المرأة هي المسؤولة عن إسعاد أسرتها وزوجها لعلمها بأن رضا الزوج يدخل الجنة·
فلابد ألا تحمّل المرأة زوجها ما يفوق طاقته، ولا ترهقه بطلباتها فيهرب منها، ولا تصر المرأة على طلباتها كي لا يرفضها الزوج، ولا تطلب منه أن يتحلى بكل مكارم الأخلاق التي تحبها، فمن النادر أن تجتمع كل الصفات الحميدة في شخص واحد·
إن الرجل يتعلق بالصورة الحلوة والجميلة التي رآها في الواقع، ويود أن يحفظ لها هذه الصورة سليمة صافية ساحرة طوال حياته، فلابد أن تحتفظ المرأة بتلك الصورة·
ولابد أن تحافظ على جمالها وأناقتها، وصحتها، ورشاقة حركاتها، وحلاوة حديثها، وألا تتحدث بصوت أجش، ولا تردد ألفاظا سوقية هابطة، وإذا تخلت عن هذه السمات النسوية المطلوبة، أو أهملت شيئاً منها، هبطت صورتها في نظر زوجها، وابتعدت عن الصورة النسوية الرائعة التي ينشدها حكل رجل في امرأته·
المحافظة على الدين والالتزام بالحجاب الإسلامي، ولا تتساهل المرأة في أن يرى أحد شيئاً من جسدها ولو للمحة عابرة·
ولا تنشغل بأعمال البيت عن زوجها، فتظهر كل أعمال الطهي والتنظيف والترتيب عندما يأتي الزوج إلى بيته متعباً مرهقاً، فلا يراها إلا في المطبخ، أو في ثياب التنظيف والعمل·
ترتب المرأة منزلها على أحسن حال ولا تتحسر على العاطفة الملتهبة، ومشاعر الحب الفياضة وأحلام اليقظة التي كانت تعيشها قبل الزواج، فهي تهدأ بعد الزواج وتتحول إلى عاطفة هادئة متزنة· ومن المعروف أن الرجل هو صاحب الكلمة الأولى في العلاقة الزوجية، فالمرأة مسؤولة عن النجاح والتوافق والانسجام في الزواج، ومهما بلغت من علم وثقافة، ومنصب وسلطان فلابد أن ترضخ لزوجها وتلجأ إليه، ولا تصطدم معه في الرأي، وتهتم في مناقشاتها معه بأن تتبادل الأفكار تبادلاً فعلياً، فتفاعل الآراء المثمر خير من استقطابها استقطاباً مدمراً،
فيشعر زوجها دائماً بمشاركتها له في مشاعره وأفراحه، وهمومه وأحاسيسه·
أشعريه أنه يحيا في جنة هادئة، وادعة، حتى يتفرغ للعمل والابداع والانتاج مما يجعل حياته حافلة مثمرة بالكلام المفيد، والابتسامة المشرقة المضيئة، والفكاهة المنعشة، والبشاشة الممتعة، والابتعاد عن الحزن والغم، والهذر واللغو، والعبوس والتجهم، والكآبة والاكتئاب·
وتظهر لزوجها مهارتها وبراعتها وتفوقها على سائر النساء، وسيزداد تمسك زوجها بها، واعتزازه بصفاتها الشخصية·
هذه بعض الصفات التي تحقق السعادة الزوجية وللنصائح بقية·
حليمة عبدالله
عدد اليوم
