الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفارس العالمي علي العامري: ترويض الخيول فتح أمامي أبواب سينما هووليود

الفارس العالمي علي العامري: ترويض الخيول فتح أمامي أبواب سينما هووليود
20 مارس 2009 00:03
أبصرت عيناي النور تحت تلك الشجرة بين الحدود الإماراتية العمانية في العام 1964 م، فتعلقت بتلك الصحراء الشاسعة وجذبني عالمها الرحب فتربيت على أصالتها ومارست طقوسها وعهدت فنونها كيف لا، وبين أحضانها ترعرت وعلى كثبانها الرملية خطوت ومن قسوة حياتها تعلمت فهي معلمي الأول الذي غرس في نفسي روح الأصالة، وشربت من واحتها حب الطبيعة وتنشقت مع هوائها روح الشجاعة وبقيت الصحراء عالمي الوحيد حتى بلغت العاشرة، عندها وقعت عيناي لأول مرة على ساحل أبوظبي عندما انتقلت للعيش هناك تلك المدينة التي منحتني فرصة التعلم والمشاهدة فعلى أرضها مارست كافة تجارب الحياة· هكذا بدأ حديثه معنا الفارس الإماراتي العالمي علي العامري· ويضيف : وجدت ملاذي وسلواي في مهام الحرس الوطني الذي فتح الطريق أمامي لسبر أغوار خيول الاسطبلات الملكية·· هنا تعلقت بعالم الخيول الذي أعادني إلى الطبيعة، فأنا ابن الصحراء وابن الطبيعة الذي لا أقوى على مفارقتها وهجر عالمها، ومكنتني نشأتي البدوية من التقرب إلى عالم الخيول وأهلتني للتعامل معه بسهولة فمن تربى على جمع الحطب والصيد وركوب الجمال طبيعي أن تكون له قدرة على التعامل مع الخيل، ومع أنني لم أعتل صهوة جواد قط وكانت المرة الأولى لي في التعرف على الخيول إلا أنني استطعت تعلم أبجديتها وفك رموزها وإتقان لهجتها والتعمق في عالمها، معتمدا في التعامل معها على معرفة ودراسة سيكولوجيتها، فالخيل مخلوق اجتماعي بطبعه وعلى هذا الأساس بدأت التعامل معه فنشأت بيننا علاقة وطيدة سرعان ما حولتني لفارس صحبتي للخيول وقدرتي على التحاور معها من خلال سنوات أمضيتها برفقة هذا المخلوق العجيب ، قضيت معه سنوات هي من أهلني للتعامل معه بمهارة ومرافقتي له ساعدتني في اتقان الفروسية والإلمام بكل كبيرة وصغيرة في شؤون الخيل والقدرة، لأنني على قناعة بأن من يحب شيئا يجب أن يبدع فيه ويلم بكافة جوانبه ويكشف جميع أسراره ويتوغل في عالمه· ويوضح العامري: حبي للخيل جعلني لا أقف عند حدود معينة بل سافرت ورحلت بعيدا لأكتشف عالم الخيول وأدرسه بحذافيره وكانت لي تجارب من خلال عملي في المملكة المتحدة، فرنسا، أستراليا، الأرجنتين، تشيلي وجنوب أفريقيا·· رحلت مع الخيل إلى دنيا الفروسية، وهذا ما أثمر لدي قدرة في ترويض الخيول مهما كانت متوحشة خاصة بعد أن قمت بصيد الخيول البرية في شمال أستراليا، وبعد أن نجحت في صيدها لا بد وأن أروضها بسهولة وذلك من خلال فك شيفرة التعامل معها لتطيع أوامري فهي تنظر لي على أنني فرس أمامها من خلال طريقتي في معاملتها، وهذا ساعدني في ترويض ثلاثة خيول برية من نوع ''البرومبي'' جُلبت من أستراليا للإمارات وقمت بتدريبها خلال ثلاثة أشهر مع العلم أنها برية، أي لم تر إنسان قط، وهذه أعتبرها منحة من الله عز وجل ووهبتني إياها نشأتي الصحراوية فالصحراء تولد الأقوياء· ويشير العامري قائلا: عالم الفروسية جميل وكريم ولا يبخل على صاحبه وكما تعطيه يغدق عليك وكما تتفانى لأجله يكافئك فاجتهادي في ميدان الفروسية لسنوات هو ما كافأني به المضمار بالفوز في مسابقات عالمية عدة، وأهلني لأصبح أهم مروضي الخيل العالميين ومنحني قدرة على معرفة الخيل المؤهلة للفوز، وسلاحي في ذلك اعتمادي على الطرق التقليدية البدوية، فأنا صياد وصقار·· وترويض الخيول فتح أمامي أبواب السينما العالمية فشاركت في أفلام السينما المنتجة بهووليود عبر شركة ديزني حيث قمت ببطولة فيلم ''الفحل الأسود'' عندما لعبت دور الفارس، وملخص تجربتي في عالم الخيل يشمل تدريب وترويض الخيول الجديدة وإعادة التدريب مرة أخرى، وترويض وتهذيب سلوك الخيول التي تعاني من مشاكل في التعامل مع الفرسان مثل الضرب بالأرجل الخلفية، الرفس، التراجع، التقهقر وعدم الاستجابة، بالإضافة إلى التعامل مع الخيل وتعويدها على دخول بوابات السباق وعربات نقل الخيول، ''المقطورة''، وتعليمها على سلوك جيد مطيع وتعريفها بالسلوك الجيد الأساسي عند التعامل مع الفارس·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©