بيروت (وكالات)
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، أمس، أن بلاده تعيش استقراراً أمنياً مقبولاً، مطالباً بعدم تحول اختلاف الرؤى حول الخيارات الوطنية الكبرى في لبنان، إلى «معاول لهدم الدولة». وقال سلام في كلمة بمناسبة ذكرى استقلال البلاد التي تحل غداً «إننا نعيش اليوم استقراراً أمنياً بحدود مقبولة، بفضل الجهود الهائلة، التي يبذلها الجيش والقوى الأمنية». وأشار إلى أنهم يسيرون أمورهم ضمن حدود دنيا من التوافق السياسي الذي تعبر عنه حكومة المصلحة الوطنية، لكن الجميع يعرف أن هذه الحدود، الأمنية والسياسية، هي حدود غير متينة، تحتاج أن نجعلها جدراناً عالية تدرأ عنا المخاطر وتصون الهيكل الوطني.
وأضاف رئيس الحكومة اللبنانية، أن اختلاف الرؤى حول الخيارات الوطنية الكبرى، وتعارض الطروحات في شأن النظام وآليات عمله وسبل تطويره، فضلًا عن التنافس على السلطة، يجب آلا تتحول من أدوات سياسية مشروعة إلى معاول لهدم الدولة، التي تقتضي المصلحة العليا للبنانيين، الحفاظ على دورها المركزي، وحماية مؤسساتها وتفعيلها وعدم منازعتها دورها أو صلاحياتها». وتابع: «هذا يعني في المقام الأول أن نعمد، بعدما تم تمديد ولاية مجلس النواب تفادياً للفراغ التشريعي، إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن.. بات واضحاً أن التمترس خلف المواقف المتشددة من هذه الجهة أو تلك، لم يوصل، ولن يوصل، إلا إلى طريق مسدود». وفي افتتاح المؤتمر المصرفي العربي السنوي ببيروت أمس، دعا سلام جمعية مصارف لبنان واتحاد المصارف العربية إلى مساعدة بلاده في تحمل عبء النازحين السوريين. وقال: «لبنان بإمكاناته الضئيلة وظروفه الصعبة، يدفع من لحمه الحي ثمن استضافة إخواننا السوريين، وإنني من على هذا المنبر أدعو اتحاد المصارف العربية وجمعية مصارف لبنان للقيام بمبادرة جدية للوقوف إلى جانب الدولة اللبنانية ومساعدتها في تحمل هذا العبء». بالتوازي، سقطت قذيفتان مدفعيتان من الأراضي السورية، شرق بلدة شبعا، وذلك المرة الأولى التي تسقط فيها قذائف على هذا المحور. كما سقطت قذائف سورية أخرى في خراج عمار البيكات وقشلق واوتوستراد العبودية ومنجز، دون تسجيل أضرار.
عدد اليوم
