ما بين الأصوات ''الأوبرالية الراقية''، والتابلوهات والرقصات الفلكلورية الرائعة، والأداء المسرحي المبهر والمنضبط، وعلى أنغام وايقاع الجوقة الموسيقية الفلكلورية الكازاخستانية، كان للجالية الكازاخستانية في الإمارات احتفالاتها بالأيام الثقافية لجمهورية كازاخستان·
قدمت الفرق الفنية الكازاخستانية خلال الأيام الماضية أنماطاً وصوراً متباينة من الفن الرفيع على مسرح قصر الإمارات· بما يعكس ذلك التنوع والثراء الثقافي للثقافة الكازاخستانية وإرثها التاريخي والثقافي الذي ساعدها عليه موقعها المتميز بين أوروبا وآسيا، كملتقىً للحضارات، وخليط من نوع خاص للثقافات الروسية والصينية والتركية، وقد جسدت اللوحات والرقصات والتابلوهات الفنية التفاعلات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لتواصل حضارة الشرق بالغرب والشمال بالجنوب·
وجاءت الموسيقى، والملابس، والاكسسوارات، والإضاءة والأداء المسرحي، وتحريك المجموعات الفنية المشاركة مزيجاً رائعاً يجمع بين التقليد والحداثة، والتقنية والانضباط الشديدين بما يثير الاعجاب والدهشة·
وكانت فرصة استثنائية في أول أيام المهرجان لجمهور الأغنية في أبوظبي أن يتعرف على معالم الفن الكازاخستاني الرفيع من خلال أداء الجوقة القومية الموسيقية الفلكلورية والإثنوغرافية بقيادة ''أوترار سازي''، وعدد من العروض الفلكلورية التقليدية لحياة الكازاخستانيين وما اشتهروا به من فروسية وترحال وزراعة ورعي، ثم فاصل رائع للموسيقى العربية بعنوان ''دار زايد''، تحية لشعب الإمارات، ثم عدة استعراضات فنية للجوقة القومية الموسيقية الكازاخية ''دومبرا'' وأعضاء المسرح القومي للرقص الشعبي لجمهورية كازاخستان من أكاديمية ''سوليست''، ثم استعراض مبهر للأصوات ''التينور'' في أداء أوبرالي رفيع المستوى ألهب حماس وتشجيع وتفاعل الجمهور الذي امتلأت به قاعة الحفل عن آخرها·
كما قدمت ''زباخانوفا إيكيرم'' و''شاكروفا أنيل'' من مدينة وارينبايفا فاصلاً مميزاً للرقص المجري، فضلاً عن مقطوعات، وفواصل واستعراضات فنية وموسيقية راقصة لفرقة موسيقى ''السهول العظمى، ورقصات ''غاككو'' من الباليه الشعبي، ومقطوعات موسيقية عالمية لموزارت، ورقصة الفالس النجمي، ومجموعة من الأغاني الوطنية الكازاخستانية الشهيرة·
عدد اليوم
