الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 160 سورياً بمجزرتين في دمشق وقصف واشتباكات

مقتل 160 سورياً بمجزرتين في دمشق وقصف واشتباكات
3 يناير 2013 11:06
عواصم (وكالات) - شهدت سوريا أمس يوماً دامياً جديداً أوقعت دوامة العنف فيه 160 قتيلاً على الأقل بينهم 14 طفلاً و5 سيدات ومنهم نحو 58 ضحية سقطوا بمجزرتين جديدتين نفذهما سلاح الطيران التابع للنظام الحاكم مستهدفاً محطة وقود في ضاحية المليحة قرب جرمانا على الطرف الشرقي لدمشق، ومخبز بمدينة معضمية الشام ومن ضمنهم 12 شخصاً من عائلة واحدة. كما شن الطيران الحربي أمس، غارات على بلدتي شبعا ودير العصافير بالريف الدمشقي، تزامناً مع قصف استهدف مدينتي دوما وحرستا شمال شرق العاصمة، بعد ساعات من قصف ليلي مماثل في مدن وبلدات زملكا وعربين ويلدا ومنطقة الغوطة الشرقية. كما تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة على حي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين موقعاً 4 قتلى على الأقل، مما تسبب بحركة نزوح كبيرة للأهالي في الحي جراء القصف المستمر. وعلى الجبهة الشمالية، اندلعت اشتباكات عنيفة مستمرة في محيط مطار تفتناز العسكري بمحافظة إدلب بين القوات النظامية ومقاتلين من “جبهة النصرة” وكتائب “أحرار الشام” و”الطليعة الإسلامية الذين قصفوا المنشأة العسكرية بقذائف، وسط أنباء عن وقوع خسائر في صفوف الطرفين، مع استمرار الاشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف قرب معرة النعمان الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة منذ 9 أكتوبر الماضي. وفي ريف إدلب أيضاً، تعرضت بلدة بنش للقصف من طائرات حوامة ألقت براميل متفجرة على البلدة بالتزامن مع قصف مدفعي، بينما بسط الجيش الحر سيطرته على حاجز الناحية في بلدة الشيخ مسكين بريف درعا بحسب الهيئة العامة للثورة السورية التي أكدت مقتل وأسر كل من فيه من عناصر النظام، مع استمرار الاشتباكات العنيفة في بقية الحواجز بالبلدة التي ترافقت مع قصف عنيف من أكثر من 8 مصادر على المنطقة. كما شن الجيش الحر هجوماً مضاداً على الفوج 175 مقر قيادة العمليات العسكرية في اللواء 12 ببصرى الحرير بريف درعا، وذلك في اليوم السادس على التوالي لحصار الجيش النظامي للمدينة والمعارك المستمرة حيث دمر مقاتلو المعارضة دبابتين ومدرعتين ومقتل جميع من فيهم، بحسب هيئة الثورة. وقال المرصد الحقوقي وناشطون إن عشرات القتلى سقطوا أمس بين قتيل وجريح جراء الغارة الجوية التي نفذها الطيران الحربي السوري على محطة وقود في المنطقة الواقعة بين بلدة المليحة وزبدين بالغوطة الشرقية بريف دمشق. وذكر المرصد في بريد إلكتروني “تعرضت المنطقة الواقعة بين المليحة وزبدين في الغوطة الشرقية للقصف من قبل القوات النظامية، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى بعضهم تحول إلى أشلاء”. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن “المعلومات الأولية تفيد بسقوط عشرات الشهداء والجرحى، ومن بين القتلى مسلحون من كتائب مقاتلة عدة ومن مناطق عدة بريف دمشق”، مشيراً إلى أن القصف بالطيران “وقع أمام محطة الوقود. من جهتها، أفادت لجان التنسيق المحلية عن سقوط “70 قتيلا وعشرات الجرحى جراء القصف على المحطة بالطيران الحربي”، مشيرة إلى “صعوبة التعرف على الجثث نتيجة تفحمها”. وبث ناشطون على شبكة الإنترنت شريط فيديو يظهر ما قالوا إنه المكان الذي استهدفته الغارة. ويسمع المصور يقول “قصف على بلدة المليحة..الله أكبر. قصف بطيران الميج على البلدة”. ويظهر في الشريط عدد من الأشخاص وهم يهرعون في المكان، بينما تبدو سيارات وشاحنات صغيرة “بيك أب” وهي تحترق. وفي الجهة المقابلة، يشير أحد الأشخاص إلى مبنى صغير شبه مدمر، اندلع أمامه حريق يلتهم سيارة ودراجة نارية يركبها شخص أصبح جثة متفحمة. ويعتقد أن هذا المبنى الذي غطاه الدخان هو محطة الوقود، إذ كتب على حائط بجانبه “محطة محروقات النورس”. وأمام هذا الحائط، يحاول نحو 10 رجال إزالة الأنقاض، ويسمع المصور يقول “الله أكبر أحد الناجين”. ويخرج من وسط الحطام رجل يرتدي ما يبدو أنها ملابس شبه عسكرية، ووجه مضرج بالدماء، قبل أن يهرع رجلان لمساعدته. وعلى مقربة من المكان، يحمل رجل آخر ما يبدو أنها أشلاء لأحد الضحايا، والذي لم يتبق منه سوى رأسه والقسم العلوي من جسده. وفي وقت سابق، قال ناشطان من المعارضة إن 30 مدنياً