الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كارلوس ينفي علاقته بهجوم على قطار في فرنسا عام 1982

11 نوفمبر 2011 00:25
نفى كارلوس واسمه الحقيقي ايليتش راميريز سانشيز أمس أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس أي علاقة له بالهجوم على قطار أسفر عن مقتل خمسة أشخاص عام 1982 معتبرا أنه من “الواضح” أن الهجوم استهدف جاك شيراك الذي كان آنذاك رئيس بلدية باريس، وقال جان جاك بلاسرو الذي كان رئيس الشرطة آنذاك وهو اليوم متقاعد أمام المحكمة “سرت شائعة مفادها أن الهجوم استهدف شيراك الذي كان وقتئذ رئيس بلدية باريس ونائبا عن منطقة كوريز (وسط) والذي كان يستقل الكابيتول”. لكنه أضاف أن “لا شيء في التقرير ارتبط بشيراك” الذي “لم يقم بحجز مقعد” على القطار. ونفى كارلوس ضلوعه في الهجوم مؤكدا أن أشخاصا آخرين نفذوه لاستهداف شيراك. واستند “الثوري المحترف” كما يعرّف كارلوس نفسه إلى مقابلة تلفزيونية مع شيراك في 14 يوليو 2011. وأحرج الصحفي شيراك آنذاك بسؤاله عن رحلات “مدفوعة عينيا” بررها الرئيس السابق بدواع “سرية وأمنية”. وغذى بأقواله الشائعة عندما صرح “تعرضت بنفسي لمحاولة هجوم في قطار كابيتول الذي لم استقله في اللحظة الأخيرة”. ويمثل كارلوس أمام المحكمة بتهمة الضلوع في هجوم “كابيتول” وثلاث عمليات أخرى. ويفيد بيان الاتهام بأن كارلوس كان يريد الضغط على الحكومة للإفراج عن شريكته الألمانية مجدالينا كوب والسويسري برونو بريجيه، وهما عضوان في مجموعته أوقفا في فبراير 1982 وبحوزتهما أسلحة ومتفجرات. وفي غضون أيام وصلت رسالة إلى وزارة الداخلية من الاشتراكي جاستون دوفير تطالب بالإفراج عنهما “في مهلة 30 يوما” في إنذار أرفق “بتهديدات بشن حرب” على فرنسا. وتم التعرف إلى بصمات كارلوس على الوثيقة. وبعد شهر انفجرت عبوة في مقصورة الأمتعة في العربة رقم 18 في قطار باريس- تولوز السريع وأسفرت عن مقتل 5 أشخاص وجرح 28. وبعد ثلاث ساعات تبنت جماعة “أصدقاء كارلوس” الهجوم في اتصال بفرانس برس. وفي اليوم التالي تلقت مفوضية الشرطة اتصالا “باسم جماعة أصدقاء كارلوس الإرهابية” تلاه اتصال مماثل بفرانس برس. وقال المتحدث المجهول عبر الهاتف انه في حال عدم الإفراج عن بريجيه وكوب “فلدينا خطط أكثر ترويعا”. وقال كارلوس أمس متهكما “حركة أصدقاء كارلوس.. ليس الأمر جديا، إنهم أفراد دخنوا سيجارة من حشيشة الكيف” مؤكدا أن تلك التبنيات “لا علاقة لها بنا”. وللمرة الأولى اتفق كارلوس مع كبير المحامين جان فرنسوا ريكار الذي يرى أنه حتى لو كان كارلوس ضالعا في الهجوم، فهو لم يتبن أي شيء، معتبرا أن “هذه الاتصالات الهاتفية الثلاثة ملفقة”. ويبرر قوله بأن “الرسالة الشهيرة إلى دوفير” نشرت “قبل ثلاثة أسابيع” ما “قد يجيز لأي مخبول استغلالها لإعلان أي تبن كان”.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©