الرياض (الاتحاد)
أكد تركي الخليوي عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية السعودية، نائب رئيس مجلس إدارة نادي الشباب السعودي، أن الإدارة هي السبب الرئيسي في تراجع الكرة الخليجية، مشيراً إلى أن أسلوب إدارة منظومة الاحتراف غير مناسب، وقال: «الأندية لا تزال ملك الحكومات، وللأسف معظم من يقود إدارات الأندية بالسعودية خاصة أو في الخليج بشكل عام هم جاؤوا للشهرة، لذلك تراهم يسعون لتحقيق انتصارات سريعة ووقتية، دون تخطيط علمي ومدروس يقوم على أسس وقواعد قوية تضمن استمراريتها، كما أن معظم الإدارات تعمل بشكل مؤقت، وعادة ما تضم الإدارات أعضاء وصلوا إلى مناصبهم بالمجاملة أو المحسوبية».
وأضاف: «رؤساء إدارات الأندية يسعون لجلب اللاعب الجاهز، وقد لا يحتاج الفريق مثل هذه المراكز، ولكنه يسعى للقيام بذلك حتى لا ينتقد من الجمهور، وهذه التصرفات أدت لرفع أسعار اللاعبين بصورة خيالية، وعلى سبيل المثال في الدوري السعودي، يتم دفع مبالغ في لاعبين سعوديين رغم أنهم لا يستحقون ربع ما يدفع فيهم، كما أن إدارات الأندية تدلل لاعبين معينين في الفريق، خاصة إذا كانوا نجوماً ولهم جمهور عريض، وهذا ما يؤثر على الفريق واللاعبين». وتابع: «يكفي للتدليل على تواضع إدارة الاحتراف في دورياتنا، أنه في كثير من الأندية لا توجد لوائح انضباط وتوقيع عقوبات على اللاعبين غير الملتزمين، وهي من أهم الأمور التي تضبط الاحتراف، وبالتالي باتت الإدارات، تتحمل أيضاً مسؤولية فساد اللاعبين، ما يعني أن تلك العقلية الهاوية سبب في إفساد الدوري وإفساد اللاعبين وتدليلهم».
ولفت الخليوي إلى أنه في دوريات الخليج عادة ما تجد أزمات بين الإعلام والإدارات، وقال: «الإعلام سيف مسلط على رقاب مسؤولي الإدارات، وذلك لأن عملهم أعوج وعليهم ملاحظات كبيرة، وتجد الإداريين في حالة رعب من الإعلام من أي خبر ينشر، وهذه مشكلة كبيرة جداً تكشف عشوائية الإدارة والعقلية الإدارية غير المحترفة في منظومة الكرة الخليجية»
عدد اليوم
