الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تتخوف من انتفاضة وتحذيرات من حرب دينية

إسرائيل تتخوف من انتفاضة وتحذيرات من حرب دينية
21 نوفمبر 2014 00:06
عبدالرحيم الريماوي، وكالات (عواصم) رأى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أمس، أن انتفاضة فلسطينية جديدة بدأت تندلع في القدس الشرقية المحتلة معبرا عن تحفظه على اقتحامات مجموعات يهودية متطرفة للحرم القدسي الشريف، فيما أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم الذي شنه شابان فلسطينيان فجر الثلاثاء الماضي على كنيس يهودي في دير ياسين بالقدس الغربية، حيث قتلا 4 حاخامات يهود مستوطنين وشرطياً إسرائيلياً درزياً ثم قتلتهما الشرطة الإسرائيلية. وقال ريفلين، في مقابلة أجرتها معه القناة العاشرة للتليفزيون الإسرائيلي «إننا في بداية انتفاضة قد تكون خطيرة للغاية بالنسبة للفلسطينيين وإسرائيل والمنطقة كلها. وأضاف أنه طالما لا ينتهي الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي، فهناك «خطر باشتعال الوضع». وسئل عن اقتحامات المجموعات اليهودية المتطرفة للحرم القدسي والمسجد الأقصى المبارك، فأجاب قائلاً «على قادة الجمهور (الإسرائيلي) أن يدركوا أنه يُحظر عليهم التسبب في اشتعال الأوضاع». لكنه رفض الدعوة إلى وقف تلك الاقتحامات. إلى ذلك، حذرت اللجنة المركزية لحركة «فتح» من انزلاق الأوضاع في القدس إلى هاوية «حرب دينية خطيرة» مرفوضة ومدانة سلفاً. ودعت، في بيان أصدرته بعد اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، الأطراف المعنية وخاصة الإدارة الأميركية إلى «التدخل قبل فوات الأوان لمنع وقوع ما لا تحمد عقباه جراء ما ترتكبه إسرائيل وجيشها ومستوطنوها والالتزام بتهدئة الأوضاع لحقن الدماء». وأكدت أن ازدياد أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية، وخاصة القدس، سببه السياسة الاستيطانية التي تنتهجها حكومة الاحتلال، ورعايتها وتشجيعها انتهاكات المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته. وقالت «إن إمعان إسرائيل في ممارسة الاستيطان وتشجيع عتاة المستوطني على تدنيس مقدساتنا، يجعلها مسؤولة مسؤولية مباشرة عن جميع هذه الانتهاكات وهي وحدها تتحمل نتائج ما تجره من ردود فعل وأعمال عنف تهددبانفجار شامل». من جانب آخر، قال مجلس الأمن الدولي في بيان أصدره بإجماع أعضائه الخمسة عشر الليلة قبل الماضية إنه يدين «الاعتداء الإرهابي الحقير على مصلين في كنيس في القدس الغربية». وأعرب عن قلقه إزاء تزايد التوتر بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، داعياً المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى خفض التوتر ونبذ العنف وتجنب أي عمل استفزازي والبحث عن طريق نحو السلام. وناشد إسرائيل عدم القيام بردود فعل انتقامية، قائلاً «نذكّر بأنه يتعين على الدول ضمان أن تتفق الاجراءات المتخذة لمكافحة الإرهاب مع واجباتها المنصوص عليها في القانون الدولي». وذكر دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن المجلس اعتمد البيان بعدما أجرت الولايات المتحدة مشاورات مع إسرائيل بشأن صياغته. في الأثناء، وعدت إسرائيل أمس بالتعاون مع الأمم المتحدة في تحقيقها بشأن فظائع ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء عدوانها الأخير على قطاع غزة في شهري يوليو وأغسطس الماضيين وبشأن استخدام ناشطين فلسطينيين منشآت دولية في القطاع لتخزين أسلحة، بعدما رفضت الأسبوع الماضي التتعاون في تحقيق مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة بشأن ارتكاب جرائم حرب ارتكبت خلال القتال، متهمة رئيس لجنه التحقيق المستقل الكندي وليام شاباس بالانحياز ضدها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية بول هيرشسون إنه على النقيض من تحقيق شاباس، فالتحقيق الذي دشنه أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون هو «تحقيق حقيقي قد يمكننا من تحسين أدائنا في مسار الصراع والتعلم من أخطائنا». وطالبت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة أمس السلطات المصرية بفتح معبر رفح البري على الحدود بين مصر وقطاع غزة الذي أغلقته منذ يوم 25 أُكتوبر الماضي بعد مقتل 33 جندياً مصرياً بهجمات إرهابية في شبه جزيرة سيناء دفعت القاهرة لإعلان حالة الطوارئ هناك. وقال المتحدث باسمها إياد البزم، في مؤتمر صحفي في غزة، «إن استمرار إغلاق معبر رفح هو انتهاك لحقوق مليوني إنسان ويحول حياتهم الى سجن كبير».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©