السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منصور مفتاح: «خليجي 22» بلا طعم ولا رائحة!

منصور مفتاح: «خليجي 22» بلا طعم ولا رائحة!
21 نوفمبر 2014 00:28
الرياض (الاتحاد) أتى إلى الرياض، وغادر منها دون أن يستمتع بكرة جميلة في خليجي 22، تعجب كثيراً من حال الكرة واللاعبين، كل المقومات متوافرة لكي نشاهد المتعة الكروية والإثارة في الملاعب، لكن كل ذلك طار هباءً، هكذا يرى منصور مفتاح نجم الكرة القطرية والخليجية والعربية الأسبق. حضر النجم الكروي الكبير للتكريم كونه واحداً ممن أثروا الملاعب بفنه، وعاد مجدداً إلى الدوحة دون أن يعلق بذهنه أو بخاطره لمحة أو لمسة أو حتى جملة من تلك التي كانت أيام الزمن الكروي الجميل. تحسر منصور كثيراً، وقال: إن المتعة الكروية ضاعت منذ فترات طويلة عندما طغت لغة المال على عالم الكرة. ومنصور مفتاح أحد أشهر مواليد منطقة الجزاء وصناع الانتصارات الذهبية للعنابي والهداف الفذ الأسبق، حل ضيفاً على صفحات «الاتحاد» ليقول الكثير مما في صدره. يرى منصور مفتاح أن النسخة الـ 22 ليست بقوة البطولات السابقة في كثير من النواحي، والبداية ضعيفة للغاية، من جميع المنتخبات، وقال: أزعجني منذ بداية البطولة العزوف الجماهيري عن الافتتاح، ثم توالى هذا العزوف حتى جاءت الجماهير اليمنية لتنقذ البطولة من الفشل الجماهيري الكبير، حيث استطاعت هذه الجماهير أن تفرض نفسها وتعيد القوة والحماسة مرة أخرى للملاعب، أشكر الجماهير اليمنية التي أنقذت الموقف وأعادت الروح والحياة من جديد للملاعب، كما ساهمت هذه الجماهير في جعل المنتخب اليمني ينتفض، ويحقق نتائج إيجابية ويحصل على أول نقطتين في مشواره الخليجي. وعن المنتخب القطري، يقول: لم يتغير الأداء من البداية وحتى التأهل للمربع الذهبي، لا توجد خطط واضحة ومبررات المدرب جمال بلماضي غير مقنعة بأنه يهاجم ويهدر الفرص، المنتخب تأهل للمربع بدون إنتصار، بل وبهدف وحيد فقط من التعادل الذي حققه في الجولة الأولى مع المنتخب السعودي، هذا أكبر دليل على أن المنتخب غير مقنع في كل شيء، هذا المنتخب لابد من وقفة معه لأنه لم يفعل شيء يذكر في النسخة الـ 22، لا أجد أي عذر حتى يظهر المنتخب بهذا الشكل الضعيف من البداية وحتى الآن. وعن التكريم يقول منصور مفتاح: لعبت 7 دورات خليج، وأسعدني التكريم، بعد مرور 30 عاماً أجد التكريم على أرض السعودية وفي مدينة الرياض، أسعدني أكثر شيء هو مصافحة الناس لي، حيث أعادوني 30 عاماً للوراء عندما كنا في الملاعب والحب الكبير الذي كنا نلتقي دائماً عليه في الملاعب وخارجها. وأضاف: هذا التكريم يولد عند الانسان تقوية العزيمة والمنافسة، أتمنى أن يحذو لاعبو الكرة الحالية حذونا في السابق من العطاء والقوة والحب. وعن قلة المواهب في خليجي 22 يقول منصور مفتاح: لا يوجد رأس حربة في البطولة، الفرق لديها مهاجمين، ولكن ليسوا هدافين، وأقول كلمة ربما يغضب مني لاعبو المنتخبات الخليجية، وهي أن هناك اختلافا كبيرا بين الهداف والمهاجم، عندما تقول لي مهاجم فهنا أعني أنه أي كلام، لكن عندما تقول لي هداف فهذا يعني أنني عندما أهدر فرصة فهناك لوم كبير علي، لكن المهاجم يهدر 20 فرصة ولا يجد من يحاسبه، والهداف بالتالي أصبح عملة نادرة في هذه النسخة باستثناء المنتخب الكويتي ثم الإمارات، وبقية الفرق تشارك بدون هذا السلاح وهو الهداف. وعن المنتخب الإماراتي، يقول: هذا المنتخب نجح في المحافظة على مستواه بشكل جيد خلال السنوات الأخيرة ويمتلك عناصر جيدة. ويتابع منصور مفتاح قائلاً: تفاجأت هذا الموسم بالعناصر الجديدة، لا يوجد مستوى ولا لاعب بارز، البطولة قاربت على الانتهاء ولم نشاهد لاعب موهوب أو هداف، اختفاء النجوم أزمة كبيرة، وتفتقد البطولة إلى الكثير من العناصر من صانع ألعاب أو الهداف أو حتى المدافع القوي، والمباريات كلها عادية للغاية. وعن مدى الفائدة للكرة الخليجية من الاحتراف، يقول منصور:» لم نصل حتى الآن إلى الاحتراف المطلوب أو الذي نسمع عنه، والاحتراف السعودي أرى أنه الأفضل بين دوريات المنطقة. وأضاف: نحن الآن في عصر