الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى

فتاوى
7 نوفمبر 2013 21:29
يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة أيام القضاء ? هل يلزم صيام أيام القضاء في بداية السنة الهجرية؟ يجوز صوم ما على الشخص من قضاء في بداية السنة الهجرية أو غيرها لأن الله تعالى بين أن من عليه أياما من رمضان أفطرها أن يقضيها فقال تعالى «فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ» البقرة: 185. فلم يحدد الله تعالى أياما معينة للقضاء. بل يندب لمن في ذمته بعض من رمضان تعجيل قضائه عند القدرة عليه، قال العلامة المواق في التاج والإكليل على مختصر خليل بن إسحاق المالكي، عند قول خليل: (“وتعجيل القضاء وتتابعه” يستحب أن يقضي رمضان متتابعا عقب صحته أو قدومه لأن المبادرة إلى امتثال الطاعات أولى من التراخي عنها، وإبراء الذمة من الفرائض أولى)، إلا في الأيام التي لا تصام كعيد الفطر والأضحى وأيام التشريق لغير حاج متمتع فلا تصام هذه الأيام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم (... وأيام منى أيام أكل وشرب) رواه مسلم. العمرة ? اعتمرت وكنت محرما فقصصت أظافري بأسناني «دون قصد» فما حكم ذلك؟ إذا قصصت أكثر من ظفر واحد دون قصد فإن عليك فدية، وهي إما إطعام ستة مساكين، أو صيام ثلاثة أيام، أو نسك وأقله شاة عمرها سنة فأكثر، قال العلامة الحطاب رحمه الله تعالى في كتابه: “مواهب الجليل” (لو قلم ظفرين فلم أر في ابن عبد السلام والتوضيح وابن فرحون في شرحه ومناسكه وابن عرفة والتادلي والطراز وغيرهم خلافا في لزوم الفدية). وإذا قصصت ظفرا واحدا من غير قصد، فإن عليك حفنة من طعام، (حوالي نصف كيلو تقريبا من الأرز أو القمح أو ما أشبههما من الحبوب)، قال الشيخ خليل رحمه الله تعالى: وفي الظفر الواحد لا لإماطة الأذى حفنة). الرسم بالذهب ? ما حكم الرسم بالذهب والوشم على الجسم بالنسبة للنساء؟ ينبغي أن نفرِّق أولاً بين أمرين، وهما الوشم والرسم: فالوشم: هو أن يَغْرِز فِي الْعُضْو إِبْرَة أَوْ نَحْوهَا حَتَّى يَسِيل الدَّم ثُمَّ يُحْشَى بِنَوْرَةٍ أَوْ غَيْرهَا فَيَخْضَرَّ، وَقَدْ يَكُون فِي الْيَد وَغَيْرهَا مِنْ الْجَسَد، وسواء كان الوشم بالكحل أو بالذهب أو بغيرهما فهو حرام وَتَعَاطِيه حَرَام بِدَلَالَةِ اللَّعْن، كما ورد في صحيح البخاري عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: “لَعَنَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ، وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ”. وقد حرَّم الله الوشم لما فيه من حبس الدم بين اللحم وبين الجلد، ولما فيه من إيذاء الجسد، وكذلك تغيير خلق الله تعالى. وأما الرسم على الجلد دون الوشم السابق فهو جائز بشروط وضوابط، منها: ــ ألا يستخدم في مواد الرسم أو التلوين على الجسم مواد نجسة (غير طاهرة) حتى لا يكون ذلك من التضمخ بالنجاسة المحرم شرعا. ــ وألا تكون مواد الرسم عازلة بحيث تمنع وصول الماء للجلد عند الوضوء أو الغسل الواجب. فإن تمَّ الرسم على الجسم بالضوابط الشرعية المذكورة فجائز، وكذلك لا حرج على المرأة في الرسم على الجلد لأنه نوع من التحلي. وبناءً على ما سبق، فإننا نقول: يجوز لك أختي الكريمة استخدام الرسم بالذهب على الجلد، ولا حرج في ذلك، أما الوشم فهو حرام سواء كان بالكحل أو بالذهب أو بغيرهما، طلاء الأظافر ? ما حكم الوضوء والصلاة مع وجود طلاء الأظافر لأنه يصعب علينا إزالته وإعادة وضعه بعد كل صلاة؟ تجوز الصلاة بوجود طلاء الأظافر إن وضعت المرأة الطلاء بعد الوضوء أو الغسل من الحيض والجنابة مثلا، لكن إن انتقض وضوؤها بعد ذلك وأرادت الوضوء مرة أخرى يجب عليها أن تزيل طلاء الأظافر ليصح الوضوء والصلاة؛ ولو لم تزل الطلاء (المناكير) وتوضأت وصلت فصلاتها غير صحيحة، و يجب عليها إعادتها وتأثم ما لم تكن ناسية للطلاء، إذ الواجب أن يصل ماء الوضوء أو الغسل إلى جميع الشعر والبشرة جاء في مواهب الجليل شرح مختصر خليل: «ولا بد من وصول الماء إلى البشرة». وكذلك يقال في بقية مساحيق التجميل التي تمنع وصول الماء إلى البشرة، لا يصح الوضوء مع وجودها لأن هذه المساحيق تكون طبقة عازلة تمنع من وصول الماء إلى الظفر أو الجلد، ووصول الماء إلى هذه الأماكن شرط في صحة الوضوء إذ الضابط في صحة الطهارة وصول الماء إلى ما يجب غسله من الأظافر والبشرة، ولكن لو كانت الزينة مجرد لون ليس له جرم وليس له طبقة عازلة كلون الحناء مثلا فلا يضر بقاء اللون، قال العلامة المواق رحمه الله في التاج والإكليل: (وأما الأدهان على أعضاء الوضوء فإن كانت غليظة جامدة تمنع ملاقاة الماء فلا بد من إزالتها، وإن لم تكن كذلك صحت الطهارة). ولكن لو وضعت المرأة الطلاء على الأظافر ونسيت ثم توضأت وصلت تم تذكرت ذلك فإنه يجب عليها إزالة الطلاء وغسل ما تحته فورا ليصح الوضوء، ولو تأخرت بعد التذكر فسد الوضوء ووجبت إعادته، وبعد تصحيح الوضوء تجب إعادة الصلاة ولا إثم عليها بعد فيما وقع من نسيان، قال الشيخ الأخضري المالكي رحمه الله في مختصره: “ومن نسي لمعة أو عضوا من غسله بادر إلى غسله حين تذكره ولو بعد شهر، وأعاد ما صلى قبله؛ وإن أخره بعد ذكره بطل غسله، فإن كان في أعضاء الوضوء وصادفه غسل الوضوء أجزأه”. طريق الوسطية ما مدى صحة حديث: «لن يشاد الدين أحدٌ إلا غلبه”، وما معناه؟ نسأل الله العلي القدير أن يوفقك إلى طريق الوسطية الذي يتميز بالانضباط والحذر من التشدد والتكلف، والحديث الذي تسأل عنه حديث صحيح ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا، وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة”. والمعنى الإجمالي للحديث هو تأكيد النبي صلى الله عليه وسلم أن دين الإسلام يتميز باليسر وبالانسجام مع الفطرة السليمة، وعلى المسلم أن يأخذ من الأعمال حسب طاقته موزعا أعماله على الأوقات بطريقة لا تصيبه بالملل بحيث يبقى دائما متحفزا نشيطا في العبادة، نافعا لنفسه وأسرته ومجتمعه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©