السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الإمارات 2013» تزف بطل المونديال في أبوظبي الليلة

«الإمارات 2013» تزف بطل المونديال في أبوظبي الليلة
8 نوفمبر 2013 14:25
أمين الدوبلي (أبوظبي) - لمن تكون الحسناء الخامسة عشرة الليلة، لـ«أصحاب القبعات» أم «نسور نيجيريا»؟، وعندما تشير عقارب الساعة إلى الساعة الثامنة من مساء اليوم، سوف يكون استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة مسرحاً للقاء الأحلام، من أجل خطف قلب الحسناء العالمية، وهي كأس العالم للناشئين، في نسخته الخامسة عشرة، بين منتخبي نيجيريا والمكسيك، وسوف تعلن العاصمة أبوظبي عن بطل العالم للناشئين، في حفل الختام المبهر الذي يحضره معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة رئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة، وسيب جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، الذي يعقد مؤتمراً صحفياً في الساعة الثالثة والنصف عصر اليوم بنادي الجزيرة، وعدد كبير من نخبة رجال الكرة في العالم بمختلف قاراته، ومسؤولي الشباب والرياضة في المنطقة. وفي نهائي مونديال «الإمارات 2013»، سوف يكون المنتخبان النيجيري والمكسيكي على الموعد مع الحلم، فكلاهما سبق له الفوز باللقب، حيث إن «النسور» صعد إلى منصة التتويج ثلاث مرات، ويسعى بكل قوة من أجل الرابعة، وكان أول بطل لتلك المنافسات عندما رفع الكأس في عام 1985، وفاز به في المرة الثانية عام 1993، فيما كانت الثالثة عام 2007، فيما حقق منتخب المكسيك الحلم الأول في عام 2005، ثم عاد ليحقق الحلم الثاني في عام 2011، وبالتالي فإن التاريخ ينحاز لـ«النسور». الفريقان لن يلعبان للمرة الأولى مع بعضهما البعض في البطولة الحالية، لأنهما سبق وأن التقيا في الجولة الأولى من الدور التمهيدي، ضمن مباريات المجموعة السادسة، حيث لقن «نسور أفريقيا»، «أصحاب القبعات الكبيرة» درساً لن ينسى في كرة القدم، وفازت نيجيريا بنتيجة 6-1، لتحصل على أكبر دفعة معنوية تنطلق بها في البطولة إلى الأمام بمنتهي الثقة، ولما لا فإنها دحرت حامل اللقب في النسخة الأخيرة بتلك النتيجة القاسية، ومن هذا اليوم لم تخسر نيجيريا في البطولة حتى الآن، لأنها فازت في كل مبارياتها باستثناء واحدة تعادل «النسور» فيها مع منتخب السويد. موقعة ثأرية أما منتخب المكسيك بقيادة راؤول جوتيريز فقد كانت الخسارة القاسية بمثابة ضربة على الرأس أيقظته لما هو قادم، ومن حينها لم يخسر في البطولة حتى الآن، وأخرج المرشح الأول للقب في دور الثمانية، وهو منتخب «السامبا» البرازيلي، بعد مباراة ماراثونية، سواء في وقتها الأصلي أو في ركلات الجزاء، وكانت الخسارة بمثابة صدمة البداية التي جرحت كبرياء «أصحاب القبعات»، وحفزت لاعبيهم على الانتفاض للحاق بأنفسهم قبل فوالت الأوان، هكذا عبر جوتييريز عن أهمية تلك المباراة في أكثر من مناسبة. وبناء عليه، فإن مباراة اليوم فضلاً على أنها نهائي لا يقبل القسمة على اثنين، فهي موقعة للثأر والتاريخ، رد الاعتبار،لأن «أصحاب القبعات»، ورغم تأهلهم إلى النهائي، فإن الكبرياء يتطلب رد الدين من المنتخب الذي ضربهم بكل قسوة، وفي المقابل، فإن «نسور نيجيريا» يبحثون عن إثبات الذات، وتأكيد الأفضلية بالفوز الثاني. كتيبة المقاتلين المنتخب النيجيري يدخل اللقاء تحت قيادته الفنية الواعدة مانو جاربا بكتيبة من المقاتلين بداية من ديلي ألا مباسو جارس المرمى العملاق الذي كان سداً منيعاً في كل المباريات تقريباً، وكان صعباً عليّ الاختراق من أي من المنافسين، ومروراً بباقي أعضاء الكتيبة التي تجمع بين القوة والسرعة والمهارة في وقت واحد، وهم موسى محمد، وصامويل أوكون، وأليوا أبوبكر، وعبدالله ألفا، وموسى يحيي، وكليتشي أوهايناتشو، وتشيد تواكالي، وتايوا أنييي، وأكينجيدي إيدو، ويعتمد منتخب النسور على طريقة 4 - 4 - 2 ، التي تتحول في الهجوم إلى 4-3-3، وتكمن قوة الفريق في شيء يصعب السيطرة عليه من أي منافس، وهو أنه أكثر خطورة عندما