على الأقل قتلوا أمس عندما قصفت طائرات حربية محطة وقود في ضاحية المليحة على الطرف الشرقي لدمشق. وذكر الناشط أبو سعيد الذي وصل إلى المنطقة في الضاحية المنكوبة بعد ساعة من وقوع الغارة الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي، “أحصيت 30 جثة على الأقل. إما حرقت أو قطعت أوصالها”. وأضاف ناشط آخر يدعى أبو فؤاد أن طائرات حربية قصفت المنطقة أثناء وصول شحنة وقود وتجمع ناس عند المحطة لشراء حاجاتهم. من ناحيتها، قالت الهيئة العامة للثورة، أن عشرات الشهداء والجرحى سقطوا بالغارة الجوية على محطة وقود المليحة التي كانت مكتظة بالمدنيين، حيث تسبب القصف وما تبعه من انفجارات بوقوع دمار كبير واندلاع حرائق هائلة واشتعال السيارات والدراجات النارية مع راكبيها وسط حالة من الذعر والهلع الشديدين بين المواطنين الذين كانوا يحاولون إطفاء النيران المشتعلة في الجثث والتي تفحم معظمها بعد أن تحولت إلى أشلاء بالمجزرة المروعة. والمليحة واحدة ضمن سلسلة من الضواحي تسكنها أغلبية سنية وتطوق العاصمة وكانت في طليعة الانتفاضة المستمرة منذ 21 شهراً ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وفي الأثناء، حصدت المجزرة التي شهدتها منطقة معضمية الشام بريف دمشق، 28 قتيلاً بينهم 12 من عائلة واحدة ومن ضمنهم 9 أطفال بحسب ما أعلنت الهيئة العامة للثورة. وفي وقت سابق أمس، قال المرصد الحقوقي في بريد إلكتروني إن “ما لا يقل عن 12 مواطناً من عائلة واحدة معظمهم من الأطفال استشهدوا إثر القصف الذي تعرضت له مدينة معضمية الشام” بريف دمشق. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس أن القصف “ناتج عن غارة جوية”، بينما تحدث ناشطون أن الغارة أصابت مخبزين في المنطقة. كما أفاد المرصد بتسبب الغارة في بتهدم منازل استهدفها القصف. وبالتزامن، شن الطيران الحربي أمس غارات على بلدتي شبعا ودير العصافير بريف دمشق، بحسب المرصد الذي أكد تعرضت مدينتا دوما وحرستا شمال شرق العاصمة لقصف صباحي، بعد استهداف مدن وبلدات زملكا وعربين ويلدا التي قصفت ليلاً. كما قتل رجل برصاص القوات النظامية في مدينة حرستا ودارت اشتباكات بين مسلحين والقوات النظامية على الطريق الدولي قرب ضاحية الأسد. وأضاف المرصد، أنه سقطت في مدينة دمشق عدة قذائف على مناطق متفرقة مخيم اليرموك قبل أن تتجدد الاشتباكات فيه بين الجيشين الحر والنظامي موقعة 4 قتلى وتسبب في حركة نزوح كبيرة وسط سكان المخيم. وذكر ناشطون أن عبوة ناسفة انفجرت في منطقة المعصرة بكفرسوسة بالعاصمة دمشق، وطال قصف صاروخي والمدفعية مدن داريا وزملكا وسقبا ودوما بريف دمشق. كما سقط 7 قتلى وعدد كبير من الجرحى بقصف شنته القوات النظامية على مخيم لنازحين في منطقة السبينة بريف دمشق، معظمهم من النساء والأطفال بعد أن سقطت قذيفة على شارع مدارس مكتظ بالباعة المتجولين والمارة. وفي ريف إدلب، قصف الطيران المروحي بلدة معرة مصرين بالبراميل المتفجرة موقعاً 4 قتلى من عائلة واحدة هم أب وأم وطفليهما، متسبباً أيضاً بتهدم منازل عدة. من جانب آخر، لقي القائد الميداني لكتيبة “فجر الإسلام” مصطفى أحمد الشرتح (الدهمان ) والمقدم المنشق عبد السلام الرحمون حتفيهما على الطريق الواصل بين معرة النعمان ومنطقة كفرومة بريف إدلب أثناء نقلهما ذخيرة لعناصر الكتيبة الذين يشاركون في معركة “البنيان المرصوص” التي أطلقها المقاتلون للسيطرة الكاملة على محافظة إدلب. وبحلول مساء أمس، شنت القوات النظامية انطلاقاً من حاجز قرية بجسر الشغور الشمالي، قصفاً براجمات الصواريخ على قريتي الجديدة ووطى قيقون، تزامناً مع قصف مدفعي من حاجز الجانودية بالمنطقة نفسها. انشقاق جنود بدبابتهم و8 ضباط بينهم عميد وعقيد دمشق (د ب ا) - أفاد المكتب الإعلامي في مدينة بنش في بريف إدلب شمال غرب سوريا أمس، إن دبابة تابعة للجيش النظامي، انشقت مع طاقمها وانضمت للقتال إلى جانب المسلحين المناهضين لنظام الرئيس بشار الأسد وقصفت جنوداً من القوات الحكومية بالمنطقة. وبحسب المكتب الإعلامي، لاقت الدبابة مساندة من مقاتلي المعارضة قرب مطار تفتناز العسكري المحاصر الذي شهد أمس هجوماً شنه مقاتلو عدد من الكتائب المقاتلة. من جهتها، أفادت لجان التنسيق المحلية بالمناطق السورية الجنوبية، أن 8 ضباط من الجيش النظامي بينهم عميد وعقيد، انشقوا وعبروا الحدود إلى الأردن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©