الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملتقى الإعلام الخليجي.. جلسات بلا متابعين

ملتقى الإعلام الخليجي.. جلسات بلا متابعين
21 نوفمبر 2014 00:15
الرياض (الاتحاد) عقد الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي الملتقى الرابع أمس بالمركز الإعلامي الرئيسي للبطولة، والذي حضره عدد كبير من القيادات الإعلامية بجانب عدد من الضيوف في مقدمتهم عبدالخالق مسعود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، والدكتور عبدالرزاق أبو داود عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم، والدكتور أحمد سعد الشريف، والدكتور موسى عباس، وعدد من المسؤولين والقيادة الرياضية والإعلامية. وتراجع عدد الإعلاميين في حضور الملتقى الذي لم يشهد سوى حضور القليل مقارنة بعدد الإعلاميين المسجلين في البطولة والذي وصل إلى 2050 إعلامياً، ورغم أن الملتقى تناول 3 جلسات إلا أن الضيوف المشاركين غادروا القاعة فور انتهاء جلستهم، كما لم يجد المسؤولون في نهاية الملتقى ما تلون إليهم التوصيات سوى عدد لا يتجاوز أصابع اليد. وشهدت بداية الملتقى توقيع اتفاقية تعاون بين الاتحاد الخليجي وهيئة الصحفيين السعوديين، بحضور سالم الحبسي رئيس الاتحاد والدكتور عبدالله الجحلان نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب أمين عام هيئة الصحفيين السعودية، ومنصور الخضيري رئيس اللجنة الاستشارية. وتم الإعلان عن تشكيل لجنة الشباب بالاتحاد الخليجي والتي ضمت علي الزعابي الصحفي بجريدة الاتحاد، والكويتي سطام السهلي، والقطري راشد المهندي، وبدر الزدجالي. كما تم تكريم الإعلاميين في الاتحاد وهم منصور الخضيري رئيس اللجنة الاستشارية، وخالد الحسين عضو مجلس إدارة الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي، وخلف ملفي عضو مؤسس في الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي، كما تم تكريم الشركاء الإعلاميين للاتحاد الخليجي، وهم جريدة «البيان» الإماراتية وتسلم الدرع أحمد الحوري، ومحمد الجوكر، وجريدة «اليوم» السعودية وجريدة «الشبيبة» العمانية وجريدة «الأيام» اليمنية وتسلمها رائد عابد، وجوول أون لاين السعودية، وتكريم خاص للدكتور عبدالله الجحلان. وقال سالم الحبسي في كلمته الافتتاحية: نحن مطالبون أمام المتلقي بالمصداقية، إذ دأب الاتحاد الخليجي على تنظيم مثل هذه الملتقيات منذ سنوات مضت، حيث كان الملتقى الأولى والثاني في سلطنة عمان، والثالث في البحرين، وهذا الملتقى هو الرابع، نتقدم بالشكر إلى اللجنة العليا المنظمة لخليجي 22 وعلى رأسها الأمير عبدالله بن مساعد رئيس اللجنة العليا المنظمة وإلى اللجنة الإعلامية برئاسة رجاء الله السلمي، وهيئة الصحفيين السعودية التي قامت بجهد كبير من أجل إنجاح الملتقى. ورحب رجاء الله السلمي بجميع الإعلاميين والاتحاد الخليجي، وقال: هذه فعالية مهمة كنا نحتاج إليها، الإعلام أمام مرحلة هامة ومن المهم أن نساند الاتحاد الخليجي، أنا على يقين أن مثل هذه الملتقيات تصنع الطريق الصحيح، والإعلام يساعدنا على أن نتفق لا أن نختلف. وقال الدكتور عبدالله الجحلان أمين عام هيئة الصحفيين السعوديين: كان لنا حديث في الملتقى حيث طالبنا من خلاله أن تكون هناك شرفة يطل منها، وتشكيل لجنة إعلام خليجي للشباب، من خلالها قد نتمكن أن نستقبل ضوء الشمس ونمر إلى منفذ أبعد من ذلك، خاصة أن الإعلام الرياضي أضيف له الإعلام الجديد بكافة وسائله، كما أننا وجدنا الكثير من المواهب ورأينا أنه من الضرورة تشكيل لجنة للشباب ضمن أهدافها اكتشافات المواهب الإعلامية التي تستطيع أن تقود الإعلام مستقبلاً وفق رؤية تخدم الرياضة على مستوى الخليج، ونأمل أن تكون اللجنة لها دور مؤثر. وأضاف: نحن سعداء بتشكيل اللجنة وانضمامي إلى هيئة الصحفيين السعوديين، خاصة أننا نجد الدعم والمساندة من الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام للشباب والرياضة. وبدأ الملتقى بالجلسة الأولى عن المسؤولية المهنية، وقال محمد الجوكر: كنت أتمنى أن يحضر الشباب بدلاً من الحديث أمام أساتذة، المسؤولية المهنية هي مسؤولية اجتماعية، والأمانة في نقل الكلمة مرتبط بالإعلامي ومسيرته الإعلامية والعلمية كي ينقل الكلمة بمنتهى الصدق والإعلام مهنة ذات ارتباط اجتماعي لم تعد صحافة فقط، بل باتت هناك وسائل إعلام، ومسيرتنا انطلقت مع دورات الخليج، ولازال الإعلام في أيد أمينة. وقال المعلق البحريني علي العربي: جلستنا تحت عنوان الكلمة أمانة، والمسؤولية هنا ذاتية قبل أن تكون مسؤولية من قبل من يعمل