زاكيروني وأوسيك يرفعان شعار «الانضباط التكتيكي»

دبي (الاتحاد) - ينتمي الإيطالي ألبرتو زاكيروني المدير الفني لمنتخب اليابان، والألماني أولجر أوسيك المدير الفني لمنتخب أستراليا إلى مدرسة البرتغالي مورينيو، والبرازيلي كارلوس البرتو باريرا، فهما لم يمارسا كرة القدم في مستواها الاحترافي كلاعبين، ولم يكن لهما بصمة حقيقية في ميادين الساحرة المستديرة قبل أن يحترفا مهمة التدريب، حيث لم يكن لزاكيروني وجود كلاعب في أحد الأندية الإيطالية المعروفة، واعتزل مبكراً بسبب الإصابة، وبدأ مسيرته التدريبية قبل أن يتجاوز عمره 29 عاماً، وفي المقابل لم يخوض أوسيك أي مباراة في الدوري الألماني للمحترفين، وقد أثبتت التجربة أن هذه النوعية من المدربين يسجلون نجاحات كبيرة في عالم التدريب، وبنتصرون لقاعدة “ليس شرطاً أن يكون كل لاعب كبير مدرباً كبيراً، وليست قاعدة أن يفشل من لا يملكون تاريخاً كبيراً كلاعبين حينما يتحولون الى مجال التدريب”. زاكيروني الهادئ المنضبط نجح في انتزاع الإعجاب مع المنتخب الياباني منذ اللحظة الأولى لتولي المسؤولية، فقد حقق مع الساموراي فوزاً تاريخياً على الأرجنتين في المباراة الودية الشهيرة التي أقيمت في أكتوبر الماضي، وهي البداية التي أكدت أن منتخب الساموراي قادم بقوة لانتزاع اللقب الآسيوي، وواصل زاكيروتي مسيرته الناجحة مع اليابان في أول بطولة قارية يقوده خلالها، ووصل إلى الدور النهائي لكـأس آسيا ليقترب من إهداء اللقب الآسيوي الرابع لليابان في حال نجح في تحقيق الفوز اليوم على المنتخب الأسترالي. وخلال منافسات البطولة الحالية دافع زاكيروني عن مدرسته التدريبية مؤكداً انه لا يفضل الغرق في الطريقة الدفاعية لمجرد انه ينتمي الى المدرسة الإيطالية، بل يتوجه دائماً بالنصيحة إلى لاعبي المنتخب الياباني بأن يستخدموا مهاراتهم الفردية، ولا يتجاهلوا البصمة اليابانية في الأداء، ونجح زاكيروني في تعميق الجانب المهاري في الأداء الياباني الذي أصبح يعتمد على التمرير القصير، وفي الوقت ذاته يحاول المدرب الإيطالي تأكيد بصمته الانضباطية على المستوى الدفاعي على أداء السامواري، إلا أن شباكه استقبلت 6 أهداف في 5 مباريات خاضها في البطولة حتى الآن. من جانب آخر يملك الألماني أوسيك المدير الفني للمنتخب الأسترالي خبرات تفوق نظيره الإيطالي زاكيروني، وخاصة الخبرات خارج الحدود، فقد خاض أكثر من تجربة تدريبية خارج ألمانيا على مستوى الأندية والمنتخبات، وما يحسب له أن يعلم الكثير عن الكرة اليابانية، وعن الحالتين الفنية والنفسية للاعب الكرة الياباني، بفضل تجربته مع فريق أوراوا الياباني، كما نجح أوسيك الذي بدأ مهمته مع أستراليا في نفس التوقيت الذي بدأت خلاله مهمة زاكيروني مع اليابان “الصيف الماضي” في التوصل إلى توليفة سحرية تجمع الخبرة والشباب، وتمزج بين العناصر المحترفة في أوروبا، والأسماء المحلية التي تنشط في أندية الدوري الأسترالي، ووفقاً للأرقام والإحصائيات، فإن المنتخب الأسترالي هو الأفضل في البطولة الحالية، فهو لم يتجرع طعم الخسارة في المباريات الخمس التي خاضها حتى الآن، وأحرز 13 هدفاً ولم يدخل مرماه سوى هدف واحد.