السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سيلفا كير يتهم الخرطوم بالسعي إلى الحرب

سيلفا كير يتهم الخرطوم بالسعي إلى الحرب
11 نوفمبر 2011 00:26
أكد رئيس جنوب السودان سيلفا كير أمس، أن السودان يتهمه بدعم المتمردين على طول حدودهما المشتركة لتبرير “تحركات جارية” ضد جوبا ولإعادة إغراق البلاد التي حصلت حديثا على استقلالها في “حروب لا جدوى منها”. وقال كير في تصريح صحفي في شأن متمردين يقاتلون في الشمال “لا شأن لنا معهم، سياسيا وعسكريا. إن كل هذه الاتهامات تخدم كمقدمة للخرطوم لتبرير أعمالها الجارية ضد جنوب السودان”. وأضاف “غدا، عندما يجتاح (الرئيس السوداني عمر) البشير جنوب السودان، يستطيع أن يقول إنه اضطر للتدخل للانتقام من تحركات موجهة ضده. يريدون استدراج جنوب السودان إلى حروب، حروب لا جدوى منها”. ووصف كير تصريحات البشير التي تفيد أن جوبا تمول المتمردين في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان الشماليتين المتاخمتين لحدود جنوب السودان وتشهدان نزاعات مسلحة، بأن “لا أساس لها من الصحة”. وتؤوي هاتان الولايتان أعدادا كبيرة من أنصار الفرع الشمالي للجيش الشعبي لتحرير السودان، التمرد الجنوبي السابق الذي يتسلم السلطة اليوم في جوبا، وقد قاتلوا إلى جانب الجنوبيين خلال الحرب الأهلية بين الشمال والجوب (1983-2005، مليونا قتيل). واندلعت المعارك بين الجيش السوداني والمتمردين أواخر يونيو في جنوب كردفان، وفي مطلع سبتمبر في النيل الأزرق، فيما تسعى الخرطوم إلى إرساء سلطتها في داخل حدودها الجديدة. ورفعت الخرطوم في مستهل نوفمبر شكوى جديدة إلى مجلس الأمن اتهمت فيها جنوب السودان بدعم متمردين في هاتين الولايتين، وهذا ما نفته جوبا دائما حتى الآن. ودعا كير إلى عدم طرح الخلافات أمام الجميع والبحث عن حل لها في ما بين الأطراف المعنية. في غضون ذلك، قلل سياسيون ومراقبون بجنوب السودان من تفاعل المجتمع الدولي مع شكوى السودان التي قدمها ضد دولة جنوب السودان، واعتبروا أن الخلافات المستمرة للسودان مع المجتمع الدولي لا تساعد على قبول الشكوى. وقال القيادي بالحزب الحاكم في جنوب السودان، أتيم قرنق، إن اتهام الخرطوم لجوبا بدعم التمرد في النيل الأزرق وجنوب كردفان ليس له أي سند. إلى ذلك، أعلنت الخرطوم أن القضايا العالقة مع دولة جنوب السودان سيتم مناقشتها والتعامل معها بموجب القانون الدولي مشيرة إلى أن تلك القضايا أصبحت بعد انفصال الجنوب قضايا دولية تحكمها معايير قانونية متفق عليها عالميا. وأشار وزير الإعلام الناطق باسم الحكومة السودانية كمال عبيد إلى أن التفاوض بشأن تلك القضايا لن ينحصر بين الحزبين الحاكمين في السودان وجنوب السودان “المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية” ، مؤكدا أن ما ربط بين حزبين في السابق قد وصل إلى نهايته باتفاق السلام الذي تم تطبيقه على أفضل ما يكون. وقال عبيد إن على دولة الجنوب التعامل مع السودان بموجب القانون الدولي في كافة المحاور والقضايا المرتبطة مع الدول بصورة عامة، وأشار إلى أن بعض قادة دولة الجنوب ما زالوا يتحدثون عن قضايا عالقة تناقش حزبيا مع المؤتمر الوطني وهذا غير صحيح. من جانب اخر طالبت 66 منظمة أميركية تعمل تحت مسمى (العمل من أجل السودان) الإدارة الأميركية بفرض حظر طيران فوق مناطق بالسودان، واتخاذ قرارات حاسمة وعاجلة تجاه الحكومة السودانية حفاظاً على أرواح المدنيين في لولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان اللتين تشهدان حرباً بين الجيش السوداني وقوات “الحركة الشعبية قطاع الشمال”. وشجبت وزارة الخارجية السودانية هذه الدعوات مشيرة إلى أنها خطوة في إطار الجهود الأجنبية لتخفيف الضغط علي التمرد في الولايتين وليس لحماية المدنيين.وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية العبيد مروح أن الدعوة لفرض حظر طيران على بلاده “ليست جديدة لكنها تتجدد كلما يشتد الضغط العسكري على التمرد”. وطالب مروح بإدانة من تسبب في إشعال الحرب وفرض الإرادة السياسية عن طريق العمل العسكري، مشيرا إلى أن جماعات الضغط الأميركية تنشط للضغط على الرئيس الأميركي باراك أوباما مع بداية العد التنازلي للانتخابات الأميركية.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©