أعلن عن اكتشاف قد يفتح المجال أمام لقاح وعلاجات جديدة لـ «الراعوم»، وهو مرض استوائي ينتشر خصوصاً في جنوب شرق آسيا مع معدل وفيات مرتفع. واكتشف فريق دولي من الباحثين البكتيريا المسؤولة عن هذا المرض، وهي «عصية ويتمور» أو «الزائفة الرعامية الكاذبة» (بورخولديريا بسودومالي)، التي تحتوي بروتيناً ساماً يدمر الخلايا البشرية، وفق البروفيسور ديفيد رايس، من قسم علوم الأحياء الجزيئية في جامعة شيفيلد (بريطانيا)، وأحد المعدين الرئيسيين لهذه الأعمال. من جهته، يشير البروفيسور ريك تيتبول، من جامعة إكستر (إنجلترا)، وأحد أعضاء فريق البحث، إلى أن «الراعوم هو واقع يومي يعيشه عدد كبير من الأشخاص الذين يقطنون في المناطق حيث استوطن المرض، واكتشافنا سيسمح لنا باختبار فعالية هذا البروتين السام الذي تم شله كعنصر مكون للقاح محتمل». ويعتبر الراعوم مع فيروس نقص المناعة المكتسب (إيدز) والسل، المسببات الأولى للوفيات الناجمة عن مرض معد في بعض مناطق جنوب شرق آسيا، بحسب ما يوضح معدو هذه الدراسة التي نشرت في المجلة الأميركية «ساينس» أمس. وتنتشر البكتيريا المسؤولة عن هذا المرض في المياه وفي التربة الدافئة والرطبة. وهي تبلغ جسم الإنسان من خلال المجاري التنفسية فتصيب بذلك الرئتين، أو من خلال الجلد عبر جروح غير مندملة.
عدد اليوم
