الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

برنامج خاص للاحتفاء بجهود دعم التصويت لـ «بوطينة»

برنامج خاص للاحتفاء بجهود دعم التصويت لـ «بوطينة»
11 نوفمبر 2011 00:31
تنتهي المرحلة النهائية من مسابقة عجائب الطبيعة السبع الجديدة عصر اليوم الجمعة في تمام الساعة الثالثة و11 دقيقة بتوقيت الإمارات. وستنظم هيئة بيئة أبوظبي برنامجا خاصا لعطلة نهاية الأسبوع في معرض “استكشفوا بوطينة” المقام على كورنيش أبوظبي احتفالا بالجهود التي بذلت لدعم جزيرة بوطينة لتكون واحدة من عجائب الطبيعة السبع الجديدة. ومنذ افتتاحها في 30 سبتمبر 2011 جذبت القبة نحو 60 ألف شخص من مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، والذين قدموا إلى أبوظبي ليتعرفوا على الحياة في بوطينة وأهم ما يجعلها منطقة بحرية محمية فريدة من نوعها وليقوموا بالتصويت لصالح الجزيرة في الاكشاك الخاصة بذلك داخل قبة “استكشفوا بوطينة”. وقد حظيت حملة “صوتوا لبوطينة “ بتأييد كبير من المجتمع الدولي عبر وسائل الاعلام الاجتماعية، حيث وصل عدد المشاركين على صفحة “فيسبوك” الخاصة ببوطينة إلى 55 ألف مشارك. يذكر أن الكثير من المشاركين يعيشون خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد تعرفوا من خلال هذه الحملة على المزيد من المعلومات عن تراث دولة الإمارات العربية المتحدة والحياة البرية والطبيعية الفريدة على جزيرة بوطينة وجهود المؤسسات الحكومية مثل هيئة البيئة - أبوظبي لحماية وصون البيئة. واحتفالا بالإنجازات التي تحققت باسم التنوع البيولوجي في دولة الإمارات العربية المتحدة وحملة بوطينة وضعت هيئة البيئة- ابوظبي برنامجا خاصا لعطلة نهاية الاسبوع قبل انتهاء فترة المعرض. وسيتم اليوم الجمعة وابتداء من الساعة الخامسة منح جوائز للفائزين في مسابقة تبني السلاحف اليومية وتشمل هذه المبادرة التابعة لجمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة، إنقاذ أحد الأنواع المهددة بالانقراض، وذلك من خلال تبني سلحفاة عن كل فائز تحت اسمه. كما ستعلن هيئة البيئة بأبوظبي عن الفائز المحظوظ في مسابقة “مراقب بوطينة ليوم واحد”، والتي سيتمكن الفائز بها من أن يحظى بجولة حول الجزيرة مع مراقبيها سيراً على الأقدام، كما سيتم الإعلان أيضا عن اسم المدرسة التي ستفوز بفرصة لزرع شتلات أشجار القرم الموجودة حاليا في قبة “استكشفوا بوطينة”. وخلال هذا الحدث سيتم عرض فيلم مدته 5 دقائق للاحتفال بإنجازات حملة “صوتوا لبوطينة” وللتعبير عن تقدير الهيئة لجهود المؤيدين لهذه الحملة. وفي يوم غد السبت وابتداء من الساعة السادسة ستلقي رزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة بأبوظبي كلمة داخل قبة معرض “استكشفوا بوطينة” للاحتفال بإنجازات حملة “صوتوا لبوطينة” وستركز على أهمية التراث الطبيعي لدولة الإمارات على الصعيد العالمي وعلى الجهود التي بذلتها الهيئة وشركاؤها لتحفيز الجمهور للاهتمام والمشاركة في تقديم الدعم من أجل حماية البيئة. وخلال هذه الفعالية سيتم عرض حلقة توثق يوماً في حياة علي السلوم سفير هيئة البيئة للتوعية البيئية والسفير الثقافي والإعلامي الإماراتي المعروف، حيث سيقوم بقياس بصمته البيئية. ويستضيف السلوم في الحلقة جاياتري رجوا نائب مدير إدارة التعليم بهيئة البيئة بأبوظبي لتقدم عددا من النصائح البسيطة عن كيفية التقليل من استهلاك المياه والطاقة. وتعد هذه الحلقة جزءا من أول سلسلة وثائقية عن الطبيعة في دولة الإمارات العربية المتحدة بعنوان “البرنامج البيئي مع اسأل علي” – وهو مشروع تعاون طويل المدى بين الهيئة وعلي السلوم - ويشهد تفاعل خبراء الهيئة مع علي ليوثقوا تحديات دولة الإمارات العربية المتحدة البيئية وجهود التي تبذلها الهيئة لصونها وفي ختام هذه الفعالية سيتم توزيع مجموعة أدوات صديقة للبيئة مجاناً للجمهور في محاولة لتشجيع السلوك البيئي الإيجابي بين أفراد المجتمع. وعلى الرغم من الظروف المناخية والطبيعة القاسية في الخليج العربي، إلا أن جزيرة بوطينة حافظت على تنوع بيولوجي غني وبيئات طبيعية مزدهرة، ما أهلها للترشح في مسابقة عجائب الطبيعة السبع، فأهم ما يميز جزيرة “بوطينة” عن غيرها من الجزر أن المياه الزرقاء الصافية والضحلة تحيط