إجراء عملية «الجيلبريك» لجهاز «آي فون» تحتاج إلى الحذر

الكثير من ملاك أجهزة آبل الذكية يعانون من المصطلحات الكثيرة والعديدة المصاحبة لأي منتج جديد من منتجات «التفاحة» الذكية، ولعل أهمها معرفة ما هو الجلبريك؟ وهل هذا الأمر مسموح أم ممنوع؟ وما الفرق بينه وبين الكراك؟... وغيرها من الأسئلة والمواضيع المحيرة في عالم آبل وبالذات عالم «الآي فون». والتي من المؤكد أنها شغلت بالك وجعلتك تبحث عن أجوبة شافية لها، وبالأخص «إذا كنت مستخدما جديدا في عالم آبل الذكي». يجب علينا أن نقوم بتقديم شرح مبسط للتفريق بين بعض المصطلحات الهامة في عالم الآي فون، قبل نقل رأي أحد العلماء ورده على هذا السؤال الذي حير العديد منا وهو «هل عملية الجيلبريك جائزة أم لا»؟ مصطلحات يجب أن تعرف معانيها: ما هو الجيلبريك / Jailbreak؟ المعنى: هو كسر «السجن» أو كسر «حماية» الجهاز، حيث إن الأجهزة التي تأتي من شركة آبل، تكون «مقفلة» تماماً، بحيث لا تسمح لك بتحميل أو استخدام برامج من طرف آخر غير شركة آبل. الوظيفة: يسمح لك الجيلبريك بفتح الجهاز، وبالتالي إمكانية تحميل برامج وتطبيقات خارجية من طرف آخر غير آبل. الموقع: هو برنامج يمكنك تحميله من الإنترنت، وإجراء خطوات معينة لعمل الجيلبريك، وهناك العديد من الشروط يجب توافرها لديك لإتمام العملية بنجاح. «يرجى الانتباه، لأنك قد تتسبب في تلف جهازك إذا طبقت الخطوات بشكل خاطئ، ولهذا فأنت المسؤول الأول والأخير عن أي إجراء بهذا الخصوص». ما هو الكراك/ Crack؟ المعنى: وهي العملية الخاصة بتشغيل «لعبة، برنامج أو مادة معينة...»، من غير تصريح من مصنع هذه اللعبة أو البرنامج.. أو بمعنى آخر «الاستيلاء/ سرقة» حقوق الطبع والملكية من المُصنع لهذه المادة على اختلاف هيئتها. الوظيفة: يسمح لك الكراك، باختراق لعبة أو برنامج معين.. «غير مجاني»، من دون شراء هذا البرنامج أو هذه اللعبة بصورة شرعية. بمعنى آخر الكراك يمكنك من استخدام هذا البرنامج أو هذه اللعبة بشكل كامل، ولكن بصورة غير شرعية، وبدون وجه حق. الموقع: هو برنامج يصنعه أشخاص يطلق عليهم اسم «الهاكرز أو القراصنة»، من خلاله يمكنك قرصنة واختراق أي برامج وأي لعبة تريدها وبشكل مجاني. لا مانع شرعاً الآن وقد وضحت الصورة لديك، وأصبحت تعلم الفرق بين كلٍ من الجيلبريك والكراك، فيجب عليك أن تعرف الإجابة على الموضوع الأهم، وبالأخص إذا كنت أحد مستخدمي آي فون، فـ «هل الجيلبريك جائز أم ممنوع»؟.. من المؤكد أنك قمت بالبحث عن هذا السؤال لمعرفة الجواب الشافي له، ورغم أن هناك العديد من الأجوبة على هذا الموضوع إلا أن مشاهدة إحدى الحلقات التلفزيونية من برنامج «حياة تك»، ستجد بأن مقدم الحلقة قام بطرح السؤال الذي نود الإجابة عليه على أحد علماء الدين، والذي قام بدوره مشكوراً، بشرح معنى «الجيلبريك» ومعنى «الكراك» والتميز بينهما. وكان جواب العالم، على سؤال هل الجيلبريك حرام أم لا؟ كما يلي: أن البيع في الشرع تترتب عليه آثاره، وبمجرد عملية الشراء التي قمت بها للآي فون مثلاً، فإن هذه العملية تنقل ملكية «المبيع» (الآي فون مثلاً) إلى «المشتري» (أنت)، وبالتالي انتقال «الثمن» إلى (البائع). وعندما يملك «المشتري» (أنت)، «المبيع» (آي فون مثلاً)، يجوز لك في هذه الحالة التعديل والتطوير والتغير و و و .... «لاعتبار هذا تصرفا مباحا في الشيء الذي تملكه»، وبناء على هذا أكد الشيخ أنه «لا مانع شرعاً من عمل «الجيلبريك»، لتطوير الجهاز الذي اشتريته، أو لتحميل وتركيب برامج أخرى من مصادر غير التي تعتمدها الشركة المصنعة». أحقية التعديل والتغيير وبمعنى مختصر، وضح العالم: «أنك بمجرد امتلاكك للجهاز، فإنك تكون امتلكت أحقية التعديل والتغيير والإزالة والإضافة عليه وبدون أي قيود من الشركة المصنعة». وهذا الحق هو بمقتضى عقد البيع شرعاً. إذاً بما أن هذا الأي فون مثلاً، هو جهازك الخاص وامتلكته بمالك، فيجوز لك شرعاً تحميل ما تشاء وعمل الجيلبريك كيفما تريد، ولكن! بشرط أن لا تعتدي على البرامج المختلفة «ذات حقوق الملكية والنشر» بما يعرف «بالكراك». في النهاية.. أصبح لديك دراية ومعرفة كاملة ببعض المصطلحات والمواضيع التي قد تفيدك في استخداماتك اليومية لجهاز الآي فون أو غيره من أجهزة آبل الذكية، والتي أصبح إنتاجها يتسارع بحيث أصبحنا لا نعرف ما الذي يفيدنا من الذي يضرنا. أنت صاحب القرار بعد تأكيد أن عملية الجيلبريك مسموح بها، أنت صاحب القرار في عمل «الجيلبريك» أم الاستغناء عنه، ولك الحرية الكاملة في هذه العملية بعد تحديد أولوياتك واحتياجاتك منها.. ولكن! انتبه، فكما ولعملية الجيلبريك فوائد كثيرة، فبالتأكيد لها مضار كثيرة وقد تؤثر بشكل سلبي «كبير» (في بعض الأحيان) على أداء الجهاز وفعاليته.. ولعل أهم هذه الجوانب السيئة وأخطرها، هو تسهيل عملية «اختراق الآي فون» الخاص بك.