مهرجان أبوظبي للعلوم يستقطب 20 ألف طالب وطالبة

استقطب مهرجان أبوظبي للعلوم في نسخته الأولى، نحو 20 ألف طالب وطالبة من أكثر من 200 مدرسة، سيشاركون في جولات علمية ينظمها المهرجان الذي يقام خلال الفترة من 18 إلى 26 من شهر نوفمبر الجاري. ويهدف المهرجان وهو مبادرة سنوية أطلقتها لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، إلى تعزيز اهتمام النشء في أبوظبي بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار، ويتميز بالاستعانة بطلاب وطالبات الجامعات والكليات في الإمارة للمساهمة في تقديم وشرح فعاليّات المهرجان وإلهام روّاده من جيل الناشئة، حيث تم اختيار أكثر من 500 طالب وطالبة ليكونوا أول مرشدين علميين في أبوظبي، ضمن المهرجان، وليقوموا بشرح المفاهيم والمبادئ العلمية التي تقف وراء مجموعة واسعة من التجارب التي يحفل بها الحدث، بطريقة مسلية وسهلة الفهم. وتم تنظيم دورة تدريبية لهؤلاء الطلبة الذين يتابعون تعليمهم الجامعي في مجالات مرتبطة بالعلوم، استهدفت تزويدهم بمهارات جديدة في التواصل والإرشاد العلمي عبر الاستعانة بأفضل التقنيات العالمية. وحاضر في الدورة العالم المعروف “برينغل”، الذي أشار إلى أن الطلاب باتوا يتمتعون بالقدرة على تقديم مفاهيم علمية معقدة بثقة كبيرة، وأسلوب يتميز بالكثير من الجاذبية، عبر إضافة جرعة من التسلية والإثارة إلى الشرح الذي يقدمونه، حيث أكد عدد كبير من الطلاب، الذين أبدوا جميعاً حماسة كبيرة للمشاركة في المهرجان، أن هذه الدورة أحدثت نقلة نوعية في قدراتهم. وأعرب برينغل، الذي شارك في عدد من أهم المهرجانات العلمية حول العالم، عن إعجابه بالإسهام الفاعل لإمارة أبوظبي في هذا المجال، وقال إن هذا المهرجان هو الأكبر من نوعه في العالم، مؤكداً أنه لم يشهد من قبل حدثاً علمياً بهذه الضخامة، لافتاً إلى أن معظم المهرجانات حديثة العهد تبدأ مسيرتها بخطوات صغيرة، في حين تميز مهرجان أبوظبي للعلوم بقدر هائل من الطموح، وسيحتضن مجموعة واسعة من الفعاليات العالمية التي تم إعدادها خصيصاً لتلبي تطلعات الجمهور المحلي، وسيرسخ موقعه كأحد أضخم الفعاليات العلمية في العالم، باحتضانه ما يزيد على 150 فعالية علمية تشمل المعروضات التفاعلية والعروض المذهلة وورش العمل الممتعة. وعملت لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا جنباً إلى جنب مع شريكها التعليمي “مجلس أبوظبي للتعليم”، بالإضافة إلى شريكيها في مجال البرمجة والمحتوى مهرجان أدنبره الدولي للعلوم، ومعرض “ألف اختراع واختراع” لدعم إصلاح المناهج الدراسية من خلال إشراك الطلاب في تجارب تعليمية ممتعة وفعاّلة خارج نطاق المدرسة. وتساهم شركتا “توازن” و”دولفين للطاقة” في رعاية المهرجان الذي يعد من المبادرات الاستراتيجية العديدة التي ستطلقها لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، بهدف الترويج للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، تعزيزاً لخطط الإمارة طويلة الأمد لتنمية رأس المال البشري، وتماشياً مع أهداف لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا في دعم الارتقاء بأبوظبي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار. وشرح برينغل، المعروف باسم الدكتور “بانهيد”، وهو من الشخصيات التلفزيونية الشهيرة، أسلوبه في الإرشاد العلمي، موضحاً أنه يتلخص في كلمتي “الدهشة والمعرفة”، مشيراً إلى أنه تعلم هذا النهج من مدرّس الكيمياء في المدرسة، الذي كان يلهب خيال تلاميذه عبر تحويل العلوم إلى مادة مفعمة بالإثارة والمرح. ويعتبر “برينغل” أحد أبرز المرشدين العلميين في العالم، وقد استقطبت عروضه الحية التي تتضمن مؤثرات خاصة كإطلاق الألعاب النارية وتفجير الخضراوات، جماهير عريضة من مختلف أنحاء العالم لسنوات عدة.