قدم صندوق خليفة للتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة تمويلاً لمشروع مصنع البلاستيك للمواطن يسلم عمر حسن، ضمن خمسة مشاريع صناعية أمدها الصندوق بالتمويل والخبرات اللازمة لإنجاحها.
وتعد صناعة البلاستيك واحدة من أهم الصناعات التي يقوم عليها قطاع التصنيع في الدولة، حيث تلعب الأكياس البلاستيكية دوراً مهماً في مختلف الصناعات.
يقول حسن، صاحب مشروع مصنع السلام لصناعة الأكياس البلاستيكية بالعين: “بدأ المشروع فكرة، ووقف التمويل عائقاً أمام تنفيذها، إلا أنني علمت عن الدعم المقدم من صندوق خليفة، فعرضت الفكرة على الصندوق، وقدمت دراسة جدوى، لأجد الدعم الكبير من الصندوق، حيث تم منحي التمويل الكامل لمشروعي بقيمة 3,5 مليون درهم كقيمة إجمالية للمشروع”.
وأضاف “كانت أولى الخطوات هي الحصول على قطعة ارض، بعدها قمت ببناء المصنع على تلك القطعة، واستغرق ذلك مدة عام ونصف العام”.
وأوضح حسن أنه في الفترة الحالية تتم عملية إنتاج وتسويق المنتج، مشيراً أن لديه عملاء دائمين من بينهم عدد من الجمعيات التعاونية الاستهلاكية، حيث يفضل هؤلاء التعامل مع المصنع، لا سيما أن الأكياس التي يتم إنتاجها صديقة للبيئة، وليس لها أي أضرار على سلامة المستهلك.
وحول الدعم الذي تلقاه يسلم من الصندوق، يقول “تلقيت دعما كبيرا من خلال المتابعة الدائمة وتذليل الصعوبات التي تواجه صاحب أي مشروع في بداية عمليات الإنتاج، هذا إلى جانب الدعم المادي، بالإضافة للاستشارة ومساعدة الخبراء لأصحاب المشاريع”.
وأضاف يسلم أن الأرباح التي يدرها عليه مصنعه مرضية، فيما يتطلع خلال الفترة المقبلة إلى عملية التصدير للخارج، حيث ينوي تصدير ما نسبته 70% من إنتاج مصنعه للخارج وتخصيص 30% لحاجة السوق المحلي.
وعن مشروعه، يؤكد يسلم أنه ليس الأول في الإمارة، فهناك العديد من المصانع المنافسة، ولكنه يؤمن بأن الأفضلية في السوق تميزها جودة المنتج، مضيفاً أنه من الخطأ التلاعب بأسعار السوق وطرح أسعار اقل لكسب المستهلكين، حيث يعد ذلك تحايلاً على المستهلك لجذبه.
ويرى أن أي مستثمر لا بد أن يحترم الآخرين ولا يتلاعب في الأسعار، بحيث يرجح كفته ويضر بمصالح بقية المستثمرين من أصحاب المشاريع المنافسة، كما يشدد أن على كل صاحب عمل الاجتهاد في رفع مستوى إنتاجه، حتى يصل للأفضلية بين بقية المنتجات.
وحول خططه المستقبلية، ينوي يسلم شراء ماكينات جديدة، حيث يمتلك حالياً 9 ماكينات ويعمل لديه 14 عاملاً و3 فنيين، حيث يرى أن زيادة الطلب على المنتج تستدعي زيادة عدد الماكينات ومواكبة كل تطور في سوق الآلات، بحيث لا تتخلف عملية الإنتاج.
عدد اليوم
