الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجنيبي: إعداد الإداري الناجح يحتاج 10 سنوات!

الجنيبي: إعداد الإداري الناجح يحتاج 10 سنوات!
21 نوفمبر 2014 00:30
الرياض (الاتحاد) أكد عبد الله ناصر الجنيبي عضو المكتب التنفيذي للجنة دوري المحترفين، ورئيس اللجنة الفنية السابق، أن العمل على إعداد كوادر خليجية ناجحة للعمل في الحقل الرياضي ما بين أندية ومنتخبات يتطلب الصبر لمدة قد تصل إلى 10 سنوات من العمل والمتابعة والتدقيق والتقييم. وكان الجنيبي أحد أوائل من تولوا مناصب إدارية قيادية منذ إطلاق لجنة دوري المحترفين الإماراتية، ولكنه قرر الاعتذار عن عدم استكمال مهمته مطلع الموسم الجاري، بسبب عدم قدرته على التوفيق بين مهامه الوظيفية وعمله التطوعي في قيادة اللجنة الفنية للجنة دوري المحترفين. وعن ذلك قال: «إدارة الاحتراف تحتاج إلى تفرغ من الإداري، لذلك كان من الصعب علي الاستمرار في ظل زيادة مهامي الوظيفية»، وعن عدم وجود كوادر كافية في العمل الإداري الخليجي، قال: «أعتقد أن ذلك بسبب عدم وجود أي استقرار إداري في العمل الاحترافي بشكل عام بالأندية والاتحادات، وهذا أمر خطير للغاية، حتى من يمثلونا في الاتحاد الآسيوي أو الدولي من أعضاء اللجان، هم يقومون بدور التمثيل الشرفي، لأننا لا ننتقي المتفرغين للقيام بهذا العمل أو المتخصصين في مجالاتهم». وأضاف: «المشكلة أن الإداري لا يستطيع إدارة الاحتراف، والذين يعملمون في الحقل الإداري الرياضي بشكل عام، ليسوا محترفين، لأن إدارة المنظومة الاحترافية أمر ليس بالهين، بل تحتاج لمن يديرون الاحتراف كإداريين يطورون قدراتهم»، وتابع: «لو جئنا بأفضل وأسرع سيارات العالم، ثم سلمناها لسائق لا يعرف كيف يقودها، فكيف نطالبه بدخول السباق وتحقيق نتائج، وهكذا حال الإداري». وأشاد الجنيبي بما يقدم لتطوير الإداريين من عمل في السعودية وقطر تحديداً، وقال: «السعودية وقطر نجحا في تأهيل كوادرهما الإدارية وتصديرها للاتحادات القارية والخليجية، وهما تجربتان يجب أن نستفيد منهما، وللأسف الكادر الإداري الرياضي في الأندية والاتحادات يعد على الأصابع، وما يزيد من فداحة الموقف أننا لا ننظر إلى هذا الأمر على أنه مصيري بالنسبة لمستقبل اللعبة ولتطويرها في دورياتنا بشكل عام، لذلك أتمنى أن يتم رصد برامج معتمدة لتطوير الكوادر القيادية الرياضية وإشراكها في منظومة العمل الإداري بالمحترفين». وعن إطلاق أكاديمية تأهيل الإداريين في الاتحاد الإماراتي، قال: «هل تضمن أن يتم تعيين خريجي هذه الأكاديمية، وألا يتم تغييرهم أولاً بأول مثلما يتم مع المدربين الأجانب، ففي السعودية تم تفريغ كوادر إدارية من وظائفهم، وباتوا يعملون في لجان عاملة في «الفيفا»، والاتحاد الآسيوي من أجل تأهيل كوادرهم، بما يخدم ويطور اللعبة على أعلى مستوياتها». 