الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الحرب الباردة داخل جدران ميلان بين جالياني وابنة بيرلسكوني تغرق «الروسونيري»

الحرب الباردة داخل جدران ميلان بين جالياني وابنة بيرلسكوني تغرق «الروسونيري»
7 نوفمبر 2013 22:37
محمد حامد (دبي) - «إنها الحرب الباردة بين بابرا بيرلسكوني وأدريانو جالياني»، هذا ما خرجت به صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت» الإيطالية عقب السقوط الجديد لميلان الذي يترنح محلياً ولا يمر بأفضل حالاته قارياً، فقد استسلم «الروسونيري» للهزيمة على يد البارسا بالكامب نو بثلاثية مقابل هدف في الجولة الرابعة لمرحلة المجموعات بدوري الأبطال. وأشارت صحيفة «كورييري ديللو سبورت» إلى الصراع بين ابنه بيرلسكوني التي منحها الأب دوراً في إدارة النادي، وبين المخضرم جالياني الذي يقود دفة العمل التنفيذي والتعاقدات وغيرها من الأمور في الميلان منذ سنوات بعيدة. وسلطت التقارير الإيطالية الضوء على إعلان بربابرا أنها لا تريد الإطاحة بالعجوز جالياني، مشيرة إلى أن ذلك لا ينفي رغبتها في المزيد من السيطرة على مقاليد الإدارة في النادي، ولكنها لا تريد الكشف عن ذلك بصورة علنية مباشرة، مما دفعها لطلب إجراء بعض التغييرات في فلسفة وطريقة العمل على حد وصفها، خاصة ما يتعلق بسياسة التعاقدات، حيث ترى أن جلب العناصر الشابة الواعدة دون تحميل خزائن النادي الملايين من شأنه أن يضع الميلان على الطريق الصحيح، ومن المتوقع أن يعقد سيلفيو بيرلسكوني اجتماعاً مع بربابرا وجالياني قريباً لتحديد اختصاصات كل منهما بوضوح لكي لا تتجدد الصراعات التي من شأنها تعميق أزمات ميلان. وفي الشأن الفني الخاص بالمباراة قالت الصحف الإيطالية إن هناك عدة عوامل لهزيمة الميلان، أهمها عودة ميسي للتسجيل، وقرارات حكم المباراة التي كانت مؤثرة في النتيجة على حد تأكيدات صحيفة «توتو سبورت» والتي أضافت: «البارسا والحكم أغرقا ميلان» وتابعت: «البارسا كان الطرف الأفضل والأكثر سيطرة على المباراة، وعاد ميسي إلى تألقه ولم ينجح دفاع الميلان في الحد من خطورته، ولكن حكم المباراة الصربي احتسب ركلة جزاء وهمية لمصلحة نيمار، كما أن البارسا سجل هدفاً من تسلل». ولم تتردد الصحف الإيطالية في تسليط الضوء على قضية أخرى أثارت جدلاً في إيطاليا وفي أوساط جماهير ميلان، وهي إبقاء ماريو بالوتيللي على مقاعد البدلاء، وتفضل ماسيمليانو أليجري المدير الفني للميلان لروبينيو وكاكا عليه، وهو الأمر الذي رد عليه المدرب الإيطالي المهدد بالإقامة بوضوح، مؤكداً أن وجود بالوتيللي خارج قائمة الـ 11 لاعباً الذين شاركوا في المباراة منذ بدايتها ليس بالأمر الجديد على اللاعب المثير للجدل، فقد كان احتياطياً في الإنتر وفي مان سيتي في كثير من المباريات. كما شدد أليجري على أن «سوبر ماريو» ليس جاهزاً سواء من الناحية البدنية والذهبية، فهو لم يتعود مطلقاً على خوض مباراة كل 3 أو 4 أيام، وفي المقابل كان من الأجدى الدفع بالثنائي البرازيلي كاكا وروبينيو بعد ظهورهما بصورة جيدة في موقعة سان سيرو بين ميلان والبارسا في البطولة ذاتها. تألق وعودة في إسبانيا، سواء في الصحف الكتالونية أو المدريدية استحوذ ثلاثي البارسا نيمار وليونيل ميسي وتشافي هيرنانديز على الاهتمام الأكبر، فقد عاد الساحر «ليو» لممارسة هوايته في غزو شباك المنافسين، وسجل ثنائية استعاد بها تألقه ومنح البارسا فوزاً بالثلاثة، كما استحوذ نيمار على جزء من الأضواء التي يستأثر بها ميسي عادة، فقالت صحيفة «آس»: «ميسي يتعافى بثنائية، ونجومية نيمار مستمرة». أما صحيفة «موندو ديبورتيفو» فقالت: «ميسي ستايل»، وتابعت: «البارسا في دور الـ 16، وميسي عاد وسجل ثنائية»، وفي موضع آخر عنونت: «نيمار يواصل التألق ويؤكد نجوميته في مباراة كان يستحق خلالها تسجيل هدف على الأقل». صحيفة «سبورت» الكتالونية، سلطت الضوء على سهولة التأهل لدور الـ 16، حينما قالت: «البارسا في المرحلة الإقصائية دون أن يعرق»، وأشارت إلى الأسلوب الجديد للفريق الكتالوني مع تاتا مارتينو قائلة: «البارسا يفوز بسلاح الفعالية، ويقدم كرة قدم إيجابية ولكنها ليست مبهرة مثل السنوات السابقة، كما أنه لم يتخل عن سلاحه الأساسي وهو السيطرة على الكرة، ويظل الملمح الفني الأبرز في عهد تاتا هو الرغبة في الوصول المباشر لمرمى المنافس بعيداً عن الغرق في تمريرات لا تعد ولا تحصى». كما اهتمت الصحيفة الكتالونية برقم النجم المخضرم تشافي هيرنانديز الذي يواصل رحلة تحقيق الأرقام القياسية هو الآخر، فقد تجاوز أمام الروسونيري رقم الأسطورة باولو مالديني نجم فريق ميلان والكرة الإيطالية المعتزل، والذي خاض 140 مباراة في دوري الأبطال، فيما وصل تشافي بعدد مبارياته في البطولة القارية إلى مباراته الـ 141، وهو ما يعني أنه أصبح يهدد عرش أسطورة أخرى وهو راؤول نجم الريال وشالكه السابق، والذي شارك في 144 مباراة. ومن المعروف أن اللاعب الأكثر مشاركة في البطولة والذي يقبض على القمة هو رايان جيجز نجم مانشستر يونايتد، والذي خاض 147 مباراة، وهو لازال يواصل رحلته مع الشياطين الحمر، مما يصعب من مهمة تشافي في اعتلاء الصدارة قريباً، ولكن النجم الإسباني يملك الفرصة للبقاء في الملاعب لفترات أطول من نظيره الويلزي الأكبر عمراً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©