الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قريباً ·· توصية بمشاركة الأجنبي الثالث

قريباً ·· توصية بمشاركة الأجنبي الثالث
19 مارس 2007 00:44
تحقيق - ممدوح البرعي: تناولنا في الحلقتين السابقتين آراء مديري الفرق ووكلاء اللاعبين في قضية استثمار المحترفين الأجانب على نحو أفضل فنياً ومادياً ونختتم القضية اليوم باستطلاع رأي اللجنة الفنية باتحاد كرة القدم، واللاعبين والطب الرياضي لتكون جميع الأطراف المشاركة قد اكتملت، لعلنا نصل الى خلاصة تضع النقاط فوق الحروف· حاورنا يوسف حسين رئيس اللجنة الفنية باتحاد الكرة وطرحنا عليه ما أثارته أطراف التحقيق من ضرورة إقرار ثلاثة أجانب بدلاً من اثنين في الفريق الواحد، والاقتراحات الخاصة بتشكيل لجنة احتراف أجنبي باتحاد الكرة لمعاونة الأندية في إبرام عقود صحيحة وتجنب الوقوع في شباك السماسرة غير المعتمدين· واستطلعنا وجهة نظره في آلية الاختيار لتجنب الوقوع في أسر المركز الواحد كما هي الحال حالياً حيث تركزت أغلب التعاقدات وربما كلها على رؤوس الحربة والمهاجمين بما يؤثر سلباً على المنتخب، وهل يمكن للجنة التدخل في هذا الأمر، وغيرها من النقاط التي أثارها التحقيق· 3 أجانب قريباً قال يوسف حسين: قريباً سوف تعلن اللجنة الفنية عن توصية بزيادة عدد الأجانب الى ثلاثة في صفوف كل فريق بدلاً من اثنين فقط حيث تناولنا هذه القضية بالبحث طويلاً ووصلنا الى ضرورة زيادة العدد الى ثلاثة ونحن بصدد اتخاذ الخطوات التنفيذية خلال المرحلة المقبلة· وعن وجهة نظره الشخصية فيما طرحته الأندية من ضرورة إقرار الأجنبي الثالث قال إنني من أكثر المساندين لهذا الاتجاه، بل وأرى ضرورة أن يشارك الثلاثة في المباراة الواحدة وليس كما يقترح البعض أن يشارك اثنان فقط ويكون الثالث احتياطياً وذلك لأسباب عدة، أولها ان لوائح الاتحاد الآسيوي تجيز مشاركة ثلاثة محترفين في المباريات القارية وبالتالي لابد من تحقيق توازن بين ما يتمتع به الآخرون من الفرق المنافسة وما تتمتع به فرقنا أثناء المواجهة وأرفض فكرة حلول اللحظة التي تتيح للأندية في مثل هذه المشاركات الآسيوية بأجنبي ثالث يتعاقد معه النادي على عجل ويفتقر الى التجانس والانسجام مع الفريق ولا يحقق الغرض الذي جاء من أجله· ثانياً أن تتعاقد مع أجنبي ثالث ولا تسمح اللوائح إلا باشتراك اثنين ليجلس الثالث احتياطياً فيلعب مباراة أو شوطا وربما لا يلعب فهذا أمر مرفوض وفيه إهدار للمال، كما أن اللوائح الدولية للفيفا تقول إن من حق اللاعب أن يرفع دعوى ويفسخ العقد إذا لم يشارك في عشرة بالمائة على الأقل من المباريات، ولا أرى مع تحمل الأندية لأعباء كثيرة جراء التعاقد مع أجنبي ثالث أن نحرمها من جهوده ليجلس احتياطياً ينتظر أن يلعب ربع ساعة أو شوطا وربما لا يلعب وبالتالي لا يكون له مردود فني ولا حتى من الناحية الاقتصادية· أين خبرة الأندية وعما أثاره وكلاء اللاعبين من أن العقود التي توقعها الأندية مع اللاعبين تشوبها نواقص كثيرة تقلل عطاء المحترفين ولا تلزمهم بكامل واجباتهم وما إذا كان بوسع اللجنة الفنية المساعدة