الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خليجنا واحد

21 نوفمبر 2014 00:25
ما يحدث في «خليجي 22» المقام حالياً في العاصمة السعودية الرياض، يحتاج لتوقف ودراسة متكاملة من أجل الوقوف حول بعض الجوانب والظواهر التي صاحبت مباريات الدورة، منذ البداية إلى يومنا هذا، حتى تبقى هذه الدورة قوية، تلم شمل أبناء المنطقة، بعيداً عن المنغصات التي بدأت تظهر، وتحتاج إلى معالجات سريعة. من الجوانب الإيجابية في دورات كأس الخليج، التصريحات الإعلامية التي يطلقها المسؤولون عن الرياضة في دول المنطقة أثناء دورات كأس الخليج، وظلت هذه التصريحات هي ملح دورات كأس الخليج، ولم تؤثر يوماً من الأيام في العلاقات التي تربط بين الأشقاء، بل كانت بمثابة «البهارات» التي كانت تحلي منافسات الدورة. لم يصل الأمر إلى إيقاف شخصيات صرحت أو تحدثت خلال منافسات دورات كأس الخليج، وكانت هذه الأحاديث والتصريحات أقوى من تلك التي تطلق حالياً، وكانت الأمور عادية جداً، كما أنه لا يوجد نص صريح في لوائح الدورة يمنع التصريحات الصحفية من أي مسؤول في المنتخبات المشاركة. وإذا كانت اللجنة الفنية تريد أن تخلق الأعذار كما حدث عندما رفضت أن تكون هناك لجنة للمراقبين الدوليين المعتمدين من الاتحادين الدولي والآسيوي، والتي تشكلت قبل انطلاقة الدورة من مجموعة من المراقبين، من الدول المشاركة، قبل أن تلغى بقدرة قادر، لأن أعضاء اللجنة الفنية لن يكون لهم نصيب من «الكيكة»، رغم أن دورهم ليس مراقبة مباريات الدورة، وهذا دور المراقبين، كما هي الحال في جميع البطولات. لا يعقل أن نشاهد نواب رئيس وأمناء عامين في الاتحادات الخليجية، وهم يقومون بدور مراقبة المباريات ويأخذون دور الآخرين، وهو ليس دورهم، ومن المفترض أن يترفعوا عن مثل هذه الأمور، ويتركوها لأصحاب الاختصاص، لأن مهمتهم أكبر من القيام بدور مراقبة مباراة. لوائح دورة كأس الخليج تحتاج لمناقشة في بعض الجوانب، ولابد أن تواكب لوائح البطولات العالمية، وأن تكون أكثر فاعلية، ونبتعد عن الاجتهاد في تفسير اللوائح والقوانين التي لا يصيب بعضها. المجاملات في بعض الأحيان يكون لها تأثير سلبي، ويعقبها ردود فعل، كما حدث في أكثر من بطولة، ومنح العراق فرصة أربعة أشهر من أجل الحصول على رفع الحظر الدولي، ما هو إلا تضييع وقت، لأن العراق لم يستطع رفع هذه الحظر الدولي، ومنذ «خليجي 19» في مسقط، والعراق يحاول ويسعى من أجل الاستضافة، لكن في كل مرة يفشل في تنفيذ مطالب الدول الخليجية، إذاً لماذا المجاملة؟ ولا نقول إلا الصراحة، إن «خليجي 23» ستكون في الكويت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©