الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سفراء الإمارات».. يعزز قدرات الشباب وينمي إبداعاتهم

«سفراء الإمارات».. يعزز قدرات الشباب وينمي إبداعاتهم
7 نوفمبر 2013 21:26
تامر عبد الحميد (أبوظبي)- «سفراء شباب الإمارات» برنامج خاص يرعاه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومن المقرر عرضه على جزأين كفيلمين وثائقيين على قناتي «أبوظبي الأولى» و«أبوظبي الإمارات»، يعرض الأول مساء اليوم، ويتناول رحلة برنامج سفراء الإمارات إلى كوريا الجنوبية، فيما يعرض الجزء الخاص برحلة الصين يوم 15 نوفمبر 2013 المقبل. يهدف البرنامج إلى تطوير شباب الإمارات المتميزين مهنياً، من خلال زيارتهم شرق آسيا مثل الصين وكوريا، والتعرف إلى التطور الذي وصلت إليه هذه البلاد سواء كان ثقافياً أو حضارياً أو تكنولوجياً، الأمر الذي سيساهم في اكتساب هؤلاء الشباب العديد من الخبرات في مجالاتهم. ويعرض البرنامج الذي نفذته «إيمج نيشن» رحلة 42 طالباً وطالبة من الإماراتيين المتفوقين في دراستهم الجامعية، الذين تم اختيارهم من مختلف إمارات الدولة، وذلك لزيارة المعالم المختلفة في كوريا والصين، مثل المنشآت الصناعية، والأماكن التراثية التي تدل على ثقافة الشعبين، حيث يتعرف الطلاب إلى مختلف جوانب الحياة التي يعيشها أهل البلدين، وذلك لتطوير إمكانات ومهارات الطلبة الجامعيين العلمية والثقافية والقيادية، وإعدادهم ليكونوا قادرين على تولي مناصب بارزة في القطاعات الأساسية وقيادة شراكات مهمة وقيادة العلاقات التجارية والسياسية وتعزيز الروابط بين دولة الإمارات ودول العالم والقيام بمهام ومسؤوليات تخدم وطنهم ومستقبلهم. أهم التجارب التقت «الاتحاد» بعض الشباب الإماراتيين الواعدين الذين زاروا الصين وكوريا ليتحدثوا عن تجربتهم في البرنامج وما وجه الاستفادة من هذه الرحلة، وكانت البداية مع الطالبة كلثم يوسف طحنون التي تدرس في جامعة خليفة في أبوظبي قسم «هندسة ميكانيكية نووية» التي تحدثت عن تجربتها ورحلتها إلى الصين، وقالت: كانت من أهم التجارب في حياتي، فقد سعدت كثيراً لاختياري ضمن الطلبة الآخرين لزيارة الصين والتعرف إلى معالمها وحضارتها وأهم مؤسساتها، متمنية تكرار التجربة مرة أخرى في حال قرر تلفزيون أبوظبي وإيمج نيشن إنتاج الموسم الثاني منه. وحول ترشيحها للاشتراك في البرنامج أوضحت كلثم أن جامعة زايد قد اختارت 100 طالب من النخبة المتميزين في مجال دراستهم، ليقدموا سيرتهم الذاتية لاختيار الأفضل من بينهم، وبعد المقابلة الشخصية من قبل أحد المسؤولين عن البرنامج تم اختياري للمشاركة. 20 يوماً وأشارت طالبة الهندسة الميكانيكية النووية أنها استفادت الكثير في هذا المجال من خلال رحلتها للصين، إذ زارت العديد من الأماكن المبهرة، منها المواصلات العامة وإحدى الشركات المختصة بالبنية التحتية للصين، وكذلك المفاعل النووي، مؤكدة في الوقت نفسه أن تعلمت واستفادت الكثير من خلال هذه الزيارات في غضون 20 يوماً فقط. وكشفت كلثم أنها تعلمت اللغة الصينية قبل ذهابها إلى هناك، إذ أخذت دروساً مكثفة على مدى يومين كل أسبوع في جامعة زايد في أبوظبي، حتى تعرف جيداً كيف تتعامل مع الصينيين. علاقة الإمارات بالصين من جهته أوضح أحمد عبد الله آل علي، طالب في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، قسم «الهندسة الميكانيكية»، أنه تم اختياره من بعد مقابلة مطولة وأسئلة تحليلية عن معلوماته العامة عن الصين وعن ثقافته العامة، وكتب مقالات خاصة شرح فيها علاقات الإمارات بالصين، بعدها تم اختياره من بين طلبة جامعات الإمارات للذهاب إلى هناك. وأكد آل علي المهتم بالموضوعات الاقتصادية والتجارية لدولة الإمارات، إلى جانب دراسته للهندسة والطاقة أنه أستفاد كثيراً من هذه التجربة في حياته العملية، وذلك من خلال زيارته أهم المعالم في