الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأرجنتين والسويد.. لقاء البحث عن تضميد الجراح!

الأرجنتين والسويد.. لقاء البحث عن تضميد الجراح!
7 نوفمبر 2013 22:15
محمد سيد أحمد (أبوظبي) ـ يلتقي منتخبا الأرجنتين والسويد في الساعة الخامسة مساء اليوم، باستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة في أبوظبي، في مباراة تحديد المركز الثالث، لبطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة «الإمارات 2013» التي يسدل الستار عليها الليلة. وسيكون الصراع محتدماً بين المنتخبين الجريحين اللذين تلقيا خسارة كبيرة في نصف النهائي يوم الثلاثاء الماضي، حيث تلقى «التانجو» ضربة موجعة بخسارته أمام المكسيك «حامل اللقب» بثلاثية نظيفة، وتجرع السويد الخسارة بالنتيجة ذاتها أمام «النسور النيجيرية». ويطمح كل من المنتخبين في الفوز باللقاء، والمركز الثالث للبطولة، وهو ما يضمن الوجود على منصة التتويج، في إنجاز يحسب لأي من المنتخبين في حال فوزه باللقاء، الذي يفقد فيه منتخب الأرجنتين حارسه الأساسي أوجستو باتالا ومدافعه خواكين إيبانييز، بينما تدعم عودة لاعب الوسط فيكتور نوردين صفوف السويد. ورغم خيبة الأمل الكبيرة التي سيطرت على المنتخب الأرجنتيني الذي لم يتمكن من العبور للمباراة النهائية للمرة الخامسة في تاريخه ببطولة كأس العالم تحت 17 سنة، ولكنه بعد خسارته أمام المكسيك في نصف النهائي، لم يدع الأحزان تسيطر عليه، وبدأ بالتفكير في الصعود إلى منصة التتويج، عن طريق الفوز بمباراة المركز الثالث أمام السويد، بحثاً عن الصعود إلى منصة التتويج. وباستثناء خسارته الأخيرة أمام المكسيك، فإن مشوار منتخب الأرجنتين رغم صعوبته كان ناجحاً، وهو ما قاده إلى الوجود في البطولة حتى يومها الأخير، وبعد بدايته المتواضعة، بتعادله في أولى مبارياته، ضمن المجموعة الخامسة مع إيران بهدف لكل، عاد وحقق فوزاً صعباً على النمسا 3 ـ 2، وكاسحاً على كندا بثلاثية نظيفة، ليتأهل عن المجموعة مباشرة من وقع «الزعامة» لها. ولم يجد «التانجو» صعوبة كبيرة في الفوز على تونس 3 ـ1 في دور الـ16، لكنه عانى «الأمرين» أمام منتخب «الأفيال» في ربع النهائي وفاز بشق الأنفس 2 ـ1، ليصل إلى مواجهة المكسيك في نصف النهائي. ويمثل غياب الحارس أوجوستو باتالا ضربة موجعة للأرجنتين في المواجهة، لكن «التانجو» يعول كثيراً على إيمانويل مامانا، نيكولس تريبيتشيو، ليوناردو سواريز، سيباستيان دريوسي في قيادته إلى المركز الثالث في البطولة، ويعد الوصول إلى هذه المرحلة من البطولة إنجازاً لـ «صغار التانجو» لم يتحقق منذ 10 سنوات. وتعتبر الأرجنتين من الدول الأكثر مشاركة في مونديال الناشئين، على الرغم من أن لقب البطولة الوحيد الذي ينقص خزانة ألقابها، وشارك الأرجنتين في 12 نسخة من النسخ الـ15 السابقة، حيث غاب فقط عن نهائيات كندا 1987، نيوزيلندا 1999 وبيرو 2005، وحتى الآن، بلغ نصف النهائي أربع مرات، ولكنه لم يتمكن أبداً من تجاوز المركز الثالث، الذي احتله في إيطاليا 1991، الإكوادور 1995، وفنلندا 2003، علماً