السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«صناعة التكنولوجيا» تتصدر ختام «قمة أبوظبي للإعلام»

«صناعة التكنولوجيا» تتصدر ختام «قمة أبوظبي للإعلام»
21 نوفمبر 2014 02:02
أحمد عبدالعزيز(أبوظبي) اختتمت قمة أبوظبي للإعلام 2014 فعالياتها، أمس، وسط حضور لخبراء صناعة الإعلام والتكنولوجيا الرقمية والتليفزيون من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط والعالم، فيما أكد المشاركون أن دولة الإمارات العربية المتحدة حققت قفزة في البنية التحتية الرقمية ورعاية الابتكارات. وقالت نورة الكعبي الرئيسة التنفيذية لـ»تو فور 54»: «إنني فخورة بالقمة التي قدمت نموذجا مشرفا لرسم صورة صحيحة عن العالم العربي، مضيفة ان ازدهار الاعلام واستدامته يحدث بوجود العديد من الفرص، في ظل تعدد الاستثمار في وسائل الإعلام والتكنولوجيا». وأضافت أن جلالة الملكة رانيا العبدالله ذكرت في كلمتها الافتتاحية ان الجماعات الإرهابية تسرق هويتنا، ولنا الآن ان نعرف عدم تسجيل البيانات والمعلومات وتبني المعايير الغريبة والقانون الدولي في الاسواق الناشئة وليس برأيي طريقة معقولة لتسويق اي منتج كان. وتابعت: «إن جلالة الملكة رانيا طرحت سؤال لماذا استمعناها؟ واعتقد ان السبب هو طرح المزيد من الاسئلة ولدي اسئلة ايضا مع وجود 4.5 مليار شخص لا يتوافر لهم الإنترنت والاتصالات كيف يمكن تشغيل العقول البشرية والاستفادة منها؟». وأضافت أن 7 مليارات شخص من المتوقع ان يتواصلوا عن طريق الإنترنت بحلول 2020، والأمر يتعلق بالاستفادة من التكنولوجيا والشركات وان قمة أبوظبي للإعلام ناقشت التحديات لا تتعلق فقط بتحقيق الأرباح ولكن ايضا بالتواصل مع الشركات ووسائل الإعلام الأوسع في العالم. وأشارت إلى أن صناعة التجارة الإلكترونية سوف تصبح الأولى في العالم مستقبلا، حيث يجب ان نعتمد على ادراج الشباب في هذه الصناعة، لافتة إلى أن شركات متعددة الجنسيات لديها الرغبة في المشاركة باستثمارات في الشرق الأوسط، والأجيال الجديدة لا تفكر في البعد الرقمي فقط بل تذهب للابتكار في مختلف المجالات. ولفتت إلى جهود الجيل السابق الذي وفر فرص الأمن وبالنسبة للجيل الجديد علينا دور مهم وحاسم هو اننا نرى المستقبل ونرشد الجيل الجديد. واكدت أهمية الافكار والمناقشات خلال القمة ومنها مكافحة القرصنة والقياس للاسواق في المنطقة ولكن اود ان تكون العلامة التجارية للمالكين وهناك شركات كثيرة تملكها سيدات ولابد من الاهتمام بها. وأوضحت أن النقاش سيتكرر عن دور التليفزيون وهل سيزول أم لا؟ وأهمية دور التواصل الاجتماعي وهل سيزول تويتر وفيس بوك. كل هذه موضوعات ستتم مناقشتها للعام القادم. وتأثير التكنولوجيا على وسائل الاعلام في المستقبل. وأعربت الكعبي عن الشراكات المحلية مع «تو فور 54» التي تعمل علي الاستثمار والتطوير وعلينا ان نعمل على الاهتمام بالإنتاج الإعلامي في الشرق الأوسط وعدم التركيز على الدبلجة فقط. ثورة المعلومات وفي جلسات اليوم الختامي، قال محمد ناصر الغانم مدير هيئة تنظيم اتصالات إن العالم يشهد حالياً ثورة في المعلومات والاتصال، ولابد من التركيز على إطلاق العنان للمبادرات المبتكرة التي تسعى إلى تلبية أرقى الخدمات للجماهير، فهم القطاع الرئيسي للاستثمار ويجب التركيز على تزويدهم بالمبادرات الخلاقة. وأوضح أن شبكة الجيل الرابع أضحت تغطي الآن 90 % من سكان الإمارات، كما تحتل الدولة المرتبة الأولى عالمياً في نسبة مستخدمي الهواتف المتحركة مقارنة بإجمالي عدد السكان. واشار إلى أن ثورة الاتصال والاعلام أصبحا مرتبطين بشكل وثيق وأضحى التوجه الآن للإعلام الرقمي، مؤكداً ان موسوعة الإمارات نموذج رائد للمحتوى العربي الرقمي الذي يقدم لنا ماضى وحاضر امتنا. وأشاد بجهود «تو فور 54» والتي نجحت في تعزيز المنظومة