الرباط (أ ف ب)
تخطى معدل البطالة في المغرب بنهاية 2017 نسبة 10.2% مقابل 9.9% عام 2016، لتؤثر على أكثر من 4 شبان من أصل 10، خاصة من تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما بنسبة 26.5%، فيما تصل نصل البطالة إلى أكثر من 42% بين شباب المدن. وقال أحمد حليمي المندوب السامي للتخطيط إن «تراجع فرص العمل لا يشجع الأهل على الاستثمار في تعليم أولادهم. وهذا يساهم إلى حد كبير في تراجع النظام التربوي».
وبحسب المندوبية السامية للتخطيط فإن حملة الشهادات أكثر عرضة للبطالة ممن لم ينهوا دراساتهم. ويعاني حملة الشهادات تراجع النظام التربوي وعدم ملائمته مع سوق العمل. وقال خبير الاقتصاد العربي الجعايدي إن عددا متزايدا من الشباب يدخل سوق العمل، مضيفا أن الاقتصاد المغربي، رغم تحقيقه نموا بنسبة 4% مقارنة مع 1.2% فقط عام 2016 إلا أنه «لم يستحدث وظائف كافية مقارنة مع عدد الشبان الذين دخلوا سوق العمل». وتطال البطالة أيضا النساء بنسبة 14.7% مقابل 8.8% بين الرجال.
وتحذر وسائل الإعلام المحلية بانتظام من ارتفاع معدل البطالة خصوصا بين الشباب، ما يشكل «قنبلة موقوتة» وينمي مشاعر «الاستياء والإحباط». وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس اعتبر في خطاب ألقاه في أكتوبر أن التقدم المحرز لا يعود بالفائدة على «الشباب الذين يمثلون أكثر من ثلث عدد سكان» المملكة. وأضاف أن النموذج التنموي المغربي اصبح حاليا «غير قادر على الاستجابة» لمطالب شعبه، داعيا الحكومة إلى «إعادة النظر فيه». وكان صندوق النقد الدولي الذي عقد مؤخرا اجتماعا إقليميا في المغرب، دعا في يناير سلطات المملكة إلى «الحد من مستويات البطالة التي لا تزال مرتفعة ولا سيما بين الشباب».
عدد اليوم
