محمد حامد (دبي) - أكد النجم البرازيلي السابق زيكو أن أسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي سوف تكتمل في حال نجح في الظفر بلقب مونديال البرازيل 2014، ورفض زيكو مقارنة نجم البارسا المتوج بلقب أفضل لاعب في العالم 4 مرات متتالية آخرها في يناير الجاري بكل من بيليه ومارادونا، مؤكداً أن دورهما المؤثر في تتويج البرازيل والأرجنتين بكأس العالم يرجح كفة كل منهما على ميسي، وأشار زيكو إلى أن أسطورة الساحر “ليو” لن تكتمل إلا بالفوز بكأس العالم مع منتخب “التانجو”، وحينها يمكن للجميع البدء في مقارنته مع بيليه ومارادونا.
وفي حوار نشرته صحيفة “أولييه” الأرجنتينية قال زيكو: “لا يوجد لاعب في العالم في الوقت الراهن يضاهي ميسي، فهو يتمتع بتصنيف خاص يستأثر به، صحيح أن لدينا نيمار، وكريستيانو رونالدو، وتشافي، ودي ماريا إلا أن ميسي يظل حالة خاصة، ويكفي أن الجميع يستمتعون بمشاهدته، إنه اللاعب الأكثر تكاملاً في العالم، سواء تهديفياً أو على مستوى صناعة الأهداف، وكذلك يملك السرعة والدقة بصورة مذهلة، كما أن تطوره المبهر والمستمر في كل عام عن سابقه لم يسبق له مثيل، والأرقام هي خير دليل”.
ورغبة منه في حسم الجدل الدائر حول مقارنة ميسي بكل من بيليه ومارادونا، وتأكيد البعض أنه الأفضل في التاريخ، قال زيكو :”ميسي لازال بعيداً عن أسطورتي بيليه ومارادونا حتى الآن من وجهة نظري، ولكي يصبح مثلهما عليه أن يفوز بكأس العالم المقبلة، صحيح أن المهمة صعبة في ظل إقامتها في البرازيل، ولكن الأرجنتين هي المرشح الأقوى للظفر باللقب بفضل ميسي، أنا على ثقة من أنه سوف يصنع الفارق، كما أنه سيكون في قمة نضجه الكروي في المونديال المقبل، على العكس مما حدث في ألمانيا 2006 وجنوب أفريقيا 2010”
ولكن ماذا عن المنتخبات الأخرى التي يمكنها أن تدخل دائرة المنافسة على اللقب المونديالي المقبل ؟ عن ذلك قال زيكو: “المنتخب الإسباني يظل مرشحاً للاحتفاظ باللقب بسبب الأداء الجماعي الذي يميزه، لديهم فريق وصل إلى قمة الانسجام، ولا يمكن تجاهل البرازيل في سباق الفوز باللقب على الرغم من كل المشاكل التي تواجه الكرة البرازيلية، أعتقد انه سيكون للجمهور مفعول السحر في دفع البرازيل للمنافسة على اللقب، وقد يصبح هذا الجمهور سبباً في شعور اللاعبين بالضغط، مشكلة البرازيل الكبرى حالياً أنها لا تملك نجوماً من العيار الثقيل، وغالبية العناصر الحالية بما في ذلك نيمار لم يواجهوا تحدياً كروياً كبيراً من قبل، كما أنهم لم ينجحوا في جلب ذهبية أولمبياد لندن للبرازيل”. كما شدد زيكو أن الحصول على كأس العالم هو المقياس الأهم بالنسبة له لتقييم تاريخ أي لاعب في العالم، ولم يتردد في الإعتراف بأن عدم حصوله على كأس العالم على الرغم من مشاركته في 3 بطولات مونديالية مع البرازيل أعوام 1978 و 1982، و1986 كان له تأثير ما على عدم وصول شعبيته إلى القمة وخاصة على المستوى العالمي، وأقر زيكو بأن مسيرته ينقصها شئ عظيم، في إشارة إلى عدم تمكنه من معانقة المجد المونديالي.
ولم يخجل زيكو من الاعتراف بأن الكرة الأرجنتينية أصبحت أكثر سطوعاً من الكرة البرازيلية في السنوات الأخيرة، في إشارة إلى كوكبة نجوم منتخب التانجو الذين ينتشرون في غالبية الأندية الأوروبية الكبيرة، ومعظمهم يتمتع بقدرات فنية لافتة ومكانة إعلامية وجماهيرية كبيرة، مما يعزز من ثقتهم في أنفسهم، على العكس من البرازيل التي تراجع عدد نجومها البارزين في الخارج.
يذكر أن زيكو خاض مع البرازيل 72 مباراة دولية خلال الفترة من عام 1976 حتى عام 1988 محرزاً 52 هدفاً، على الرغم من طبيعة مركزه كلاعب وسط مهاجم، وليس مهاجماً صريحاً، كما حقق نجاحات لافتة على مستوى الأندية التي لعب لها سواء في البرازيل أو إيطاليا ثم اليابان بتسجيله 476 هدفاً في 697 مباراة.
وعلى المستوى التدريبي لم يحقق زيكو حتى الآن نجاحاً مبهراً يتناسب مع مكانته كلاعب كبير، عدا فوزه مع المنتخب الياباني بكأس آسيا عام 2004، والدوري التركي مع فريق فناربخشة، ولم يكتب لتجربته التدريبية الأخيرة مع المنتخب العراقي النجاح، ليرحل عنه قبل خوض منافسات بطولة “خليجي 21”.
عدد اليوم
