«السلطة» ترفض مجدداً الدولة الفلسطينية المؤقتة

أكد صائب عريقات رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي أن وقف كافة النشاطات الاستيطانية وبما يشمل القدس الشرقية وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967، يشكلان المفتاح لاستئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. جاء ذلك خلال لقائه مع مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير وممثل السكرتير العام للأمم المتحدة روبرت سيري والقنصل الأميركي العام كلا على حدة. وأكد عريقات استعداد الجانب الفلسطيني للتعامل مع اللجنة الرباعية الدولية بشكل فردي أو جماعي حول كافة القضايا، داعيا أعضاء الرباعية الدولية لمساعدة الجانب الفلسطيني للإفراج عن المعتقلين لدى الاحتلال. وجدد عريقات التأكيد على رفض منظمة التحرير الفلسطينية للحلول الانتقالية، بما في ذلك ما يسمى بالدولة ذات الحدود المؤقتة. كما رفض عريقات الدعوة التي وجهها الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس الى القيادة الفلسطينية للعودة الى المفاوضات. وقال عريقات إن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي هو من أوقف المفاوضات وكان الأجدر ببيرس أن يوجه كلامه الى نتنياهو لوقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على حدود 67. من جانبه، دعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر عبدالعزيز النصر لجنة الأمم المتحدة الخاصة للجمعية العامة المعنية بالشؤون السياسية وإنهاء الاستعمار إلى مواصلة عملها من أجل التوصل إلى حل سلمي تفاوضي دائم وشامل لقضية فلسطين ينتج عنه إقامة دولتين ذات سيادة إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام. وأضاف إن هذه القضية تتطلب الإخلاص والمرونة والتعاون، مشيرا إلى أهمية عمل اللجنة في هذه القضية الصعبة، مشددا على الدور المهم للوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”. وحث النصر الدول الأعضاء على الاستمرار في تقديم المساهمات المالية للوكالة لتمكينها من مواصلة عملها القيم، مشيرا إلى أن مهام “الأونروا” في الميدان مهددة للعام الثاني على التوالي بسبب الأزمة المالية المتكررة، موضحا أن الوكالة التي تعتمد بصورة كبيرة على المساهمات الطوعية قد تلقت تحذيرات من أن المانحين التقليديين لن يستطيعوا تقديم المساعدات بسبب محدودية الميزانية. ميدانيا استمر الإرهاب المنظم من قبل اليمين الإسرائيلي المتطرف في الاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، حيث إقدم مستوطنون على تدنيس مقبرة للمسلمين في مدينة القدس الليلة قبل الماضية. وبحسب ما نشر موقع صحيفة “هآرتس”، فقد وجدت شعارات معادية للعرب وتدعو لقتلهم على 15 شاهدا من شواهد المقبرة الإسلامية في منطقة “ماميلا” في مدينة القدس، كذلك كتبت شعارات “جفعات اساف” الموقع الاستيطاني الذي صدر قرار من المحكمة العليا الاسرائيلية بإزالته، والذي قام رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو ووزير جيشه براك بتأجيل إخلاء هذه البؤرة الاستيطانية. يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وكذلك في مناطق الضفة الغربية ومناطق عام 48، حيث زاد نشاط اليمين الإسرائيلي المتطرف، والذي بات يوصف في الأوساط السياسية وكذلك العسكرية الإسرائيلية بالإرهاب المنظم، حيث اعتقل أحد المشبوهين من المستوطنين يوم أمس بسبب كتابة شعارات معادية على مقر “حركة السلام الآن” الإسرائيلية، كذلك لا زالت الشرطة الإسرائيلية تحقق في العديد من عمليات الحرق للمساجد والاعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مناطق الضفة الغربية، حيث جرى اعتقال بعض المشبوهين والإفراج عنهم ووضعهم تحت الإقامة الجبرية في بيوتهم حتى انتهاء التحقيق. كما أقدم مستوطنون من مستوطنة عصيون المقامة على أراضي الفسطينيين جنوب بيت لحم على رش أفراد أسرة الفلسطيني سعود محمد حسن أسعد من قرية ارطاس بمنطقة بيت لحم جنوب الضفة بالغاز أثناء وجودهم في أرضهم القريبة من منزلهم قبالة المستوطنة، مما أدى الى إصابتهم جميعاً بحالات اختناق نقل على إثرها الطفل سعد سعود (10 سنوات) الى مستشفى الجمعية العربية للتأهيل في بيت جالا المجاورة لبيت لحم لتقلي العلاج. وقال شهود عيان للشرطة الاسرائيلية إن متطرفين يهوديين قاما أيضا بالاعتداء على الطفل وفرا باتجاه المستوطنة امام الشرطة الإسرائيلية التي لم تحرك ساكناً. وتفيد مصادر فلسطينية ان مضايقات المستوطنين للفلسطينيين القريبة منازلهم من المستوطنات ومواصلة الاعتداءات عليهم وعلى ممتلكاتهم ومزروعاتهم تستهدف تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم لتوسيع حدود المستوطنات المجاورة للبلدات والقرى الفلسطينية. الى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس 3 صيادين من عائلة واحد غرب ميناء الصيادين بغزة. وأكد محفوظ الكباريتي رئيس الجمعية الفلسطينية للصيد والرياضات البحرية أن الاحتلال اعتقل 3 صيادين كانوا يمارسون عملهم في نطاق الثلاثة أميال المسموح بها واقتادتهم إلى جهة مجهولة، مبينا أنه لا تتوفر عنهم أية معلومات.