الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«عَلم الدولة».. يروي مسيرة 42 عاماً من العطاء

«عَلم الدولة».. يروي مسيرة 42 عاماً من العطاء
7 نوفمبر 2013 21:20
في لحظة تشهد على صدق المشاعر النبيلة، حيث تجمعت فيها القلوب المحبة للوطن ولقيادته الرشيدة، لحظة التف فيها جميع العاملين بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، حول «عَلم الدولة» رمز الماضي الجميل، والحاضر المشرق، والمستقبل الموعود، إذ لم تكن عقارب الساعة الثانية عشرة ظهراً من يوم الأربعاء الماضي في حالة عادية، لكنها كانت تعزف النشيد الوطني مع القلوب التي خفقت ورددت وأنشدت كلمات حب احتفاء بـ«يوم العلم» الذي يصادف الثالث من شهر نوفمبر، ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، رئاسة الدولة. أشرف جمعة (أبوظبي) على الرغم من استجابة جميع الجهات والدوائر والوزرات الاتحادية والمنازل للدعوة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، برفع علم الإمارات خفاقاً عالياً في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراًِ أمس الأول، إلا أن استعدادات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المحلي كانت على أشدها، فقد حرصت جميع قيادات الوزارة على تلبية هذه الدعوة الكريمة، وعلى اعتبار أنها منذ زمن وهي تطلق المبادرات التي تساهم في توعية الجميع بقيم عَلم الدولة ودوره في تعميق مشاعر الولاء والانتماء، إذ تعد حملة «ارفعه عالياً ليبقي شامخاً» التي انطلقت عام 2007 من أولى فعاليات الاحتفال باليوم الوطني التي تدعمها الوزارة من أجل توعية الأجيال بقيمة رمزها الوطني. سارية العلم حول هذه اللحظة التاريخية التي احتفى فيها أبناء وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع برفع علم الدولة عالياً ومشاركة منهم لجميع أبناء الدولة، تقول وكيل الوازرة بالإنابة عفراء الصابري: في هذه اللحظة التي تجمع أبناء وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع حول سارية العلم المخصصة لها بمبنى الوزارة استعادت الذاكرة الصورة المضيئة لمؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والذي جمع إمارات الدولة كلها تحت علم واحد، هذه المبادرة من قيادتنا الرشيدة بمثابة تجديد عهد وميثاق ولاء للوطن. وتلفت إلى أن هذا اليوم هو فرصة حقيقية للتعبير عن محبتنا جميعاً لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ومن ثم الاستجابة السريعة لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، وعلى المستوى الشخصي أعد الوقوف في حضرة العلم فخراً لي، إذ إنه يمنحني طاقة إيجابية جديدة لمواصلة الجد والاجتهاد تحت مظلة الوطن الغالي. محبة خالصة وبالنسبة لاهتمام وزارة الثقافة بزيادة الوعي لدى المواطنين، يبين مدير الاتصال الحكومي بالوزارة عبد الله النعيمي، أن حملة «ارفعه عاليا ليبقى شامخاً» تتخطى عامها الخامس فالعَلم رمز الدولة وحوله يلتف الشعب ويستمدون منه الطاقة التي تشحذ هممهم، وفي يوم الأربعاء وتحديداً في الثانية عشرة ظهراًِ اجتمعت كل قيادات الوزارة ومراكزها في إمارات الدولة حول العَلم في تظاهرة المحبة، وفي هذه المناسبة العزيزة على قلب كل إماراتي قامت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بتوزيع أعلام على جميع الوزارات بالدولة قبل انطلاق المبادرة بيومين، ولم تزل الوزارة تسير على نهجها في رفع الوعي لدى المقيمين بالدولة من أجل تكوين ثقافة لديهم بكيفية التعامل مع عَلم الدولة في المناسبات التي يتم رفعه فيها في كل مكان. ويشير النعيمي إلى أن الاستجابة كانت سريعة لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، واللافت أنه لم يكن أبناء الدولة وحدهم الذين يشاركون في هذه حيثيات هذه المبادرة لكن ظهر جلياً اهتمام العديد من المقيمين الذين رفعوا العلم على السيارات وفوق المباني وكذلك أطفالهم الصغار وهو ما ينم عن أن