28 يناير 2011 22:19
دبي (الاتحاد)- بعد روايتها الأولى “مزامير من ورق” التي لاقت صدى جيداً لدى القارئ العربي وأعيدت طباعتها مجدداً، تطل الروائية السعودية نداء أبو علي في عمل روائي جديد يحمل عنوان “ظل ومرآة”، وتقع في 208 صفحات من القطع المتوسط.
من أجواء الرواية نقرأ ما يلي: “يعشق غازي مدينته التي يعانقها كل يوم، ويقسم ألا يخونها بانتقاله للعيش بين ثنايا أخرى.
فجدة تتعثر بسمعة جرأة فتياتها لمجرد أن لديهن بصيصاً من الحرية. هي مدينة يتمكن فيها من التعرف إلى ملامح وجوه الفتيات المتشحات بالسواد التقليدي دون أن يوارين ابتسامتهن أو بريق أعينهن.
يحقد على الرجال التقليديين القادمين من مدن أخرى بحثاً عن سبي جديد أو امرأة تختارهم برضاها. تستحيل العملية إلى مطاردة تثير الرعب في نفوسهن.
يشعر، في كل صيف، بالغيرة على بنات مدينته وكأنهن نساؤه فقط. لا بد له هو فقط من الحصول على حقه في النظر إليهن. يتمنى لو تستحيل مدينته إلى حصن يمنع فيه الدخول أي رجل سواه.
يريد أن يمشي كل يوم في الشوارع والأزقة ليتفقد أحوال رعيته. سيجد –إن فعل ذلك– النساء يتصرفن بحرية أكثر، يضحكن بصوت أعلى، يتحدثن بصوت أجرأ ويرفضن الانصياع للأوامر بإباء ودون التياع. يصنع لهن بحراً خاصاً، وأسواقاً خاصة يداخلنها دون خجل أو استياء”.
عدد اليوم
