عدد اليوم
حرب باردة بين الرجال والنساء على التكييف في مكاتب العمل بالإمارات
يثير موضوع درجة حرارة غرف المكاتب جدلا واسعا في أماكن العمل في الإمارات. فعلى الرغم من اتفاق الجميع على مستوى حرارة الجو في الأماكن المفتوحة، إلا أنه من الصعب جدا الوصول إلى اتفاق على درجة حرارة مقبولة بين زملاء العمل.
وأظهرت دراسة أجرتها مؤسسة "Software Advice" شملت 129 امرأة و123 رجلا من الموظفين في الولايات المتحدة أن نحو ربع النساء الذين شملتهم الدراسة بنسبة 23 في المئة يفضلون أن تكون حرارة الغرفة بين 23 درجة مئوية و26 درجة مئوية مقارنة بنسبة خمسة في المئة فقط من الرجال، حسبما نشرت صحيفة "ذا ناشيونال" شقيقة "الاتحاد" الصادرتين عن "أبوظبي للإعلام".
وقال فوريست بيرنسون، الذي يعمل في مجال أبحاث السوق في Software Advice التي تقدم آراء وأبحاثا حول التطبيقات، "هذا أمر شيق لأن جزءا من العوامل فسيولوجي والجزء الآخر متعلق بالثقافة. يحتوي جسم الرجال في سن العمل على دهون بالجسم أكثر من زميلاتهم. لذا، من المرجح أن يشعروا بالحر".
وأضاف "أيضا انظر للرجال في الشركات، فهم يرتدون حُلة كاملة طوال العام لكن النساء لديهم قدرة أكبر على التنوع فيما يتعلق بالملابس في المواسم المختلفة".
وهنا في الإمارات، فإن الرجال الذين يرتدون الكندورة ربما يشعرون أكثر بالبرودة نتيجة شكل هذا الزي ونوعية القماش.
ومن المهم حدوث توافق في الآراء لأن أغلبية من تم استطلاع آرائهم قالوا إن القدرة على التحكم في درجة حرارة المكتب سوف تحسن من الإنتاجية والروح المعنوية.
ويقترح بيرنسون تجربة حلول مثل تخفيف طبقات الملابس التي يرتديها الأشخاص، أو انتقال الموظفين إلى مكان آخر في المكتب. ومن الحلول التكنولوجية، تطبيق اسمه "Comfy" الذي يتكامل مع نظام التبريد القائم في المكتب. يمكن أن يقدم الموظفون طلبا عبر هواتفهم المحمولة أو عبر متصفح الانترنت لجعل الحرارة أبرد أو أدفأ.
وأضاف بيرنسون "هذه مشكلة متعلقة بالقرن الحادي والعشرين".
وعن الدراسات السابقة التي أجريت حول هذا الموضوع، أظهرت دراسة عام 2004 أجرتها جامعة "كورنيل" أن النساء كن أكثر إنتاجا عندما كان المكتب أدفأ مع حدوث خطأ في الكتابة بنسبة 10 في المئة عندما تكون الحرارة 25 درجة مئوية مقارنة بنسبة 25 في المئة خطأ في الكتابة عندما تكون الحرارة 20 درجة مئوية.