في هذا الصدد قال يوسف حسين ان الجوانب القانونية والفنية في العقود يفترض أن تكون الأندية قد قطعت فيها شوطاً كبيراً منذ إقرار عودة اللاعب الأجنبي·· أما أن تقع الأندية في نفس الأخطاء بزعم عدم المعرفة فهذه كارثة إذ يفترض أن تكون قد اكتسبت خبرة كافية في صياغة عقود دقيقة تحدد كل زوايا العلاقة مع المحترفين، كما أن لوائح الاتحاد الدولي ذات العلاقة بهذه العقود متوفرة في كل مكان ويمكن الاطلاع عليها والاستعانة بها ونحن في اتحاد الكرة لدينا مستشار قانوني ويمكن أن نقدم المساعدة للأندية في هذا الجانب إذا ما أرادت· وعن آلية اختيار الأجانب في الأندية وما يشوبها من أوجه قصور اتفق يوسف حسين مع الآراء التي ترى أن مستوى المحترفين هذا الموسم أقل من كل المواسم السابقة· وأضاف: إنني أتصور ان معظم الاختيارات جانبها الصواب منذ اتخاذ قرار عودة الأجانب·· ويجب أن تكون هناك لجان لاختيارهم وأن تضم عنصراً فنياً ليس بالضرورة أن يكون مدرب الفريق بمفرده لأن الكثير من المدربين لهم مصالح شخصية تسيطر على اختياراتهم وأتصور أن تتشكل اللجنة من أكثر من طرف مع التركيز على الأطراف الفنية من أبناء النادي الذين يتمتعون بخبرة فنية ميدانية سواء من كانوا لاعبين في السابق أو ممن سلكوا مجال التدريب وخلافه· وأضاف انه ينبغي في نفس الوقت عدم التسرع في اختيار اللاعب وتجربته تجربة عملية على أرض الواقع لأننا لاحظنا خلال فترة فتح باب التسجيل في منتصف الموسم ان 60 في المائة من الأندية تسجيل لاعبيها الجدد في اليوم الأخير بينما كانت لديها فرصة طويلة تمتد شهرين للتدقيق والاختيار دون انتظار الوقت الأخير وبالتالي اتخاذ قرارات متسرعة لظروف لا أعلمها وتعلمها الأندية التي ينبغي أن تطور من آليات الاختيار ولا تكتفي بمشاهدة الشريط المسجل الذي يأتي به السمسار أو المدرب أو أي طرف يريد التعاقد مع اللاعب· وعن دور اللجنة في السيطرة على تجاوزات السماسرة الذين اشتكتهم الكثير من الأندية لأنهم تسببوا في توريطها بلاعبين دون المستوى قال: إن من يعملون في هذا المجال يجب أن يكونوا من المرخص لهم ويجب أن تمتنع الأندية عن التعامل مع وكلاء غير معتمدين ونحن لدينا الوكلاء الرسميون الذين نعتمدهم في اتحاد الكرة بعد إجراءات واختبارات تأتي عادة من الاتحاد الدولي وتحدد المعايير التي يجب توافرها فيمن يضطلع بهذه المهمة· وعما أثاره البعض من ان الأجانب يحتكرون حالياً مركز رأس الحربة بما يقلل من فرصة تطوير مستوى المهاجمين المواطنين وينسحب سلباً على المنتخب قال: إن سوق الاحتراف الأجنبي سوق مفتوح كما هي أسواق التجارة ولا يمكن السيطرة عليه·· هناك جانب آخر ان الأندية هي التي تتكفل بنفقات التعاقد وبالتالي يصعب أن نضع قيوداً على اختياراتها بخلاف الحال مثلاً في دولة قطر الشقيقة حيث تتكفل الدولة بنفقات المحترفين الأجانب فيما تتحملها أنديتنا من ميزانياتها الخاصة ومن حقها ألا نفرض عليها قيوداً فيمن تراه يحقق طموحها من اللاعبين وإذا استطلعت وجهة نظرها فسوف تقول إنه لا يحق للاتحاد التدخل ما لم يكن طرفاً في تمويل الصفقة· وأضاف