4 خطوات لتأهيل الإداري المتميز الرياض (الاتحاد) قدم عدد من الإداريين، والمسؤولين، الذين استطلع الاتحاد آراءهم حول كيفية التحول من الإدارة الهاوية إلى الاحترافية، خاصة إذا ما كنا نتحدث عن تطوير اللعبة والارتقاء بمستوياتهم وعلاج سلبيات الاحتراف، التي باتت تضرب بقوة في دورياتنا، سواء في انفلات اللاعبين أو غيره. وقدم عدد من الإداريين وصفة من 4 خطوات يجب الالتزام بها حتى يكون للإداري في جميع أنديتنا دور مؤثر في عملية التطور المنشودة. أولى تلك الوصفات هو ضرورة اختيار عناصر يكون لديها الرغبة في العمل في الإدارة الرياضية، ويفضل دفعها للحصول على دورات في هذا المجال حتى تجمع الجانب الأكاديمي، بينما ثاني تلك الخطوات يتعلق بضرورة إعطاء تلك الكوادر الجديدة الفرصة للعمل والاحتكاك، وتكون الخطوة الثالثة بتحديد معدل زمني للتقييم والمتابعة والمراجعة، وهو ما يحتاج إلى الصبر من القيادات الرياضية الأعلى. أما رابع الخطوات هو ضرورة منح الإداريين، الذين يتم تأهيلهم لمناصب إدارية وقيادية الرواتب المجزية، التي لا تدفعهم للتفكير في وظائف أخرى، بما يؤدي إلى إجهاض المشروع تماماً. بحث علمي يؤكد تورط الإداريين في «تعصب» اللاعبين والجمهور الرياض (الاتحاد) لا يكاد تمر جولة من أي دوري خليجي، أو مباراة لمنتخب وطني دون أن ترصد عدسات المصورين أكثر من واقعة، بطلها إداري على الدكة، ما بين معترض على قرار حكم أو موجه للاعبيه أو مشتبك مع الجمهور في بعض الحالات الأخرى. وفي الوقت الذي لا يعرف فيه أشد المتعصبين للكرة الأوروبية اسم أي إداري على دكة بدلاء الأندية العالمية، تجد إداريينا ملء السمع والبصر، بعضهم يتدخل في القرار الفني، والبعض الآخر في أشياء أخرى داخل وخارج الملعب. وأكد الدكتور عبد الرازق المضرب الأستاذ بقسم الاجتماع بجامعة الإمارات، رئيس اللجنة الثقافية بالنادي الأهلي، والباحث في علم النفس الرياضي أن أسلوب عمل الإداريين في الأندية لا يرتقي لكلمة «احتراف»، التي تطبق في الدوري الإماراتي للموسم الخامس على التوالي، ولفت إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في أن أغلب الأندية تدار بطريقة مركزية وبأسلوب الـ«وان مان شو»، بحيث يكون فيها الدور والقرار في يد شخص واحد، فلا تخصصية ولا صلاحيات لمن هم أقل، وعادة ما يكتسب بعض الإداريين القوة من قربهم لرئيس مجلس الإدارة أو رئيس شركة كرة القدم، فيظهرون أكثر قوة وسيطرة وثقة بالنفس، بل ويصل الأمر للتدخل في بعض القرارات داخل النادي نفسه. وأشار إلى أنه أعد دراسة أكاديمية علمية كشفت عن تورط أكثر من إداري في مخالفات أدت لتوتر مباريات شارك بها أنديتهم، نتيجة للاعتراضات على قرارات التحكيم، وانتقد غياب ميثاق شرف يربط الأندية بإدارييها العاملين بها، يكون بمثابة دستور رياضي يحدد الواجبات والحقوق لكل طرف. وقال: «التوقيع على المواثيق يعتبر من الوسائل الفاعلة في تغيير أو تعديل السلوك، لأنه ينشئ نوعاً من الالتزام، وهنا تظهر أهمية وجود ميثاق الأخلاق، وهذا ما دعا الاتحاد الدولي لوضع الميثاق الأخلاقي للفيفا، للعنف والتعصب والشغب ولابد من وضع ميثاق أخلاقي عام للرياضيين في دولة الإمارات العربية المتحدة، مع وضع ميثاق أخلاقي خاص للاحتراف الرياضي.» وأشار المضرب إلى أن إدارات أغلب الأندية لا تهتم بتثقيف إدارييها، حتى يقومون بدورهم على أكمل وجه لما يحقق الفائدة للفريق ككل، وقال: «الإدارات تنظر للإداريين مع الفريق الأول على أنهم يقومون بأدوار مكملة أو ثانوية رغم أن دورهم هو الأخطر والأكثر تأثيراً وفي حالة عدم إلمامهم بأدوات هذا الدور يكونوا هم سبب الكارثة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©