الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مخاطر أمراض القلب تتزايد ومساعٍ إلى استراتيجية لمواجهتها

مخاطر أمراض القلب تتزايد ومساعٍ إلى استراتيجية لمواجهتها
8 نوفمبر 2013 00:48
سامي عبدالرؤوف (دبي)- أوضحت دراسة إحصائية شارك فيها 4128 من أفراد المجتمع عن ارتفاع نسبة المصابين بعوامل مخاطر أمراض القلب. وكشفت الدراسة الإحصائية الميدانية التي تعد الأولى من نوعها عن أن 89 في المائة على الأقل من المشاركين مصاب بعامل واحد أو أكثر من تلك المخاطر، فيما بينت أن 31 في المائة منهم مصابون بعامل واحد. وذكرت الدراسة أن نسبة 20 في المائة من العينة المشاركة تحمل 3 عوامل مودية إلى الإصابة بأمراض القلب، و7 في المائة مصابون بـ4 عوامل، فيما لا يعاني 11 في المائة من الذين شملتهم البحث أياً من هذه العوامل. ووصف الدكتور علوي الشيخ علي، رئيس جمعية القلب الإماراتية، نتائج الدراسة التي أعلن عنها ظهر أمس، على هامش افتتاح مؤتمر أمراض القلب بدبي، بأنها مفزعة ومرعبة. ودعا في مؤتمر صحفي إلى اتخاذ خطوات كبيرة للحد من انتشار أمراض القلب بالدولة والتي تحتل المرتبة الأولى في أسباب الوفاة بالدولة، مشيراً إلى أن الجمعية سترسل نتائج هذه الدراسة إلى الجهات الصحية في الدولة، للاطلاع عليها والاستفادة منها في وضع البرامج والخطط للتعامل مع انتشار تلك الأمراض. وأظهرت نتائج الدراسة، أيضا، أن 30 في المائة من المشاركين يعانون مرض ارتفاع ضغط الدم، ولا يعلم نحو 50 في المائة منهم بذلك. كما اتضح إصابة نحو 31 في المائة منهم باختلال في نسبة الدهون بالجسم، بما يقارب الثلث و30 في المائة منهم بمرض السكري و21 في في المائة منهم مدخنون، فيما يعاني 14 في المائة زيادة في الوزن و20 في المائة من سمنة مفرطة. وأحصت الدراسة نسبة انتشار مخاطر ارتفاع ضغط الدم وداء السكري واختلال نسبة الدهون بالجسم والسمنة والتدخين وعدم ممارسة الرياضة. وشملت الدراسة، مواطنين ومقيمين على أرض الدولة بمعدل 75 في المائة رجال و25 في المائة نساء من إجمالي الأعداد المشاركة. وتضمنت الدراسة المتابعة مع الذين تم اكتشاف عوامل الخطر لديهم، والتي تعد من الأسباب الرئيسية للإصابة بأمراض القلب، وبعد التواصل معهم وسؤالهم عما إذا كانوا زاروا أطباء، أو غيّروا من نمط حياتهم. وتبين أن 30 في المائة فقط منهم راجعوا الأطباء لمتابعة عوامل الخطر لديهم، فيما غيّر 60 في المائة نمط حياتهم لتفادي الإصابة بأمراض القلب. وقال الدكتور علوي: “إنه تم الانتهاء مؤخراً من هذه الدراسة وتحليل النتائج، فيما يجري العمل على وضع خطة استراتيجية تركز على نشر نتائج هذه الدراسة وتوعية المجتمع بأهمية الفحص المبكر لعوامل الخطر المذكورة، وأهمية إعادة النظر في تغيير نمط وسلوك الحياة للوقاية من هذه الأمراض وتفادي الإصابة بها”. وشارك في الدراسة 4128 من أفراد المجتمع، يصل معدل أعمارهم إلى 37 عاماً، من خلال 13 مركزاً على مستوى الدولة، تشمل 7 مراكز طبية و4 مراكز تسوق ومركزين لسكن العمال. وتمت الدراسة بالتعاون مع كافة أطباء القلب، بالإضافة إلى الكوادر الطبية المختلفة بالدولة من المتطوعين، تحت إشراف لجنة علمية متخصصة تعمل تحت مظلة جمعية القلب الإماراتية. وأكد علوي، أن الغرض الرئيسي من الدراسة يتمثل في تحديد مدى فاعلية الكشف المبكر عن مخاطر وأسباب الإصابة بأمراض القلب وتأثير نتائج الفحص المبكر على أنماط الحياة الصحية في المجتمع. وفي موازاة ذلك، كشفت هيئة الصحة في دبي، عن خطة للتوسع في إنشاء مراكز متخصصة لعلاج أمراض القلب في دبي، مؤكدة أهمية إيجاد مراكز طبية متخصصة في الأمراض التي تمس الحياة، بحسب عيسى الميدور مدير عام الهيئة. وأظهرت الإحصائيات الصادرة عن جمعية القلب