قيادات الدولة يغرسون في النفس القيم الجديدة ويجمعون الناس حول المحبة الخالصة. ريادة وتفرد ولا تخفي مدير إدارة التنمية المجتمعية بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أمينة خليل، أن هذه المبادرة الرائدة أطلقها قائد محنك، يحرص على أن يدرب أبناء الوطن على الريادة والتفرد وعلى الوطنية بأشكالها كافة. وتورد أنها تشعر بالاعتزاز بعَلم الدولة إذ إنه هو رمزها ورايتها الخفاقة، كما أن تجمع الموظفين والناس حول علم الدولة يوم الأربعاء يرفع ثقافة الشعب بقيمة العلم وأثرها في تجديد الوعي الوطني. وتلفت إلى أن الوزارة وزعت العديد من الأعلام على المدارس المحيطة، وأن هذه المدارس والمؤسسات ذات الشراكة حضرت إلى الوزارة من أجل الاحتفال بهذه اللحظة التاريخية. ميلاد جديد ويجزم مدير إدارة التراث والفنون بالوزارة، وليد الزعابي، بأن الثانية عشرة ظهراً من يوم الأربعاء الماضي كانت بمثابة ميلاد جديد لدولة الإمارات، ويقول: عَلم الدولة قصة تختزل مسيرة 42 عاماً تحت مظلة دولة الاتحاد، وكل ما وصلنا إليه اليوم من استقرار وتقدم في المجالات كافة ندين فيه بالفضل لقيادات الدولة الرشيدة الذين أضاؤوا في سماء الإمارات عبر تاريخها التليد. ويضيف: هذه المناسبة الكريمة وضعتنا جميعاً في مسؤوليات جديدة تجاه وطننا الغالي بخاصة أن الأجيال الجديدة لديها الحماس من أجل مواصلة المسيرة، وهي تقدر العلم رمز الدولة، ومشاركتها في تنفيذ هذه المبادرة كانت عالية جداً من حيث الحضور المشرف. وتعبر مدير مركز دبا الحصن، التابع لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وداد الحموي، عن فرحتها بهذه المناسبة الكريمة، بقولها: شاركنا في هذا اليوم العديد من طلاب المدارس بدبا الفجيرة، والجميع عبر عن مشاعره الفياضة حين ارتفع عَلم الدولة فوق ساريته الشماء، إذ إننا نحمل الاتحاد في قلوبنا وفي اللحظة الحاسمة حين أشارت عقارب الساعة إلى الثانية عشرة ظهراً حملنا الأعلام ونحن وقوف أماما مكاتبنا، فضلاً عن أننا نستمد من هذه المناسبة التحفز للمشاركة في أعياد الاتحاد بهمة عالية. وبخصوص مراسم الاحتفال التي جرت في أم القيوين وعجمان يقول مدير مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في أم القيوين وعجمان، عبد الله بوعصيبة، حملنا الأعلام بأيدينا وطويناها في قلوبنا، والمشاركة في تنفيذ هذه المبادرة جاءت من منطلق الحماس الوطني وتأكيداً على الهوية الوطنية التي رسختها في نفوسنا القيادة الرشيدة التي تضع المواطن في أهم أولوياتها. ويشعر مدير مركز الوزارة في إمارة الفجيرة سلطان المليح بالفخر لكون هذه المناسبة وحدت القلوب وجمعتها على حب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. ويذكر أن الاحتفال جرى في المركز بشكل أكثر من رائع، وكان من الواضح أن جميع الموظفين كانوا في غاية الحرص على تلبية النداء والمشاركة في هذه المناسبة التي سيسطر التاريخ حروفها بماء الذهب. القرية التراثية وسيرة الأجداد تصدرت القرية التراثية في مركز مسافي، التابع للوزارة، المشهد في هذه المناسبة الخاصة، وتورد آمال الكعبي، مديرة المركز، أنه منذ خمس سنوات والعمل جارٍ من أجل تطوير القرية التي استقبلت الموظفين في اللحظة التي حمل فيها الجميع العَلم. وتلفت إلى أن القرية بها أماكن مخصصة للأسر المنتجة، فضلاً عن أنها تزخر بالبيوت القديمة والأماكن التي تحمل عبق التراث وتروي سيرة الأجداد. ألوان عَلم الدولة اللون الأحمر يرمز إلى تضحيات الجيل السابق الذي حمى منجزات الوطن ومكتسباته، واللون الأخضر يرمز إلى النماء والازدهار والبيئة الخضراء الغنية والتطور والنمو والرخاء، واللون الأبيض يرمز إلى عمل الخير والعطاء والبذل الذي يتميز به أبناء الإمارات عبر تاريخهم العتيد، واللون الأسود يرمز إلى قوة أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ومنعتهم وشدتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©