انه يمكن وضع ضوابط مستقبلاً حول مستوى اللاعب المحترف أو الدولة القادم منها·· مثلاً تحدد مستوى اللاعب الأوروبي من الدرجتين الأولى أو الثانية وليس أقل من ذلك وفي الدول الآسيوية أن يكون دولياً في منتخبات بلاده إلا إذا كانت هناك استثناءات محددة وهكذا· نرفض فكرة الدعم وعما إذا كان بوسع اتحاد الكرة التدخل لتدعم الدولة جانباً من نفقات التعاقدات الخارجية كما تدعم حالياً تطبيق الاحتراف الداخلي، قال يوسف حسين اننا حالياً بصدد احتراف وبالتالي يجب أن تكون هناك خصخصة تدريجية للقطاع الرياضي بحيث ترفع الدولة يديها عن دعم الأندية·· وهناك بعض الإمارات قد اتخذت قرارات جزئية في هذا الاتجاه وحددت سنوات معينة تعتمد بعدها الأندية على مواردها الذاتية· وعن الاقتراح الخاص بالسماح للاعب واحد خليجي بالاحتراف في صفوف الأندية دون اعتباره أجنبياً قال يوسف حسين انه طالما كان ينضم الى منتخب بلاده فما الداعي من معاملته كمواطن وماذا يفيد، وأعتقد أنه لن تكون هناك ضرورة الى مثل هذا الاقتراح بعد إقرار الأجنبي الثالث كما ستنتهي مشكلات احتكار مركز معين حيث يصبح في وسع الأندية إعادة توزيــــع المراكـــــز ولا أتصــــور أن يتعاقد إحداها مع ثلاثة محترفين في مركز واحد· وأضاف: اننا في فترة سابقة كنا ضد الأجنبي الثالث لظروف محددة في ذلك الوقت سعياً لتطوير المنتخب، ونحن الآن في ظروف مختلفة فقد صار لدينا منتخب يمكن الاعتماد عليه وهناك أجيال أخرى قادمة تبشر بالخير ولم يعد يخيفنا أن يكون في ملاعبنا أجنبي ثالث يساهم في تطوير الكرة وزيادة المنافسة· إسماعيل مطر: المحترفون الأجانب دون المستوى منذ 4 سنوات! لم يختلف اللاعبون مع بقية الأطراف حول تدني مستوى المحترفين الأجانب لاسيما هذا الموسم بصورة ملفتة للنظر حتى أن البعض أكدوا أن بعض اللاعبين المواطنين أفضل من مستوى أغلب المحترفين الأجانب· استطلعنا رأي النجم اسماعيل مطر هداف كأس الخليج الثامنة عشرة وأفضل لاعبيها فقال إن مستوى الأجانب فعلاً ضعيف، ليس هذا الموسم فقط، ولكن منذ أربعة مواسم لم نشاهد محترفاً أجنبياً قاد فريقه للبطولة على عكس ما كانت عليه الحال في الماضي حيث شاهدنا من الأجانب نجوماً استطاعوا تحقيق الفارق في مباريات كثيرة ومسابقات عديدة وأهلوا أنديتهم للتتويج· وعن جدوى النجم الأجنبي طالما كان لا يساهم في تطوير الكرة المحلية ويفيد بخبراته اللاعب المواطن قال اسماعيل مطر ان الحال كان مختلفاً في الماضي، أما الآن فقد تفوق الكثير من اللاعبين المواطنين على الأجانب·· أما جدواهم فهي أمور لا أتدخل فيها ولكن كمستوى أقول وجهة نظري مؤكداً أنهم في الماضي كانوا أفضل· وعما ساقه البعض من أن الأجنبي لا يقف دوره عند الأداء الجيد لكنه بانضباطه في التدريبات والتزامه الكامل وحرصه على تطوير مستواه يكون قدوة لاسيما للاعبين صغار السن قال اسماعيل مطر ان ذلك لا يقتصر على الأجنبي فقط ولكن اللاعبين أصحاب الخبرة في الفرق أيضاً يعتبرون قدوة وينقلون خبراتهم لمن يصغرونهم سناً وأعتقد أن المناخ العام في الفريق إذا كان منضبطاً فإن جميع اللاعبين الذين