الإعلامية في الدولة وتوفير نحو 3000 آلاف فرصة إعلامية. الشركات الناشئة واكد مشاركون على اهمية تعزيز فرص تواجد الشركات الناشئة ومساعدتها على الدخول في السوق، مستعرضين تجارب العديد من الشركات التي نجحت في تحقيق أرباح كبيرة على الرغم من دخولها السوق من باب الشركات الناشئة وبرأس مال صغير. واضافوا ان أهمية تأمين بيئة للابتكار في الأسواق هو ما نجحت دولة الإمارات في تحقيق الريادة به، مشيرين إلى أن مع ثورة المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات، أضحا لزاماً على الجميع مواكبة هذا الأمر بشتى الطرق. الجلسات الختامية أكد المتحدثون في الجلسة النقاشية الثانية، التي تناولت قضايا تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة وطرحها للاكتتابات العامة، تحت عنوان «انتعاش الاكتتابات وعقد الصفقات»، والتي أدارتها ملاك فارس، مقدمة الأخبار الاقتصادية في سكاي نيوز عربية، على أن القيادة الرشيدة للدولة تستثمر لتكون رائدة في دعم رواد الأعمال والمبتكرين، وتقدم الأفضل لشعبها من خلال رؤيتها الثاقبة، مشيرين إلى تعاظم مكانة الإمارات مستقبلاً على الصعيد العالمي كونها تسير بخطى ثابتة نحو النمو والازدهار. وركزت الجلسة على الأزمة الاقتصادية التي ضربت الشرق الأوسط في عام 2008، واستعداد المستثمرين والبنوك لاقتحام المخاطر، إذ ظهر الأمر واضحا في الامارات التي رفعت سوق الأسهم لديها من وضع السوق الناشئة، لتخصص أبوظبي 82 مليار دولار للاستثمار ودعم الاقتصاد في جمهورية مصر العربية، كما أشعل سوق الأوراق المالية السعودي فجأة الاكتتابات الإقليمية، وقد ارتفعت قيمة 16 صندوقا من صناديق الأسهم الخاصة الى حوالي 900 مليون دولار في العام الماضي في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وأوضح عماد غندور، المدير التنفيذي لشركة «سيدار بردج كابيتال»، أن المنطقة الشرق أوسطية على الرغم من الاضطرابات والتحديات التي شهدتها مازالت السوق الأكثر استقطاباً لاكتتاب العام الأولي في العالم، لافتاً إلى أن صناديق الاكتتاب الخاصة تشهد تباطؤاً في استثماراتها، حيث إن هناك انخفاضا بنسبة 40%، لاسيما في أمريكا. وأضاف أن التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط لوجود مخرج للأعمال وسوق الطرح الأولي في الإمارات يصبح أكثر واقعيا مع الوقت خاصة ان عمليات البيع التجارية لم تعد صعبة كما كانت في الماضي، وأنه لبناء علامات تجارية لابد وانت تكون الاقتصادات العالمية منفتحة لإيجاد السبل التي تواجه العوائق الخاصة بالملكية، ونجد المملكة العربية السعودية تفتح جزءاً من السوق بحلول عام 2015 وهذه الصفقات في المنطقة مهمة. واشار الى ان البنية التشريعية في الولايات المتحدة محددة لعلميات التقييم للشركات التي تقدم الطرح الأولي، بينما في الشرق الاوسط لا توجد آليات محددة للشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تعمل في مجال التكنولوجيا الناشئة، إضافة لصعوبة التنافس مع الشركات الكبيرة علاوة على ضعف التمويل، لافتاً إلى انه من الصعب التحدث عن اسواق معينة الا اننا في السعودية والإمارات نجد ان قطاعي التعليم والصحة يدور الحديث عنهما، الا ان القطاعات الجديدة في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا تشهد فرصاً مثل مصر وتونس والجزائر. وأوضح ان الذي منطقة الشرق الأوسط تفتقر الطرح العام الأولي في مجال الاعلام، إلى جانب عدم ايجاد النموذج المناسب الذي يدفع الشركات للتوجه الى الدخول في مجال الاعلام والتكنولوجيا، ما يدفعهم للدخول في مجال العقارات والمجالات التجارية التقليدية الأخرى. وبدورها، قالت منى الدفراوي، مؤسسة شركة «آي بي أو كويست»، إن طرح الاكتتاب العام الأولي أسهم بنمو العمالة بنسبة 92%، وذلك من خلال الطرح المرتفع، والقدرة