الصين، منها معهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، المسمى باسم معهد الشيخ زايد للدراسات والبحوث، ومصنع بروج المملوك لشركة أدنوك. طبق من فضة ولفت إلى أن البرنامج استطاع أن يقدم له خدمة اختصار سنوات الخبرة الطويلة للصين في أسبوعين فقط، مملوءين بالتعب والجهد والإبداع، وتقديمها للطلاب على طبق من فضة، مشيداً في الوقت نفسه بتنظيم أهل الصين والتزامهم بعملهم. وحول ما استفاده في مجال دراسته من خلال هذه الرحلة أكد آل علي أنه تعلم الكثير من الخبرات من خلال زيارته مصنع سيارات فولكس فاجن، وإدارة شركات النفط الصيني، والمفاعل النووي، و مصنع السفن، ومصنع نوكيا، لاسيما أن جميع هذه الشركات لها علاقة بدراسته للهندسة، متمنياً أن يكون من أحد رواد الطاقة في دولة الإمارات. ورداً على سؤال حول ما سيحرص على تنفيذه في حال تم اختياره ليصبح سفيراً في المستقبل قال: أنا سفير دولتي في جامعتي حالياً، وعندما أكون سفيراً بالمستقبل سأحرص علي أداء واجبي تجاه وطني، وسوف أعمل على تطبيق رؤية قادة الدولة بنقل خبرات الدول الأخرى، والحرص على تذليل الصعاب بالمعرفة والعلم و الثقافة. رؤية مستقبلية لا تخفي ريم باقر، طالبة في جامعة زايد، تخصص شؤون دولية، أن تجربتها في هذا البرنامج فريدة من نوعها، لاسيما أنها تعلمت الكثير من الأشياء المهنية بشكل مفصل، مثل الموارد البشرية وأهميتها في بناء الوطن، والاستثمار في الشباب، خاصة في مجال التعليم والتهيئة للعمل. وتابعت: ما لفت نظري في هذه الرحلة أنني شاهدت مراحل التطور والتقدم الذي وصلت إليه كوريا الجنوبية، على الرغم من قلة مصادرها مقارنة بالبلاد الأخرى، لكنهم استطاعوا بحكم الابتكار والتميز حتى ولو كان في شيء بسيط، أن يلفتوا أنظار العالم كله، وأكدت ريم أنها بعد هذا البرنامج زادت لديها العزيمة والإصرار من أجل السعي وراء التعلم واكتساب الخبرات اللازمة لكي تفيد وطنها، وقالت: نحن قادة المستقبل ونتحمل المسؤولية في أن نحمل راية الإمارات ونطورها من كل النواحي، فمجال دراستي يتمحور في الشؤون الدولية، وكان هدفي قبل البرنامج أن أكون سفيرة للإمارات، لكن حالياً لا استطيع وضع حدود لطموحاتي في المستقبل، لأن هدفي أصبح أسمى وأكبر بكثير. تجاوز التصورات والتوقعات أوضح عامر محمد سلمان الحمادي الذي تخرج في المعهد البترولي في أبوظبي، وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة البترولية، وحالياً يكمل دراسات عليا وماجستير في المعهد نفسه، أن ترشيحه لهذه لرحلة أتى عن طريق أمور عدة، أهمها الأداء الجامعي، ومستوى اللغة الانجليزية، والأنشطة الجامعية، مبدياً امتنانه لاختياره من بين أفضل الطلاب الشباب والشابات من مختلف جامعات الإمارات و من مختلف الاختصاصات، للاشتراك في هذه المغامرة التي اكتسب منها خبرات كثيرة. وحول التجربة نفسها أكد عامر أنها تجاوزت كل تصوراته وتوقعاته، لاسيما أن الرحلة كانت منظمة جداً، وشملت دورة للغة الكورية في جامعة هانيانج في العاصمة الكورية سيول، وشملت أيضاً زيارة الكثير من المؤسسات الضخمة في كوريا الجنوبية، منها شركة سامسونج، ومصنع هيونداي، مشيراً إلى أن هذه الرحلة زرعت الثقة في نفسه من خلال التواصل والتعامل مع كبار المسؤولين الكوريين. وكشف عن هدفه في الوقت الحالي هو الحصول على درجة الماجستير في الهندسة البترولية، ومن ثم استكمال رسالة الدكتوراه في تخصص مهم جداً لدولة الإمارات، وهو الطرق والتكنولوجيا المبتكرة في استخراج أكبر كمية ممكنة من النفط من باطن الأرض إلى السطح، لنتمكن من استخدامه وبيعه لدعم اقتصادنا، متسائلاً ماذا عن النفط المتبقي في باطن الأرض؟ ومن هذا المنطلق يأتي حلمه وهدفه في أن يصبح من أكبر الاختصاصيين في مجال استخراج النفط الكامن والمتبقي في باطن الأرض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©