الإماراتية، وجود حالة وفاة واحدة في دولة الإمارات من بين كل 4 حالات سببها أمراض القلب والأوعية الدموية، مؤكدة أن هذا الرقم مرشح للزيادة نتيجة ارتفاع معدل انتشار عوامل الخطر في المجتمع ومنها داء السكري، وارتفاع ضغط الدم، والتدخين، بالإضافة الى ارتفاع الكولسترول، وأنماط الحياة غير الصحية. وقال سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة الصحة بدبي: :إن “ التزايد المستمر لأعداد المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية على مستوى العالم بشكل عام، والمنطقة بشكل خاص، يتطلب المتابعة والاطلاع المستمر على المستجدات العالمية في مجال تشخيص هذه الأمراض وعلاجها”. وأشار سموه في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي، في افتتاح فعاليات المؤتمر السنوي الرابع لجمعية القلب الإماراتية، إلى الانجازات التي حققتها دولة الإمارات خلال السنوات الماضية على صعيد تشخيص أمراض القلب والشرايين وعلاجها وفقاً لأفضل الممارسات الطبية والتقنيات العالمية المتطورة، وبما يعزز جهود دولة الإمارات كي تصبح وجهة مثالية للسياحة العلاجية على مستوى المنطقة. وقال سموه:” لقد أولينا ضمن إستراتيجيتنا الصحية بدولة الإمارات اهتماماً كبيراً بالجانب الوقائي للحد من انتشار الأمراض المختلفة بما فيها الأمراض المزمنة”. وأشار سموه إلى أن الأمراض المزمنة أصبحت تشكل عبئاً كبيراً على المرضى وذويهم والمؤسسات الصحية والأنظمة الاجتماعية والاقتصادية بشكل عام وهو الأمر الذي يتطلب بذل المزيد من الجهود ووضع البرامج الوطنية الفاعلة لتحقيق هذا الهدف، مؤكداً سموه أهمية برامج التعليم الطبي المستمر لتطوير كفاءة الكادر الطبي والعاملين في القطاع الصحي، ضمن الإستراتيجية التي رسمتها القيادة، للارتقاء بالقدرات الفردية وتطوير الكوادر البشرية وتنمية مواردها لدفع وتعزيز مسيرة التقدم والتطور والنماء ومواكبة المستجدات العالمية في كافة المجالات بما فيها العلوم الطبية. وقال سموه: “إن النجاح الذي تحقق على مستوى العالم في مجال تشخيص وعلاج أمراض القلب يجعلنا حريصين على دعم وتنظيم مثل هذه الملتقيات العلمية لتبادل المعرفة والتعرف على آخر ما توصل إليه العلم الحديث والاستفادة من الخبرات المشتركة في رفع وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمرضى في مؤسساتنا الصحية”. ونوه سموه بالجهود التي تقوم بها جائزة الشيخ حمدان بن راشد للعلوم الطبية في مجال دعم برامج التعليم الطبي المستمر والبحث العلمي ونشر الوعي والتثقيف الصحي بمختلف الأمراض بما فيها أمراض القلب والأوعية الدموية. وكان المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي قد افتتح نيابة عن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة الصحة بدبي، صباح أمس بفندق الانتركونتننتال، دبي فيستيفال سيتي فعاليات المؤتمر السنوي الرابع لجمعية القلب الإماراتية والاجتماع الأول لأمراض القلب للأطفال تحت شعار “ قصور عضلة القلب” بمشاركة أكثر من 1000 طبيب ومتخصص بأمراض القلب والشرايين من مختلف دول العالم. وينظم المؤتمر جمعية القلب الإماراتية بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي وجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، وبدعم من مدينة دبي الطبية، ومجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي. كما افتتح الميدور، المعرض الطبي المصاحب للمؤتمر والذي تشارك فيه 25 شركة متخصصة بصناعة الأدوية والأجهزة الطبية المتعلقة بتشخيص وعلاج أمراض القلب، واستمع من ممثلي الشركات العارضة حول آخر المستجدات الدوائية والتقنية في هذا المجال الطبي المتخصص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©