نيويورك (د ب أ) - أظهر تقرير لأحد المعاهد الاقتصادية المستقلة، استمرار تحسن أداء الاقتصاد الأميركي، خلال سبتمبر الماضي وذلك للشهر الثالث على التوالي.
وارتفع المؤشر الاقتصادي الرئيسي الذي يصدره معهد كونفرانس بورد الاقتصادي المستقل ومقره نيويورك في سبتمبر الماضي بنسبة 0,7% إلى 97,1 نقطة مقارنة بمستوى الأساس وقدره 100 نقطة في عام 2004. وكان المؤشر قد ارتفع بنسبة 0,7% في أغسطس الماضي وبنسبة 0,4% في يوليو الماضي.
وقال كين جولدشتاين المحلل الاقتصادي في كونفرانس بورد إن البيانات تشير إلى أن الاقتصاد ينمو بوتيرة طفيفة و ربما يكسب قوة دفع قبل إغلاق المؤسسات الحكومية. وأضاف أنه «بعيدا عن التأثيرات المباشرة للغلق فإن التحدي الأكبر هو هل سيتعافى الطلب الاستهلاكي المحلي الضعيف نسبيا الذي تراجع نتيجة ضعف نمو الأجور وضعف مستويات الثقة في الاقتصاد خلال الربع الأخير من العام الحالي والعام المقبل».
كان من المقرر صدور بيانات المؤشر لشهر سبتمبر الماضي في 18 أكتوبر الماضي ولكن تم تأجيل صدوره بسبب الغلق الجزئي لمؤسسات الحكومة الأمريكية لمدة أسبوعين تقريبا في بداية الشهر الماضي على خلفية فشل الكونجرس في إقرار الميزانية الجديدة قبل بدء العام المالي الحالي مطلع أكتوبر الماضي.
يذكر أن المؤشر الرئيسي للمعهد يتكون من 10 مؤشرات فرعية تقيس العديد من العناصر الاقتصادية ومنها توقعات سوق العمل والناتج الصناعي ويعتمد المؤشر على العديد من البيانات التي تقدمها مؤسسات حكومية مثل متوسط ساعات العمل في قطاع التصنيع ومتوسط عدد طلبات الحصول على إعانة البطالة أسبوعيا والتي يصدرها مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية.
ومن المقرر أن تصدر الحكومة الأميركية البيانات الأولية لنمو الاقتصاد خلال الربع الثالث من العام الحالي، وتصدر بيانات البطالة لشهر أكتوبر الماضي غدا الجمعة. وقد تأخر إصدار هذه البيانات بسبب غلق المؤسسات الحكومية.
يذكر أن التقديرات النهائية لإجمالي الناتج المحلي الأميركي خلال الربع الثاني من العام الحالي أشارت إلى نمو الاقتصاد بمعدل 2,5% سنويا بعد نموه بمعدل 1,1 خلال الربع الأول. وبلغ معدل البطالة في سبتمبر الماضي 7,2% ، وهو تقريبا أقل معدل منذ خمس سنوات.
عدد اليوم
