الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«مزرع» واحة سياحية تضع زوارها بين أحضان الطبيعة

«مزرع» واحة سياحية تضع زوارها بين أحضان الطبيعة
12 نوفمبر 2011 12:56
مزرع منطقة سياحية بإمارة رأس الخيمة تحتضنها الرمال الحمراء الممتدة في مناطق واسعة، جعلت للمكان صورة يتمتع الناظر إليها، ومع اعتدال الجو ترتدي الطبيعة حلة من البساط الأخضر وعلى أرضها تتحقق كل الأحلام، حيث تتعانق سهولها بهضابها، أما كثبانها الرملية الذهبية فكثيراً ما تقام عليها المخيمات ومنافسات ركوب دراجات البانشي وتصعيد سيارات الدفع الرباعي. ومع نسمات الجو العليل والأجواء الطبيعية والمعتدلة التي تغلب عليها البرودة والأجواء الغائمة اختار الكثير من الناس زيارة مزرع للاستمتاع بجوها وفعالياتها، وللتخييم العائلي في العزب والشاليهات، التي يكون البعض منها مبنياً من الطوب إلى جانب شاليهات مبينة من الخشب أو حتى الاكتفاء بالخيم لتنسجم مع الطبيعة البرية المفتوحة للمنطقة. ومنطقة مزرع التي تقع على شارع الإمارات عند مخرج رقم “119”، تشتهر بخضرتها ومناظرها الخلابة التي يقصدها الكثير من المواطنين والسياح إذ تزهر ورود الحشائش البرية ويستظل قاصدوها بالغاف. والأجمل من ذلك تتناثر الكثير من العزب على رقعتها باعتبارها منطقة تأسر الألباب وتجذب الزوار. إلى ذلك، يقول هشام الخميري، الذي يقضى أوقات إجازته الأسبوعية مع العائلة في هذه المنطقة، “تعد منطقة مزرع من الأماكن التي تستهوي عائلتي في مثل هذه الأجواء حيث تكتسب الأرض الخضرة إلى جانب الاستمتاع بالكثبان الرملية”. وحول سبب إقبال الكثيرين على هذه المنطقة، يقول “نأتي إلى هنا لنبتعد عن كل مظاهر المدنية والتطور العمراني، حيث أستمتع بالخلوة مع النفس لتصفية البال من الهموم والمشاكل، والهروب من ازدحام المدن بالسيارات والألوان والمباني والأصوات والأضواء، والتمتع بالنظر إلى الأفق والسماء والأرض دون وجود عوائق، وملامسة الرمل والعشب والحصى، وقضاء أوقات ممتعة بشواء اللحم”. أبو فهد، الذي كان منشغلاً بإعداد وجبة الغداء، يؤكد أن الخروج للبر لا يعني فقط الهروب من صخب المدينة، بل إن هناك متعة كثيرة تتمثل في النوم في الخيام أو داخل بيوت الشعر دون مكيفات وإعداد الطعام على الجمر، وجميع هذه الأمور لها طعم خاص، فمن يخرج إلى البر يفرغ ملله وضجره من يومياته، ليعود صافي الذهن مرتاح النفس حتى يستطيع الانخراط مرة أخرى في حياته المدنية، بعد استجمام طبيعي خال من التقنية في الغالب”. أما صديقه حمدان المرزوقي يفضل الخروج إلى منطقة مزرع للاستمتاع بالبحث عن الفقع (الكمأة) وقيادة السيارة فوق الكثبان الرملية، وركوب دراجات البانشي والجلوس قرب الجمر للتدفئة مع شرب شاي الكرك والقهوة. ويعتبر الجو اللطيف السبب الوحيد للاتجاه لمنطقة مزرع السياحية برأس الخيمة باعتبارها ملاذاً ترفيهياً للعائلات في العطلة، وتوضح أم عبدالله إنه نظراً لشعور الكثير من الأطفال بالملل الكثير من زيارة المولات التجارية، وتوافر الكثير من الألعاب التي لا تعود عليهم بالنفعا أصبح البر في مثل هذه الأوقات الخيار الأول للترفيه لعائلتي كنوع من تغير الجو، حيث تلاحظ استمتاع أبنائها بأجواء البر. وتضيف “كثيرا ما يستمتع أبنائي بالمناطق البرية المفتوحة خاصة في حال وجود “دراجات البانشي” التي يحبون ركوبها والتي لا يتعدى إيجار الساعة الواحدة المائة درهم، وهو مبلغ من المستحيل أن ترفه به في أماكن الترفيه الأخرى”. ويشاطرها الحديث زوجها راشد سعيد الذي يرى أن منطقة مزرع بيئة نظيفة آمنة، ويوضح “طلبا لراحة البال والتمتع بالجو العليل قررنا الخروج في رحلة ترفيهية لهذه المنطقة ليعيش أفراد عائلاتي أجواء مريحة دون أن ينغص عليها أحد، حيث طوال اليوم العائلة تكون مثل خلية نحل البعض يعد الغذاء والأطفال يلعبون ويبنون بيوتاً من الرمل وآخرون يركبون الدراجات”.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©