على النمو الوطني والعالمي لخلق شركات بحجم أكبر، مشيرة إلى أن طرح رواد الأعمال ارتفع في غضون السنوات السبع الماضية، وأن شركة «علي بابا»، امتلكت أكبر طرح أولي بقيمة 25 مليار دولار في السنة والنصف الماضية. تمويل الموجة المقبلة من الابتكار قال بدر جعفر المدير التنفيذي لمجموعة الهلال للمشاريع: «إن الحفاظ علي الابتكارات ومساهمتها في تنمية المجتمعات يمكن من خلال تمويل هذه الابتكارات القادمة في المستقبل على يد الشباب والفتيات والأجيال الجديدة». وقال فادي غندور المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أرامكس انترناشيونال: «إن الابتكار أو الأفكار الجديدة تسهم في تطوير حياة الأفراد من خلال بحوث ودراسات تجرى، ولا تتحول إلى تجديد بدون تمويل هذه الابتكارات والبحوث»، وأضاف أن هناك علاقة بين المبتكرين والجامعات والممولين، وفي النهاية إذا تم تطبيق الأفكار الجديدة والابتكارات يحدث التطور على مدار السنوات. وأشار الى أن المبتكرين العرب متواجدون في وادي السيليكون في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي لتطبيق ابتكاراتهم وأفكارهم الجديدة. وعن مسؤولية هذه الفجوة، قال غندور: «إن الدول العربية 22 دولة، وهناك تباين، ولكن أغلب الدول العربية لا تتعاون الجامعات الحكومية والخاصة في تمويل الابتكارات بالشكل الكافي، حيث إن الغالبية من الطلاب يتعلمون في مؤسسات جامعية عامة». وأضاف أن كل طرف القطاعات الحكومية والخاصة في مجال البحوث والتعليم العالي والابتكارات عليهم التعاون لتطبيق وتمويل الابتكارات والأبحاث، كما هو الحال في الغرب في نموذج وادي السيليكون تجد جامعة ستانفورد تسهم بالإنفاق على أبحاثها، وتتعاون في سبيل استفادة الجميع في النهاية. وأشار إلى أن الإمارات أنشئت بنية تحتية رائعة افضل من نظيرتها في الدول المتقدمة، علاوة على النظام الأخضر في البناء، والقدرة على الاستفادة بين المناطق الحرة والمناطق العادية. دعم الابتكار والأفكار الجديدة قال ماجنوس اولسون مؤسس مشارك لشركة «كريم»: «إنني فخور لأن أكون بينكم اليوم وشركتنا نشأت في أبوظبي، وبدأت في أول يوم في شهر رمضان منذ عامين»، وأضاف أن خمسة مليارات دولار استثمارات في مجال السفر والتنقل من وإلى منطقة دول مجلس التعاون، ولدينا عملاء من عشرات الدول في منطقة الشرق الأوسط من القاهرة في مصر، ولاهور في باكستان. وتقدم شركتنا خدمات كارت «كريم» وهو يسهل عملية السفر والانتقال الى المطار من دون أن يفقد المسافر رحلته، وأوجدنا ثلاثة حلول أولها، إنشاء قاعدة بيانات خاصة بنا عن عناوين المكان، والحل الثاني مساعدة العملاء والمسافرين لحجز الفنادق، وتوفير السيارات من والى المطارات، والخدمة الثالثة من خلال غرفة عمليات على مدار الساعة سبعة أيام في الأسبوع، وتقديم خدمة توصيل الأطفال إلى الحضانات والمدارس يوميا. تكريم محمد خلف المزروعي كرم الأمين العام لمجلس الوحدة الإعلامية العربية هيثم يوسف، أمس، الراحل محمد خلف المزروعي بجائزة الهيثم للإعلام العربي، والتي تسلمتها نورة الكعبي الرئيس التنفيذي لـ توفور 54. يأتي هذا التكريم في أعقاب نجاح قمة أبوظبي للإعلام 2014 التي أسسها الراحل محمد خلف المزروعي. وقال يوسف، «إن مجلس الوحدة الإعلامية العربية يمنح كل عام جائزته لكل مثقف، سواء كان إعلامياً أو سياسياً أو فناناً أو رياضياً ترك بصمة مشرفة في الوطن العربي، واليوم نتشرف خلال مشاركتنا في هذه القمة بتكريم الراحل محمد خلف المزروعي الذي عمل بجد، وترك بصمة مضيئة في سماء الإعلام العربي». جدير بالذكر أن جائزة الهيثم للإعلام العربي تأسست عام 2008 في المملكة الأردنية الهاشمية، وتم تكريم العديد من القيادات الإعلامية العربية في الوطن العربي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©