الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الهوية الثقافية» أساس الولاء والانتماء

«الهوية الثقافية» أساس الولاء والانتماء
20 نوفمبر 2014 23:41
محمد عبدالسميع (الشارقة) «التراث والتاريخ ودورهما في تعزيز الهوية الوطنية»، سؤال شغل المحاضرة التي نظمها متحف الآثار بالشارقة؛ ضمن موسمه الثقافي لعام 2014 ـ 2015م، والتي ألقاها عبداللطيف الصيادي، الباحث في الأرشيف الوطني التابع لوزارة شؤون الرئاسة، وقدمها خالد حسين صالح منسق البحوث بالمتحف، وحضرها ناصر الدرمكي أمين عام متاحف الشارقة. في البداية، قال خالد صالح: «لا ريب أن التاريخ والتراث هما خير من يربط الأجيال الجديدة بالهوية باعتبارهما من أهم أركانها، يوثقان قيمه وتقاليده الأصيلة. وتعزيز الاهتمام بهذين الركنين اللذين يعبران للعالم عن شخصية ابن الإمارات». وتحدث الصيادي قائلاً: «إنّ ما تُعانيه بعض المجتمعات من ضياع تاريخي واستلاب ثقافي، إنما يعود سببهما إلى فقدانها لذاتها، وتخلّيها عن إرثها الحضاري، وإهمالها خصوصيّة قيمها وتَفرّد عاداتها وتقاليدها. وعدم معرفة الأسباب الكامنة وراء ما أحاط بالهوية الوطنية من إخفاقات نتيجة الغزو الثقافي. سبب في إيجاد فجوة بين الماضي والحاضر. فالهُويّة: هي ذاتية الشخص وسماته التي تُمـيِّزه عن غيره من الأشخاص في المجتمعات الِأخرى، وتتجلّى في الدين واللغة، والعادات والتقاليد، والفن والأدب، ومُختلف أنماط السلوك والقيم السائدة بين أفراد المجتمع. ومعيار الحُكم على ضعفها أو قوّتها يكمن في تعرُّف مدى قدرتها على مواجهة التّحديات والمتغيّرات المتتابعة في المعطيات الثقافية والتاريخية عبر المراحل والحقب الزمنية المختلفة». وتابع الصيادي: «إنّ سؤالاً مُهماً يبرز في هذا المقام: كيف يُمكن لدولة الإمارات التوفيق بين حركة تطورها المادي والمدني، بما تقتضيه من حضور مُكثّف للعمالةِ الأجنبيّة، وبين حرصها على استقرار ثوابت هُويّتها وعناصر ثقافتها الحضارية؟. وأوضح أنّ الهُويّة مُتحركةٌ ومُتجدّدةٌ ومرنةٌ في جوهرها وحقيقتها، تؤثّر وتتأثر بغيرها، لكنها لا تفقد صفتها الأساسيّة وملامحها الخاصة وإطارها العام». وقال الصيادي: «إنّ المتتبّع لإشكالية الهوية والولاء في الإمارات، سيصل إلى نتيجة مفادها: عدم كفاية الحاضر - رغم ما فيه من حداثة وتطوّر - لإشباع هاتين القيمتين الوطنيتين، فكان لا بد من مشروع وطنيٍّ كبير يجعل استنهاض الماضي المجيد لإبصاِر جذورَ الغد المشرق، أمراً مشروعاً ومُلحّاً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©