السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نادي التراث يحوّل النفايات المعدنية إلى أشكال جماليّة

نادي التراث يحوّل النفايات المعدنية إلى أشكال جماليّة
19 مارس 2009 23:52
تشكل النفايات الصلبة مشكلة بيئية قائمة بذاتها لأنها تؤدي إلى تلوث البيئة إذا لم يتم إعادة تدويرها والاستفادة منها، عوضاً عن رميها بشكل عشوائي، أو نقلها إلى مكب عام للقمامة ليتم تجميعها ومن ثم طمرها دون معالجة· وقد لجأت في القرن المنصرم بعض الدول الغربية إلى استخدام أساليب تقنية حديثة للاستفادة من النفايات الصلبة، بعد أن أطلقت هيئات وجمعيات عديدة مطالب بيئية تفيد حياة الإنسان·· وتطورت مع مرور الزمن تلك المطالب لتتحول إلى إنشاء معاهد أكاديمية تدرّس علم تدوير النفايات· بدوره تنبه مجتمعنا المحلي إلى أن طمر أو حرق النفايات التي تزداد يوماً بعد يوم ليس الحل الوحيد والأنسب، فكل فرد من أفراد المجتمع مسؤول عن تزايد هذه النفايات وبالتالي يمكنه أن يساهم في التخفيف من المشكلة من خلال الممارسة اليومية السليمة، وكذلك عبر المشاركة في فعاليات متعددة من بينها المسابقات الإبداعية· أهداف المسابقة قام قسم التوعية والتدريب البيئي في ''نادي تراث الإمارات'' بتنظيم مسابقة إبداع من النفايات، تحت شعار ''كن مبدعاً في إعادة استخدام النفايات المعدنية'' من أجل الاستفادة من مخلفات النفايات المعدنية في البيئة المحيطة بطريقة مبدعة·· وكان آخر موعد لتسلم الأعمال مطلع شهر مارس الحالي· وتهدف المسابقة الى إبراز قدرات الطلبة وحشد طاقاتهم في إنجاز أعمال مفيدة من بقايا النفايات وتجسيدها في عمل بيئي متكامل، بما يفيد في تثقيف الطلبة وتوعيتهم بكيفية إعادة استعمال وتدوير النفايات من جديد· وثمة فئات مستهدفة بالمسابقة هي (مدارس التعليم الأساسي/ الحلقة الثانية- المدارس الحكومية والخاصة)· شروط مهمة في سبيل الوصول إلى فن راق وبيئة نظيفة في آن معاً، يكون الطالب فيها جزءاً من عملية تدوير ''النفايات المعدنية'' التي تحقق له ولمجتمعه بيئة أنظف وأفضل، ثمة شروط تخص الاشتراك في المسابقة، يشير إليها سعادة علي عبدالله الرميثي مدير النادي، ويقول: ''يشترط أن يكون العمل منفذاً من قبل طلبة الحلقة الثانية من التعليم الأساسي، وأن يكون متكاملاً وذا هدف معين، وأن يكون عملاً جماعياً يتراوح عدد الطلبة فيه من 2 إلى 5 طلاب· ويحق لكل مدرسة مشاركة تقديم أعمال مميزة بما لا يزيد عن ثلاثة، شريطة أن تكون جميع المواد المستخدمة من النفايات المعدنية ومشتقاتها، وأن يلتزم العمل بمعايير المسابقة من حيث الجودة والإتقان· كما يشترط أن يشرف على العمل مشرف واحد فقط، ولن تمنح شهادة مشاركة للمدرسة في حالة وجود نقص في البيانات الخاصة بالاستمارة أو الإخلال بأحد شروط المسابقة، فضلاً عن أنه من حق ''مركز البحوث البيئية'' الاحتفاظ بالأعمال المشاركة''· معايير التحكيم تخضع جميع الأعمال المشاركة لتقييم لجنة تحكيم مختصة بالأعمال الإبداعية، وثمة معايير تحكيم يلفت إليها الرميثي، ويقول: ''تتلخص معايير التقييم وإعطاء الدرجات وفق عدة بنود، أولاً، أن يحمل العمل تميزاً يتسم بالتفرد في الفكرة، والإبداع في التنفيذ، يستحق 15درجة· ثانياً، في حال كون جميع المواد المستخدمة من النفايات المعدنية، يستحق 25 درجة· ثالثاً، تعدد أنواع النفايات المعدنية المستخدمة في العمل، يستحق 15 درجة· رابعاً، تميز العمل بالاتقان والجودة يستحق 25 درجة· أخيراً، أن يجسد العمل مشروعاً متكاملاً وذا هدف معين، يستحق 20 درجة· وبذا يكون المجموع الكلي 100 درجة''· تكريم وجوائز ويتلهف بعض طلاب المدارس أو أعضاء النادي ممن شاركت مدارسهم في المسابقة، لمعرفة النتائج، نظراً للأهمية التي تتمتع بها المسابقة معنوياً ومادياً، إذ يقول الطالب سيف سلطان: ''تحفز المسابقة المشاركين فيها على التفكير الإبداعي وتنمية الحس الفني من خلال تحويل الخامات المستهلكة البسيطة إلى كنوز وروائع فنية، فضلاً عن كونها تشعرنا أننا جميعا نعيش على هذه البيئة، وعلينا أن نتعاون لجعلها صحية و آمنة''· ولن يطول انتظار المواهب المشاركة في المسابقة كثيراً إذ يبدو أن تكريم الفائزين والمشاركين في المسابقة سيتم قريباً عبر حفل يقام لهذا الغرض (يعلن عنه في حينه) ويصاحبه معرض للأعمال المشاركة· كما سيتم توزيع شهادات مشاركة لجميع المدارس والطلبة والمشرفين المشاركين في المسابقة· مع تقديم دروع للمدارس الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى· وتقديم جوائز قيمة لجميع الطلبة الفائزين في المراكز الثلاثة الأولى· وتقديم جوائز للمشرفين على الأعمال الفائزة في المراكز الثلاثة الأولى· فنون حديثة ويثني فنان الكولاج يوسف حنا، على اتجاه ''نادي تراث الإمارات'' إلى طرح هذه المسابقة الحضارية وتشجيع الطاقات الشابة على خوض هذا المعترك البيئي- الفني، ويقول: ''تنمي المسابقة حس الابتكار لدى المتسابقين وتعزز لديهم روح العمل الجماعي، بخاصة أن كثيراً من دول الغرب تنظر إلى عملية التدوير على أنها عملية فنية في نتيجتها، فهي عدة عمليات مترابطة بعضها ببعض تبدأ بتجميع المواد التي بالإمكان تدويرها، ومن ثم فرزها حسب أنواعها، لتصبح كمواد خام صالحة للتصنيع، ليتم تحويلها إلى منتجات قابلة للاستخدام، أو لتصنيعها فنياً كلوحات أو قطع فنية وإكسسوارات للمنازل والمكاتب''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©