وأن آخر ظهور له في مونديال الناشئين يعود إلى نهائيات المكسيك 2011، حيث خرج من الدور ثمن النهائي. وبقيادة المدرب هومبرتو جروندونا، فازت الأرجنتين على أرضها بلقب بطولة أميركا الجنوبية تحت 17 سنة، وهي المرة الثالثة في تاريخها التي تتربع على قمة هذه المسابقة، واضعة بذلك حداً لسجل الند التقليدي البرازيل التي كانت حققت أربعة ألقاب متتالية. كانت الصورة تبدو سيئة بعد الخسارة في أول مباراتين، ولكن أصحاب الأرض خطفوا فوزين كانا كافيين لتعويض البداية المتعثرة، والصعود إلى الدور النهائي، ومن بعدها التغلب على بيرو وباراجواي والتعادل مع أوروجواي والبرازيل وفنزويلا «الفرق الثلاثة الأخرى التي صعدت إلى كأس العالم»، ليتوج منتخب الأرجنتين بفارق الأهداف، علماً بأن هجومه هو الثاني الأكثر فاعلية بعد أوروجواي «17 مقابل 20». يعتبر ما حققه المنتخب السويدي بوجوده ضمن الأربعة الكبار في البطولة إنجازاً يحسب له وصفحة جديدة يكتبها «منتخب العالم» الذي تعود جذور لاعبيه إلى 11 دولة مختلفة، حيث تمثل هذه المشاركة الأولى له في تاريخ البطولة والتي يحرص خلالها على احتلال المركز الثالث على منصة التتويج بتحقيق فوز يستهل بدون به تاريخه الجديد. وكان المنتخب السويدي حقق سلسلة من النتائج الجيدة والمفاجئة بتأهله ثالثاً عن المجموعة الحديدية التي ضمت بجانبه منتخبي النهائي نيجيريا والمكسيك وأيضاً العراق، وتأهل كأفضل ثالث، بعد فوز وتعادل وخسارة في المجموعة السادسة. وحقق المنتخب السويدي مفاجأة في دور الـ16 بإقصائه منتخب اليابان، ثم واصل مواجهاته في ربع النهائي، بالفوز على هندوراس في مباراة «قلب الطاولة» فيها على الأخير، حيث جاء فوزه بهدفين، بعد أن كان متخلفاً بهدف، لكن مفاجآت السويد توقفت عند محطة نصف النهائي، بعد الخسارة بثلاثية نظيفة أمام نيجيريا التي كان تعادل معها في مرحلة المجموعات 3 ـ 3، لكن الحال اختلف يوم الثلاثاء الماضي ليظهر الفرق الكبير بين المنتخبين. ويقود منتخب القمصان الصفراء المهاجم فالمير بريشيا الذي أحرز لبلاده 4 أهداف في البطولة وهو مهاجم يتمتع بمواصفات متميزة تقوده إلى نجومية كبيرة في عالم اللعبة في المستقبل، وأيضاً جوستاف إينجفال الذي سجل أول أهداف بلاده في المونديال، وبجانبه من المنتخب «الهجين»، إردال راكيب وجينتريت سيتاكو، وبقية العقد الاسكندنافي الذي أظهر قدرات كبيرة خلال مبارياته السابقة في البطولة، أكد من خلالها أن مستقبل كرة القدم في السويد سيكون حافلاً، في ظل وجود مثل هذه المواهب. وستكون هذه المواجهة المتجددة فرصة جيدة للاعبي المنتخبين لتقديم العرض الأخير في البطولة، وإظهار وجه مختلف عن ما قدماه في نصف النهائي وفرصة لتضميد الجراح، وإنهاء المشوار بشكل ناجح، وما بين طموح الأرجنتين الذي يعتبر صديقاً للمركز الثالث، ورغبة السويد الحالم بالعودة بالميدالية البرونزية، من أول مشاركة له في المونديال، فإن الإثارة والتشويق تجعل المواجهة على صفيح ساخن، خاصة أن الظروف متشابهة بين المنتخبين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©