدول الأعضاء والأفراد والمؤسسات ذات الصلة لمكافحة الإشاعات والرسائل والمعلومات الخاطئة التي يروج لها هذا التنظيم المتطرف». حوادث مفاجئة وقال سموه: «العديد من الدول تتعرض لاضطرابات أمنية وحوادث مفاجئة، مما يعرض سلامة مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، الموجودين فيها للخطر، لذلك قامت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بتوفير خدمة وجودي لمواطني الدولة أثناء وجودهم في الخارج لتسهل عملية التواصل بين بعثات الدولة في الخارج مع مواطني الدولة المسجلين في هذه الخدمة عند حالات الأزمات والطوارئ، بهدف إجلائهم، وتنسيق عودتهم للدولة سالمين، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الحرص الشديد لحكومة دولة الإمارات، متمثلة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، في الحفاظ على حياة وأمن وسلامة مواطني دولة الإمارات أينما وجدوا وحيثما وطئوا». وفي ختام كلمته، أكد سموه أن الدول، باعتبارها جزءاً من المجتمع الدولي، تتأثر بالمتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية الدولية، وفي ظل ما تتعاقب عليه منطقتنا العربية والعالم على حد سواء من أزمات وكوارث - مختلفة في نوعيتها وحدتها وخطورتها، باتت تهدد وتشكل خطراً على الأمن والاستقرار الدوليين». تضافر الجهود وأضاف سموه: «لابد أن نثير نقطة في غاية الأهمية تشكل حجر أساس في نجاح مواجهة تلك الأزمات والكوارث، ألا وهي التعاون الدولي الذي يتطلب تضافر الجهود على المستويين العربي والدولي، فقد أثبت واقع الحال أن جهود الدول منفردة لا يمكنها من مواجهة الأزمات مهما توافر لها من إمكانات، وهنا نأمل أن يرتقي التعاون الدولي إلى المستويات المطلوبة للوقاية من أخطار الأزمات والكوارث، والحد من آثارها قدر المستطاع». واختتمت فعاليات الدورة الخامسة من مؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات 2016، الذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، وتنظمه الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، تحت شعار «أساليب مبتكرة لوطن آمن». توصيات وأوصى المؤتمر في ختام أعماله، بدعم جهود الدول في نشر مبادئ ومفاهيم التسامح والتعايش السلمي، والتي تعتبر من أهم الطرق للحد من انتشار الإرهاب والتطرف، وتشجيع الابتكار والإبداع، بهدف توجيه قدرات وطاقات الشباب نحو الإبداعات البناءة. وتضمنت التوصيات، التي ألقاها ناصر محمد اليماحي مدير إدارة الإعلام والتواصل الجماهيري في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، تعزيز دور القطاع الخاص، والاستفادة المثلى لتكنولوجيا الاتصالات وأنظمة التواصل الاجتماعي، واستغلالها في إدارة الطوارئ والأزمات وأنظمة الإنذار المبكر، وضرورة وجود سياسات خليجية موحدة متوافق عليها للتعامل مع التهديدات والأخطار، خاصة الجيوسياسية، وتحفيز دول المنطقة بتطبيق أولويات «إطار عام سانداي» بوجه عام، وأولوية إنشاء قواعد بيانات بأضرار الكوارث على وجه الخصوص، والاستفادة من خبرات المنظمة الدولية للحد من المخاطر «UNISDR». كما تضمنت التوصيات، تبني استراتيجية إعلامية خليجية موحدة لتشكل إطاراً عاماً لجميع الأجهزة الإعلامية «الرسمية والخاصة» ووسائل الإعلام الجماهيري، تصل إلى فئات المجتمع كافة، والدعوة إلى إيجاد منصة وقمة حوارية عالمية تجمع صناع القرار، لمناقشة المتغيرات والتهديدات والمخاطر العالمية المستجدة، وتبني وتطوير منهجيات وطنية خاصة بالحلول في مرحلة التعافي من الأزمات والكوارث، وتعزيز دور الحكومات والمنظمات الدولية، ودعم تطبيق نظم وبرامج استمرارية الأعمال في قطاع الطيران، وذلك لدعم هذا القطاع في مواجهة التحديات. شكر للقيادة الرشيدة وجه المشاركون بالمؤتمر الشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني لدعمهم المستمر والمتواصل للمؤتمر والقائمين عليه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©