سواء في الصحافة أو الإعلام الحديث، والصحفي يجب أن تكون المسؤولية لديه وليس المطلوب أن تعمل موجه. وقال رائد عابد: عندما نتحدث عن المسؤولية والأمانة لابد أن تكون الأمانة الالكترونية لأنها غذت حياتنا، ونتحدث عن الجمهور فإننا نتحدث إلى شراكة حقيقية، قبل سنوات كان الصحفي ينقل من اللاعب أو المدرب، واليوم لدى اللاعب حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، أتذكر تغريدة ياسر القحطاني إعلان اعتزاله التي أخذت مساحات كبيرة. وأضاف: هناك مشاكل كثيرة على المستوى الإلكتروني والخطر الحقيقي أصبح في بيوتنا، نحن نعاني مشاكل كثيرة لتعدد مصادر الأخبار، ولو وصل العدد إلى 18 مليونا و300 ألف مقارنة بـ 16 مليونا في العام الماضي، والأعمار من 15 إلى 40 عاما، هؤلاء يشتركون في كتابة المقالات والتحليل وهناك 65% في مجال الإعلام الرياضي وفق آراء شخصية تعمل على إثارة النعرات بين الشباب، هذه المشكلة أثرت بالسلب على الجمهور، وكان وراء الشغب في الملاعب وهو ما شاهدناه في الملاعب الأفريقية. وتابع: البعض يحاول أن ينقل الأخبار بسرعة، لابد من التعامل الراقي مع كل الأخبار، وبالتالي لابد أن تكون لديه مصادر قوية للوصول إلى الحقيقة، أحيانا الصحفي يكتب على ردة الفعل وليس الفعل، هذا يعتمد على المزاج الشخصي وربما لمصالح شخصية، فينعكس سلبا على المتلقي في الوطن العربي، للأسف الشديد معظم الهيئات الشبابية في وطننا العربي لا تهتم بالشباب، والخطر القادم من المواقع الإلكترونية، البعض يقول إن هناك مشكلة وتحتاج للحلول والبعض الآخر يرى أننا ساهمنا في هذه المشاكل، الأهداف العامة توعية الناس بالقضايا طالما أنهم باتوا شركاء في العملية الإعلامية، لابد أن نتحول إلى مدرسين، لأننا نتعامل مع شريحة كبيرة وعدد كبير من الجدد من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. خرج الملتقى بعدد من التوصيات في مقدمتها التأكيد على الأمانة المهنية في توصيل الرسالة الإعلامية، والمسؤولية الإعلامية مسؤولية ذاتية، وعلى الإعلامي أن يكون رائده ضميره، كما على الإعلامي تطوير قدراته الذاتية كي يكون مواكبا للتطور التكنولوجي، ويجب ألا يكون السبق الصحفي مرتبطا بإثارة الشارع الرياضي، وخضوع النقل التليفزيوني للنظام الدولي دون أن نلغي الخصوصية، والاهتمام بالطاقات الشبابية، وفتح أبواب المشاركة في الدورات التدريبية. حقوق النقل التليفزيوني .. دجاجة تبيض ذهباً الرياض (الاتحاد) تناولت الجلسة الثانية حقوق النقل التلفزيوني وتحدث فيها الدكتور هادي أحمد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للصحافة الرياضية، وأحمد الحوري رئيس القسم الرياضي بجريدة البيان، وخلف ملفي رئيس تحرير صحيفة جوول الإلكترونية. وقال الدكتور هادي أحمد: الإعلام الرياضي امتد إلى نواح أخرى كثيرة، ولم يقتصر على الصحافة، حقوق النقل ولدت في عدة مراحل على مستوى العالم، حيث كانت فترة السبعينيات هي صفوة ظهور التلفزيون، وكان القائمون على الفعاليات الرياضية يتمنون الانتشار والتوسع في مختلف دول العالم، وهو ما حدث في الفترة ما بين السبعينيات وحتى التسعينيات عندما بدأت مرحلة البحث عن الحقوق بعد التنافس الكبير الذي حصل ببطولات كرة القدم والاهتمام المثير من الجماهير طلباً في متابعة هذه الفعاليات الكروية. وأضاف: كانت القفزة في منتصف التسعينيات بعد ظهور البث الفضائي، وبعد هذا الانتشار الواسع من الجماهير والراغبين أصبحت الاتحادات الرياضية «الفيفا» والاتحادات الرياضية المحلية تبحث عن حقوق للرياضيين من التلفزيون، وتشكلت اللجان المعتمدة من أجل التواصل والتفاوض لتغطية هذه البطولات، لما يصب في صالح الرياضيين أو الاتحادات الرياضية لتطوير الرياضة بشكل عام والاستفادة من الدخل المقدم لها. وقال أحمد الحوري إن حقوق النقل التليفزيوني هي أهم قضية في خليجي 22، والنقل التلفزيوني أصبح بمثابه الدجاجة التي تبيض ذهباً، وهو من حق أي جهة تنظيميه للاستفادة من المردود والدخل الاقتصادي بكل تأكيد، لكن من المهم توسيع هذا النطاق على مستوى الجميع، وحقوق النقل يجب أن تشمل جميع القنوات والدول، لأن الشعوب الخليجية تهتم بمتابعة هذه البطولة، وقد تفاقمت هذه الأزمة ببطولة الخليج في النسخة 19، وتتابعت الأحداث في النسخ الأخرى لترتفع نسبة الربح من بطولة إلى أخرى. ترويسة 8 قدم الإعلامي السعودي إبراهيم الفريان كعكة كبيرة كتب عليها «خليجنا واحد»، وتجمع الإعلاميون حولها بجانب عدد من الضيوف، وهتف الجميع «خليجنا واحد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©