يتعاملون في هذه الحالة مع بيئة ومناخ منضبط سوف يلتزمون سواء داخل أو خارج الملعب· وعن الاقتراح بزيادة العدد الى ثلاثة أجانب قال اسماعيل مطر إنني أؤيد هذا الاتجاه خاصة عندما تكون الأندية في مواجهة مباريات قارية كالبطولات الآسيوية وكذلك البطولات الخليجية حيث تواجه منافسين يتمتعون بميزة الأجانب الثلاثة وكلهم يشاركون مع فرقهم على مدار الموسم ولا تنقصهم حساسية المباريات على عكس ما كان يحدث لدينا حيث يسمح بأجنبي ثالث خلال المشاركة الخارجية فقط فلا يكون منسجماً مع الفريق· وأضاف انني أؤيد أن يكون اتجاهنا للأجنبي الثالث كما هو الحال في الدوري السعودي حيث يكون اثنان أساسيين في المباراة والثالث احتياطياً· فهد علي: هل ارتفع مستوى اللاعب المواطن أم انخفض مستوى الأجنبي؟ اتفق فهد علي كابتن الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين في أن الأندية لم توفق هذا الموسم في أغلب اختياراتها للمحترفين الأجانب وان الكثير من اللاعبين المواطنين أفضل من أغلب الأجانب·· وأضاف ان هذه الظاهرة تثير الحيرة، فهل هي نتيجة ارتفاع مستوى اللاعب المواطن أم تدني مستوى المحترف الأجنبي؟! وقال فهد علي ان المحترف الأجنبي كان مفيداً على مراحل حيث كان في المرحلة الأولى هو المحترف الوحيد وبقية أعضاء الفريق من الهواة وكان دوره كبيراً سواء في التدريب أو المباريات أو على مستوى السلوك وفي هذه المرحلة كانت لهم جدوى كبيرة·· أما الآن فهم الذين يستفيدون ولا تجني الأندية من ورائهم غير القليل، وهذا لا يعني أنني ضدهم لكنني مع النوعية الجيدة· وأضاف: ان المواسم الماضية كانت أفضل نسبياً وكانت أغلب الأندية أكثر حرصاً بخلاف هذا الموسم الذي غيرت فيه الأندية 95% من اختياراتها التي تمت مع بداية الموسم بما يؤكد أن الاختيار لم يكن سليماً· وعن الحلول الممكنة قال يجب على الأندية أن تعترف بالخطأ مثلما تتحدث عن خطأ حكم أو مدرب أو لاعب، فالإدارات تخطئ أيضاً ولا تعتمد على لاعبين ذوي مستوى عال لأنها لا تدقق في الاختيار ولا تتبنى آلية مناسبة تضمن الوصول الى أفضل العناصر· وقال: لقد كان هناك منذ وقت قريب طرح جميل أن يكون هناك أجنبي ثالث بشرط أن يقل عمره عن 12 سنة وألا يكون قد لعب في منتخب بلاده وهذا يفيد في إمكانية تجنيسه مستقبلاً كما يمكن استثماره وإعادة بيعه وتحقيق مكاسب كبيرة· من ناحية اخرى أثار البعض قضية قيام السماسرة ووكلاء اللاعبين بخداع الأندية وتوريطهم في لاعبين من أصحاب الإصابات القديمة أو الأمراض الخفية وهو ما استدعى رأياً طبياً لمعرفة مدى صعوبة اكتشاف هذا الأمر قبل التعاقد· قال د· جلال الغالي طبيب المنتخب ان الكشوف الطبية على أحد اللاعبين سواء للكشف عن إصابة قديمة أو جديدة أو مرض عضال في الدم مثلاً أو غيره لا يحتاج إلا ليومين أو ثلاثة على الأكثر حيث يجري الفحص المبدئي وإذا شك الطبيب في شيء من هذا فيمكن إجراء بعض التحاليل والأشعات واكتشاف الحالة كاملة في خلال هذه المدة القصيرة ولا يحتاج الأمر مثلاً الى شهور أو أسابيع
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©