بها وتحف جوانبها الشواطئ الرملية النقية. وتضم الجزيرة فصائل مهددة بالانقراض، كما تأوي موائل بحرية حساسة وأنواعا ذات أهمية إقليمية وعالمية، بالإضافة إلى مناظرها الطبيعية والسلاحف البحرية التي تعشش فوق سواحلها، وشعابها المرجانية التي نجحت في مقاومة فترات عصيبة من الحرارة والملوحة، كما تحتضن مياه هذه الجزيرة ثاني أكبر مجموعة من أبقار البحر في العالم وهي الثدييات البحرية المهددة عالميا بالانقراض. وتقضي العديد من أنواع الطيور فصل الشتاء على الجزيرة مثل طيور العقاب النساري وبلشون الصخر وخرشنة البحر بنوعيه أبيض الخدين وذي اللجام. وكلها تزور الجزيرة وتتكاثر عليها أثناء مواسم الهجرة، في حين اتخذت أعداد من طيور الغاق السوقطري، والتي تراوحت بين 20 و25 ألفاً، الجزيرة ملجأً تأوي إليه سنويا. وعلاوة على ذلك تكتسب جزيرة بوطينة أهمية خاصة للأبحاث العلمية بما تحفل به من شعاب مرجانية متعافية ومواطن متنوعة وفصائل متعددة بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الملوحة. وتعد الجزيرة ملاذاً آمناً لبعض الكائنات والنباتات، حيث تحتضن أحد أفضل مجموعات أبقار البحر (الأطوم) وأكثرها حيوية في العالم، وتقضي أبقار البحر معظم يومها في مروج الأعشاب البحرية وتلتهم يوميا ما يصل إلى 35 كيلوجراماً من العشب البحري. وتمثل الشعاب المرجانية المتميزة بالجمال والقوة نظرا لمقدرتها على البقاء في ظل بيئة قاسية وصعبة، فهي تتعرض لدرجات حرارة تفوق مستويات احتمالها في أماكن أخرى من العالم، والمرجان المتشعب من فصيلة أكروبورا داونينجي الموجود في جزيرة بوطينة يحتاج لدرجات حرارة مستقرة تتراوح بين 20 و28 درجة. وتشكّل الجزيرة كذلك موطناً لنوعين من السلاحف البحرية الأكثر عرضة لخطر الانقراض في العالم، وتعد سلاحف منقار الصقر من الأنواع المدرجة في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة ضمن الأنواع المهددة بخطر الانقراض. وتعود هذه السلاحف كل عام للتعشيش، حيث تتخذ من مياه أبوظبي ملجأ للتغذية والتكاثر، ولقد شهدت جزيرة بوطينة هذا العام وحده مولد أكثر من 600 سلحفاة من هذه السلاحف. وتزيّن الجزيرة أشجار القرم الرمادية التي تنمو بكثرة في دولة الإمارات بسبب تحمُّلها للطقس الجاف والمياه شديدة الملوحة، ويصل طولها إلى سبعة أمتار وسط المياه الصافية والطبيعة الخلابة. وكانت أشجار وشجيرات القرم تستخدم في السابق من قبل السكان المحليين كحطب للتدفئة ومواد بناء وفحم وعلف للماشية، أما اليوم فتعتبر هذه الأشجار ذات أهمية حيوية للمنطقة لأنها موطن تفريخ وحضانة للعديد من الأسماك والقشريات، فهي قادرة على المحافظة على التربة من التآكل الذي تسببه حركة الأمواج على الساحل. وفي مياه دولة الإمارات ثلاثة عشر نوعاً مختلفاً من الدلافين، ثلاثة منها موجودة بكثرة: الدولفين قاروري الأنف، الدولفين الأحدب، والدولفين الشائع تعرف محليا باسم “ الدقس”، أما تلك التي في بوطينة عرف عنها أنها تتنقل في جماعات تتراوح أعدادها من 5 إلى 35، وعادة ما تسبح إلى جانب القوارب لتظهر طبيعتها المرحة ومهاراتها في القفز. رسالة نصية 3888 يمكن للمؤيدين في دولة الإمارات التصويت عن طريق الرسائل النصية القصيرة بإرسال كلمة “بوطينة” الى 3888. وقالت خنساء البلوكي مساعد مدير إدارة الحملات بهيئة البيئة بأبوظبي “إننا فخورون بالتأييد واسع النطاق الذي حصلت عليه الحملة من المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى المستوى الدولي كذلك ويمثل هذا حرصنا على حماية تراثنا الطبيعي للأجيال الحالية والمستقبلية”. وأضافت أن المعرض استقبل عددا كبيرا من الزوار خلال الأسابيع الماضية حيث قاموا بالتصويت للجزيرة ونشر رسالة تؤكد اهتمامهم بالحفاظ على البيئة بين أصدقائهم وعائلاتهم . وقالت “ يمكننا جميعاً أن نساهم في نجاح بوطينة في أن تكون واحدة من أهم المناطق الطبيعية حول العالم، حيث يستغرق التصويت عن طريق الرسائل القصيرة أقل من 10 ثوان”، مؤكدة ان صوتا واحدا يعني التصويت لصالح صون الطبيعة والحفاظ على جمالها للأبد . وأوضحت ان الآوان لم يفت بعد للتصويت فلا يزال لدينا يوم واحد، إن كل صوت في هذه المرحلة بإمكانه إحداث فرق كبير.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©