تكون الكرة في أقدام المنافسين، وليس في أقدام لاعبيه، لأنه يسجل دائماً عن طريق الانقضاض السريع، والتحول المفاجئ للهجوم، والوصول إلى مرمى المنافس في أقل من 4 تمريرات، وبناء عليه فهو لا يهتم كثيراً بنسب الاستحواذ، ولا بالسيطرة على منطقة الوسط، ولا بأي شيء آخر سوى الفوز بأقل جهد، وهو يملك المهارات القادرة على تحقيق ذلك، فكل لاعبيه بما فيهم المدافعون يملكون مهارات التسجيل، وأيضاً الدفاع، ولديهم انسجام كامل مع بعضهم البعض في لحظات التحول للدفاع الجماعي أو الهجوم المكثف. نموذج للتوازن أما حامل اللقب فهو نموذج للفريق المتوازن، القادر على قيادة المباراة بالأسلوب الذي يناسبه في الفترات التي يختارها، فهو يملك حارس مرمى عملاق، يعد المرشح الأول للفوز بلقب أفضل حامي عرين في عالم الناشئين، وهو راؤول جودينيو الذي كان رقماً صعباً وسبباً رئيسياً في كل المواجهات، التي فاز فيها فريقه، وأمامه الرباعي سالومون ويبياس، وأوزفالدو رودريجيز، وبيدرو تيران، ولويس هيرنانديز، وكلهم من أصحاب البناء البدني القوي والمهارة العالية، وفي ارتكاز الوسط تكمن قوة أصحاب القبعات الكبيرة في داهية الوسط وقائد مربع العمليات أوليسيس ريفاس، المتخصص في إفساد هجوم المنافسين، وبناء الهجمات المضادة بأقل مجهود من خلال ثنائي الأطراف أليخاندرو دياز، وايريك أجويري، وأوليسيس خايميس، والعمق الهجومي المتمثل في ايفان أوتشوا، وعمر جوفيا، ويعتمد الفريق المكسيكي أيضا على طريقة 4-4-2، المنضبطة بشقيها الدفاعي والهجومين، ويراهن دائماً على أسلحة التنظيم، والتمركز الصحيح، وتكامل الأدوار في التحول من الدفاع إلى الهجوم، وتعد الكرات العرضية أخطر أسلحته الفتاكة. معركة الوسط وفي محاولة لاستقراء سيناريو اللقاء، فإن المباراة سوف تكون معركة للاستحواذ على منطقة العمليات في الوسط، وتميل الغلبة في السيطرة المتوقعة لمصلحة المنتخب المكسيكي، فيما تكمن الخطورة للمنتخب النيجيري، ويتحمل الأطراف العبء الأكبر في حسم نتيجة اللقاء لأنهم محاور الدفاع المتطور في الفريقين، كما أن الدفاع له الكلمة العليا في النهاية، لأنه في مثل هذه المباريات لا تحسمها، إلا الأخطاء البسيطة، خاصة أن المنتخبين درسا بعضهما البعض بشكل جيد، وكلاهما كتاب مفتوح للآخر، كما أن قوة الحارسين سوف تجعل من الصعب بمكان أن يتم تسجيل هدف لا تتوافر فيه عاملي الخداع والمفاجأة. صراع رباعي ولاشك أن موقعة أبوظبي مجال خصب للمنافسة على لقب الهداف أيضاً، ويعد النيجيري كليتشي إيهايناتشو هو الأقرب لتحطيم الرقم الذي وصل إليه البرازيلي بوشيليا، «6 أهداف» يتصدر بها قائمة هدافي المونديال حتى الآن، حيث إن إيهايناتشو زار شباك المنافسين 5 مرات، وفي المقابل فإن إيفان أوتشوا من المكسيك لديه الأمل الكبير، هو الآخر في تحسين موقعه بالمنافسة المشروعة، حيث إنه يملك في رصيده 4 أهداف، سجل منها هدفين أمام الأرجنتين في نصف النهائي، وهو يمر حالياً بلحظة انفجارية في مستواه تؤهله لتحقيق المزيد، لكنه مجرد ضلع من أربعة أضلاع في الصراع على اللقب، لأنه يتساوى في عدد الأهداف مع تايو أوونيي، وموسى يحيي، من نيجيريا، وهم قادرون على التسجيل في اللقاء، وبالتالي فإن الصراع يصبح رباعياً اليوم على لقب الهداف. ومن اللاعبين القادرين على التسجيل، وخطف الأضواء، فإن هناك 6 لاعبين سبق لهم زيارة شباك المنافسين مرتين، وهم أوليسيس خايميس، وأليخاندرو دياز من منتخب أصحاب القبعات، وصامويل أوكون، وموسى محمد، وتشيدييري تواكالي، وساكسيس إيزاك، فكلهم وبرغم أنهم يغلب على أدائهم الطابع الدفاعي، إلا أنهم يملكون القدرة على اتخاذ القرار في التسجيل، والتمرد على تقاليد المهاجمين في الأوقات الحساسة. وفي السياق نفسه، يوجد 5 لاعبين في الفريقين، نجحوا في زيارة مرمى المنافس كل منهم مرة واحدة، وهم تشيديرا إسزيه، وتشيجوري أوباسي من نيجيريا، في مقابل ماركو جرانادوز، وخوسيه ألمانزا، وأوليسيس ريفاز من منتخب المكسيك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©