الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البوسعيدي يدور حول العالم بقارب شراعي

البوسعيدي يدور حول العالم بقارب شراعي
20 مارس 2009 00:01
يطمح بحار عماني إلى دخول التاريخ البحري الحديث لبلاده ليكون سندباد العصر، فقد بدأ محسن البوسعيدي رحلته باهتمام رسمي وشعبي ربما يعد لافتاً، لكن السلطنة تنظر إليه على أنه يحيي تراثاً مرتبطاً بتاريخها، فعلى مركب شراعي يحمل اسم ''مسندم'' انطلق محسن في رحلة حول العالم ينتظر مع نجاحها أن تتوج البوسعيدي أول بحار عماني يبحر حول العالم بلا توقف، وقد يفتح الأبواب للبحارة الشباب الآخرين من السلطنة ليقدموا على مغامرات إبحار جديدة أخرى كما أكدت وزيرة السياحة العمانية راجحة عبدالأمير وهي تتابع مسار رحلة محسن وهي تعبر محيطات في طريق العودة إلى المحطة الأولى في عمان· الوزيرة تعتبر هذا المشروع بداية لمشاريع أخرى جديدة مستقبلاً، وقد يتوسع ليشمل بحارة أخرى من الشباب والفتيات يقومون بجولات بحرية أو برية أخرى حول العالم، ونجاح الخطوة الأولى سيقود إلى أفكار أخرى· ومتابعة وزيرة السياحة وآخرين لرحلة البوسعيدي تعكس أهمية هذه الرحلة، وبدأ مركز عمان للإبحار التابع لوزارة السياحة بالاستعداد لوصول البحّار إلى المياه العمانية والتي لن يتحدد موعدها سوى قبل 48 ساعة فقط من موعد الوصول الفعلي، لكن خلال أيام الاقتراب من العودة فإن هناك عربة ستسير في مدن محافظة مسقط تحمل بطاقة تمني الحظ الطيب للبحّار وبقية الطاقم، وبعد أن وضعت الوزيرة تمنياتها في أول توقيع على هذه البطاقة تبعها موظفو وزارتها والإعلاميون الذين حضروا عملية الاتصال بالقارب، والبطاقة ستحمل توقيعات طلبة مدارس وكليات ومتسوقين وغيرها من الفئات المجتمعية مواصلة تنقلها حتى موعد وصول القارب مسندم، أمنيات وأدعية تتمنى الحظ الجميل لمسافر يعبر بحار الدنيا ومحيطاتها· المعطيات تشير إلى توقع وصول محسن البوسعيدي إلى السلطنة بين 18 و23 مارس الجاري، مختتماً طوافه حول الكرة الأرضية بدون توقف نحو 66 يوماً، مما يؤهله ليكون أول بحار عربي ينجح في هذه المغامرة، مراوغاً الجبال الجليدية والحيتان والرياح الشديدة على أمل تحقيق حلم عماني مدعوماً مادياً ومعنوياً من الجهات الرسمية· يرافق البوسعيدي في رحلته أربعة بحارين، فرنسيان هم لوبك جالون وثيري دابري، وبريطانيان: نيك هوشين وتشارليز دار بيشاير، ويتوقع أن يقطع 40 ألف ميل بحري بعدما كانت الانطلاقة من مسقط يوم 8 يناير الماضي مروراً بسواحل أستراليا وأميركا الجنوبية وجنوب أفريقيا· وكون المركب شراعياً، فإن الرحلة تعتمد على سرعة الرياح، وقد يقطع في اليوم الواحد ألف ميل بحري، وفي بعض الأحيان لا يتعدى عشرة أميال، ويبلغ طول القارب 75 متراً، ولم ير البحارة اليابسة سوى مرتين: الأولى كانت بعد 28 يوماً في نيوزلندا بمضيق كوك، والثانية بعد 41 يوماً في رأس القرن بأميركا، والباقي كان جميعه في مياه البحار والمحيطات، وتوجد في القارب الصغير ثلاثة أسرّة للنوم فقط يتناوب عليها الطاقم، ولا تتوفر فيه دورة مياه أو مطبخ، والاعتماد على الوجبات الخفيفة فقط، وجميعها مجففة تحدد دائماً من قبل قبطان الرحلة، وهي تتنوع حسب الطقس والمناخ ما بين البرد والحر والجو المعتدل، باعتبار أن الرحلة تمر على 5 محيطات مختلفة، ولعل المحيط الأطلسي كان أكثر برودة مع ارتفاع الأمواج إلى 6,5 قدم وسرعة الرياح تصل الى 65 عقدة في الساعة، وكان القطب الجنوبي أكثر برودة حيث وصلت فيه إلى 20 درجة مئوية تحت الصفر·
المصدر: مسقط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©