الفلوس، حيث يحصل اللاعب على الأموال دون عطاء مناسب، في حين كنا نحن نعطي الكثير من فن ومستوى رائع ولا نحصل على شيء سوى أننا نحب كرة القدم ونمتع ونتمتع بأداء الكرة، كنا لا نسعى إلى المال، بل إلى المتعة الكروية، عندما دخل المال على الكرة من الباب خرجت المتعة من الشباك. وأضاف: اللاعب حالياً يلعب أو لا يلعب سيحصل على الفلوس، بالتأكيد عصر الفلوس أثر سلبيا على اللعبة، اللاعب يريد ولا يعطي في نفس الوقت، لا يوجد لاعب في الوقت الحالي يمكن أن تلتفت إليه الأنظار أو أن يكون نجماً للكرة في المنطقة بخلاف عهدنا كانت هناك الكثير من الأسماء اللامعة التي فرضت نفسها على الساحة الكروية من كل اتجاه، وهذه كارثة كبيرة أن نجد 11 لاعباً في أرض الملعب، ولا يلفت منهم أي لاعب النظر نحوه. وعن المنتخب اليمني يقول: نرى أنه جاء للبطولة لاثبات وجوده، ونجح في ذلك من خلال إحراجه للمنتخب القطري والبحريني وكذلك أدى أمام السعودية بشكل جيد وخسر بهدف واحد فقط، هذه النسخة اعتبرها مولد جديد للكرة اليمنية التي أتوقع لها أن تبرز بشكل ممتاز في المستقبل إذا بدأوا التخطيط من هذه النسخة إلى مستقبل أفضل. وعن المتوقع في كأس أمم آسيا من المنتخبات الخليجية، يقول منصور مفتاح: أشعر بالخوف والقلق على مستقبلنا في كأس أمم آسيا، لأن مستوى المنتخبات الخليجية حالياً مخجل للغاية، لو استمر الحال بنفس الأداء في أمم آسيا فلن نفعل أي شيء مطلقاً، وستخرج كافة المنتخبات من الدور الأول لأن المؤشر الذي نشاهده في خليجي 22 يوحي بذلك، أتمنى أن يراجع اللاعبون والمدربون أنفسهم قبل البطولة. ويرفض منصور مفتاح الاتجاه إلى مجالي التدريب أو الإدارة، وبرر ذلك بالقول: لقد أحبني الناس كثيراً عندما كنت لاعباً، وبالتالي حاولت ولا زلت أحاول الحفاظ على هذا الحب، دخولي في مجال التدريب أو الإدارة سيجعل البعض يكرهني وهو ما لا أريده، ربما يتعجب البعض من هذا التفكير، لكنه أسلوبي في الحياة، أنا مقتنع به تماماً وراض عنه كل الرضا. مفتاح واحد فقط الرياض (الاتحاد) عندما سألت منصور مفتاح عن اللاعب الذي تشاهد فيه منصور مفتاح في الكرة الخليجية في الوقت الراهن، رد بالقول: «لا يوجد منصور مفتاح في الكرة الخليجية حالياً، لا أرى لاعباً يخلفني في الملاعب، من الممكن أن يكون هناك بديل، لكن ذلك لا يوجد حتى الآن، ليس معنى تسجيل هدف أو اثنين بأن يصبح هدافاً، بل الهداف الذي يمتلك الحاسة السادسة أمام المرمى، ويمطر شباك الآخر». الكأس لا غنى عنها مطلقاً الرياض (الاتحاد) يرى منصور مفتاح، أن كأس الخليج لا غنى عنها مطلقاً، وعن ذلك يقول: «لا بد أن تستمر هذه البطولة حتى يوم القيامة، لأنها المتنفس الأول والأهم للاعب الخليجي والجمهور الخليجي والإعلام الخليجي أيضاً، لأنه لو لم تكن موجودة، فإننا سننتظر لفترات طوال للمشاركة والمشاهدة في كأس أمم آسيا أو كأس العالم، وأرى أن كأس الخليج هي بمثابة غذاء الروح للرياضة الخليجية». إيفرستو ظلمني بالاستبعاد الرياض (الاتحاد) عبر منصور مفتاح عن سعادته بحضور صديقه الفنان رابح صقر، وقال: «سعدت أكثر بدعوته لي للصعود إلى المنصة بعد أن رأى التفاف الجماهير حولي في الأوبريت الذي تم تقديمه في الحفل الرائع لتكريم النجوم، أعتبر فكرة تكريم الرواد رائعة، والأجمل من ذلك كلمات الأوبريت الذي قدم بواسطة فناني محبوبينن، وركز على الأخوة وعلى التعاون بين دول الخليج». وعاد منصور مفتاح بذاكرته إلى كأس الخليج التي شارك فيها منذ الدورة الرابعة وحتى التاسعة، وتذكر بأنه استبعد في اللحظات الأخيرة من المشاركة في النسخة العاشرة بقرار من إيفريستو مدرب المنتخب وقتها، وهو قرار اعترف لاحقاً بأنه ندم عليه بعد إحساسه بأنه ظلمني، حيث لم أكن قد ارتكبت خطأ فادحاً ليتم استبعادي، فقد ذهبت إلى المنزل لاستبدال بعض الملابس، وعدت لأجد نفسي خارج صفوف المنتخب. ترويسة 7 يقول منصور مفتاح، إن كرة القدم منحتني أغلى شيء في الوجود وهو حب الناس الذي لا يقارن بمال، وهو المكسب الأهم والأغلى في مشواري بالملاعب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©