أبوظبي (الاتحاد)
تتجه أنظار العالم إلى العاصمة أبوظبي اليوم، وتحديداً إلى حلبة مرسى ياس، حيث تنطلق منافسات جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ «الفورمولا-1»، الجولة الأخيرة من بطولة العالم، وسط منافسات حاسمة على لقب البطولة هذا الموسم، الذي يتصارع فيه سائقو فريق مرسيدس البريطاني المتصدر لويس هامليتون، وصاحب المركز الثاني الألماني نيكو روزنبرج.
وسيكون عشاق السرعة على موعد مع الإثارة والتشويق داخل مضمار الحلبة اليوم، مع انطلاق التجارب الحرة أو غير الرسمية، كما يطلق عليها المتخصصون.
وتعد تجارب اليوم هي التدريب الحقيقي للسائقين قبل انطلاق التجارب الرسمية غداً، والتي سوف تحدد مراكز انطلاق السائقين، ويشارك فيها 22 سائقاً ممثلين لـ 11 فريقاً، ويتصدر قائمة المشاركين البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس دي بي متصدر الترتيب العام، ومنافسه الرئيسي وزميله بالفريق الألماني نيكو روزنبرج، كما أن هناك العديد من السائقين النجوم الذين ينتظر عشاق الفورمولا -1 ظهورهم على حلبة ياس اليوم، في مقدمتهم بطل العالم لأربع مرات وحامل لقب البطولة الألماني سبستيان فيتل سائق ريد بل، فضلاً على المتألق هذا الموسم الأسترالي ريكاردو سائق ريد بل الثاني.
وتقام تجارب اليوم على حصتين مدة كل منها 90 دقيقة، تبدأ الحصة الأولى في الواحدة ظهراً، والثانية في الخامسة مساء، في موعد السباق الرسمي.
وتسمح التجارب الحرة للسائقين بالوقوف على مدى استعداداتهم، سواء بحمولة الوقود الخفيف أو الثقيل، وسوف يكون الحضور في حلبة مرسى ياس على موعد مع مشاهدة حية لتلك التجارب التي تعد واحدة من أهم الخطوات التي يقوم بها سائقو الفورمولا -1 قبل سباق كل جولة، وتمكن التجارب الحرة القائمين على الفرق من معرفة مدى جاهزية السيارة، والأعطال التي ربما تتعرض لها خلال السابق الرسمي، كما أنها تساهم في دخول السائقين أنفسهم في أجواء السباق الرسمي.
وكانت هناك بعض المقترحات بجعل التجارب الحرة أكثر قيمة من الناحية التنافسية بتخصيص مبلغ مالي للفائز، وكانت على رأس المقترحات تلك التي خرج بها البريطاني مارتن ويتمارش، المدير التنفيذي لفريق ماكلارين مرسيدس، في عام 2008 عندما اقترح أن يتنافس السائقون على جائزة قدرها مليون دولار أميركي تمنح للبطل في تجارب الجمعة.
وكانت مبرراته أن التجارب غير الرسمية تقام يوم الجمعة، لكن لا أحد يأخذها على محمل الجد، وأن الجميع يستعد بدلاً من ذلك لسباق الأحد الرئيسي، ولم تدخل هذه الاقتراحات حيز التنفيذ حتى الآن ليبقى الوضع كما هو عليه بالنسبة للتجارب غير الرسمية.
وكما أن للسباقات رموزاً سجلوا أسماءهم في سجلات التاريخ، فإن للتجارب أبطالها أيضاً، فالبريطاني جيم كلارك، المتوج بطلاً للعالم في مناسبتين، نجح في انتزاع المركز الأول على خط الانطلاق 32 مرة، كما أن كلارك فوت فرصة انتزاع اللقب العالمي في مناسبتين نتيجة تسرب الزيت من محرك سيارته خلال لحظات حاسمة من البطولة، وقد توفي عام 1968 على حلبة هوكنهايم بألمانيا بعد حادث مروع وقع ضحيته خلال مشاركته في سباق ضمن بطولة فورمولا 2 نتيجة ثقب لحق بأحد إطارات سيارته، أما الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو، صاحب الألقاب العالمية الخمسة، فقد خاض 51 سباقاً في مسيرته، نجح خلالها في انتزاع المركز الأول على خط الانطلاق 29 مرة، وحقق فانجيو ألقابه الخمسة في عداد أربعة فرق مختلفة، وخاض سبعة مواسم كاملة ضمن البطولة، شهدت حلوله في مركز الوصافة في المناسبتين اللتين لم يحرز فيهما اللقب، وسجل فانجيو ظهوراً على خط الانطلاق من المركز الأول أو الثاني في 48 مناسبة.
وبعد اعتزاله عام 1958، اعتقل فانجيو من قبل الحركة الثورية للزعيم الكوبي فيدل كاسترو قبل أن يتم إطلاق سراحه سليماً معافى، وقد صمد لقبه كأكثر السائقين فوزاً باللقب العالمي لمدة 46 عاماً.
وعانى البريطاني نايجل مانسل حروقاً من الدرجتين الأولى والثانية في بداياته بعالم فورمولا -1 بعد تسرب الوقود إلى مقصورة سيارته التي التهمتها ألسنة النيران، وانتزع لقب بطل العالم مرة واحدة عام 1992، مع العلم أن سوء الحظ فقط حرمه من إضافة لقبين آخرين.
وتحول مانسل إلى بطل بريطاني قومي عام 1987 عقب فوزه بلقب بطل سباق جائزة بريطانيا الكبرى على حلبة سيلفرستون الشهيرة، وقد تعرض لـ 32 حادثاً خلال 191 سباقاً خاض غمارها مع فرق عدة، وانتزع المركز الأول على خط الانطلاق في 32 مناسبة «المركز الخامس على هذا الصعيد»، وكان في المركز الرابع لناحية السائقين الأكثر فوزاً بالسباقات (31).
عدد اليوم
