الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

متخصصون: وسائل التواصل الاجتماعي أغرقت المجتمع بالمعلومات

21 نوفمبر 2014 01:25
الكبيرة التونسي(أبوظبي) أسهمت وسائل التكنولوجيا والإعلام الاجتماعي في تغيير العالم، من خلال ظهور جيل جديد من الناس الذين يستخدمون التكنولوجيا ووسائل التواصل الحديثة التي أصبحت تلعب دوراً محورياً في عملية التغيير الاجتماعي، وتؤثر في تشكيل رأي عام جديد، بحيث أصبحت تشكل منابر يطلق من خلالها المستخدمون آراءهم، ويتشاركون أفكارهم، فإلى أي مدى أثر ذلك في تشكيل الرأي العام وتغيير الأفكار؟ وكيف يؤثر ذلك سلبا على أفكار البعض من خلال إغراقهم بالمعلومات والأفكار والأخبار التي يصعب في أحيان كثيرة تحري دقتها؟ ذلك ما أجابت عليه نخبة من المفكرين على هامش قمة أبوظبي للإعلام . وقالت زينب سلبي مُؤسسة «منظمة النساء للنساء» الدولية رغم اضطلاع مواقع التواصل الاجتماعي بدور فاعل ومؤثر وتغييري، فإنها تلعب دوراً غير مرغوب فيه لدى الكثيرين من الذين باتت تغرقهم بالأخبار والأفكار والمعلومات، ما يستدعي تحري الدقة والرجوع دائما للجريدة والمصادر الرسمية التقليدية للتدقيق في المعلومة، موضحة:« إن وسائل التواصل الاجتماعي تعطي معلومات مختلفة غير موثوق فيها دائما، لهذا لا أستطيع القول إنها أسهمت في تشكيل رأي عام، ولا أستطيع الحكم أيضا على كل الأخبار بصحتها من عدمه، لأن ذلك يبقى تقديراً شخصياً، فالمسؤولية هنا تقع على الفرد، وعليه أن يميز بين ما يطرح». ورغم تحفظها على جانب من جوانب وسائل التواصل الاجتماعي، وما تروجه من أخبار ومعلومات، فإنها أكدت أنها تشكل مساحة للحرية، خاصة في الوطن العربي للتعبير عن الأفكار، وطرح الابتكارات والأشياء الجديدة والترويج للمبدعين، ما يسهم في اكتشاف الموهوبين والمفكرين كطريقة غير تقليدية تتميز بالكثير من الضوابط، بحيث شكلت مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة إلى الشعوب مساحات حرية يدلون من خلالها بآرائهم دون قيود. وقال الدكتور حسن الصبيحي جامعة الإمارات الذي تحدث بلغة الأرقام، إن 90? من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي هم من الشاب والأطفال، مؤكدا أن هذه الوسائل ستمثل في المستقبل القريب المصدر الوحيدة للمعلومة والخبر، وأوضح أستاذ الإعلام:« أسهمت هذه الوسائل في تغيير الأفكار القديمة، كما أسهمت في تقريب الناس من حيث تبادل المعلومات، وأصبح العالم الافتراضي يروج لملايين الأخبار والأفكار لسعة الوسيلة، ولا ننكر أن هذه الوسائل في تطور سريع جدا، ولا ندري ما هي الوسائل الجديدة التي قد تظهر غدا أو بعد غد، ولا ننكر أن لكل مجال سلبيات وإيجابيات، ولعل أهم السلبيات هو توافد الكثير والكثير من هذه المعلومات التي تبقى المسؤولية الفردية هي الأداة الوحيدة لاستقبالها، أو رفضها وعدم تصديقها والتعامل معها بذكاء».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©