أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعهدها الخاص بتأمين الودائع الادخارية للألمان في ظل أزمة اليورو الراهنة. وفي مقابلة مع صحيفة “لايبتسيجر فولكس تسايتونج” الألمانية الصادرة أمس، قالت ميركل إن جوهر الضمان هو أن يكون سريانه مستمراً. كانت ميركل قطعت وعداً بهذا المعنى مع بداية الأزمة المالية في 2008 وخلال الفترة الماضية مع أزمة الديون في الصيف الماضي. غير أن ميركل اعترفت بأن مظلة إنقاذ اليورو بحجمها الضخم وتطورات الأحداث في كل من إيطاليا واليونان والتزامات ألمانيا حيال منطقة اليورو يمكن أن يمثلوا إثقالاً على الموازنات المقبلة للحكومة.
وأوضحت ميركل “لقد أبدينا التضامن من أول الأمر، ولا يمكنني أن أستبعد احتمال أن ينجم شيء عن ذلك”. وأكدت ميركل أنه من أجل ازدهار أوروبا، فإنه لا يمكن “لأوروبا ولا لألمانيا أن تواصلا العيش على الاستدانة”.
من جانبه، قال فيليب روزلر نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد، إن البنك المركزي الأوروبي ليست لديه “موارد بلا حدود” للتصدي لأزمة ديون أوروبا. وأضاف أنه إذا فتح البنك المركزي الأوروبي أبواب خزائنه على مصاريعها، فإنها قد لا تغلق مجدداً. ورفض روزلر اقتراحات بأن يطبع البنك أموالاً لمساعدة دول منطقة اليورو المثقلة بالديون. وقال إن هذا قد يكون مفيداً في الأجل القصير، لكن “القوة الدافعة لتحقيق استقرار دائم والقيام بإصلاحات ستتلاشى”.
عدد اليوم
