الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«باركليز» يتوقع عودة الانتعاش لقطاع التمويل التجاري

11 نوفمبر 2011 22:59
توقع بنك باركليز تجدد انتعاش وحيوية قطاع التمويل التجاري، مشددا على اهمية تركيز المصارف العالمية على هذا القطاع بشكل ملح رغم التحديات التي يواجهها في اعقاب الأزمة المالية العالمية. واعتبر الرئيس العالمي لقسم التجارة ورأس المال العامل، كاه تشاي تان، الفترة الحالية “عصراً ذهبياً” لقطاع التمويل التجاري، مشيرا الى ان البنوك باشرت فعلاً بتوظيف إمكاناتها المالية والبشرية والتقنية لمساعدة الشركات في الاقتصادات النامية على لعب دور أكبر في الحفاظ على حيوية الاقتصاد العالمي. وأوضح في تقرير لبنك باركليز حول “تمويل التجارة” انه على الرغم من التحديات التي تواجه التمويل التجاري التي تعتبر مثيرة للاهتمام، إلا أن بيئة العمل لهذا القطاع متأهبة بهذا الشكل لتحقيق النجاح. ولفت تشاي تات، الى وجود إجماع واضح من قادة العالم السياسيين والماليين، على أن التجارة تمثل المحفز الطبيعي لتحريك الاقتصاد العالمي نحو الخروج من مستنقع الأزمة الائتمانية التي وقع فيها عام 2008، مشيرا الى ان البنوك التي كانت قبل بضعة أعوام تشكك في مستويات الربحية والاستدامة من الاستثمار في قطاع التمويل التجاري، باتت تدرك اليوم أنه إذا تم الاستثمار في هذا المجال بالشكل الصحيح، سيتم تحقيق الربحية ليس فقط في الوقت الراهن، بل وعلى المدى الطويل أيضاً. ونوه تات إلى التحديات التي تواجهها البنوك لدمج عروض التمويل التجاري ضمن محافظ منتجاتها الأخرى مثل الاكتتاب والتمويل المشترك وتداول السلع والعملات الأجنبية، لافتا الى ان لقطاع يحتاج إلى تطوير رصيده من المواهب والكفاءات، فحينما كانت البنوك قبل 10 سنوات تتجادل حول جدوى الاستمرار في هذا المجال، طفت على السطح حركة انحسار طبيعية لرصيد الكوادر والكفاءات الموهوبة في القطاع. واضاف “ان ذلك الانكماش أفضى إلى تشتيت المواهب الخبيرة المتوفرة، خاصة وأن البنوك واصلت سد الشواغر لديها من خلال توظيف الكوادر المتمرسة من منافسيها”. وقال: “ومع الوقت، تمت معالجة هذا الجانب من المشكلة لأن العالم، وبعد أزمة الرهن العقاري، أصبح يرى أهمية خدمات قطاع التمويل التجاري، مشيرا الى انه ومع تجدد نمو رصيد المواهب والخبرات، يصبح التحدي الأكبر الذي يتعدى توفير الكفاءات المتمرسة والمتخصصة، هو الحاجة إلى قادة من الرجال والنساء الذين يتطلعون إلى المستقبل ويتمتعون بأفضل المهارات الشخصية للتعامل مع باقة متنوعة من المؤسسات المعنية بقطاع التمويل التجاري. واضاف: لا تقتصر المسألة اليوم على إشراك العملاء وأصحاب المصلحة الداخليين فحسب، بل تتعلق أيضاً بإشراك السوق والجهات التنظيمية وصناع السياسة. ومن جملة التحديات الأخرى التي يتوجب على هذا القطاع مواجهتها بحسب بنك باركليز، العمل ضمن المتطلبات التنظيمية الضرورية والمعقدة في آن واحد، فبصرف النظر عن عدد الجهات التنظيمية على كافة الأصعدة العالمية والإقليمية والمحلية، إلا ان القطاع بحاجة إلى اتباع رؤية تنظيمية شاملة في ضوء العولمة التي تعزز العمليات التجارية. واشار الى انه خلال السنوات الخمس الماضية، برز اهتمام كبير بأهمية التركيز على النواحي التنظيمية فيما يخص أعمال قطاع البنوك، لافتا الى انه ورغم الإدراك بأن الأحداث والتداعيات الاقتصادية التي حدثت خلال عام 2008 قد استدعت فرض مزيد من التنظيمات، إلا أن الوقت غير مناسب لهذه التنظيمات، وذلك للحيلولة دون إفشال أحد المكونات الضرورية لتعافي الاقتصاد العالمي. واوضح بنك باركليز ان أهم ما يبعث على التفاؤل على هذا الصعيد هو مواصلة القطاع حواره مع الجهات التنظيمية لتأكيد الحاجة لوجود بعض الاستثناءات فيما يخص نطاق خبراتنا. واكد تات أن قطاع التمويل التجاري ككل بحاجة لتفعيل سبل التعاون المشترك حول المسائل العامة التي ستعود بالفائدة على جميع العملاء في شتى المجالات. واكد ان خير مثال على هذا هو العمل كفريق واحد للخروج بصيغة خطاب اعتماد مصرفي موحد المعايير، خاصة في ظل البيئة الراهنة التي يعمل فيها كل بنك وفق نهجه الخاص، ولا يتوانى عن منافسة البنوك الأخرى.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©