الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

4 أسباب تدفع بوتين للانسحاب من سوريا

15 مارس 2016 18:00

مثل قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بسحب الجزء الرئيسي من قواته من سوريا بدءًا من اليوم، مفاجأة غير متوقعة بين الأطراف السياسية المرتبطة بالأزمة السورية، لدرجة أن الولايات المتحدة عبرت عن «اندهاشها» من تلك الخطوة التي أتت دون إشعار مسبق ولم يتم التلميح بها سابقاً.

ويرى مراقبون أن دلالات القرار الروسي تتمحور حول تغير استراتيجي في الفكر الروسي، وأنه بات أكثر إيماناً بالحل السياسي. ويرجح المحللون أنه ربما كان وراء القرار المفاجىء أحد 4 أسباب..هي كالتالي: أولاً: روسيا وجدت نفسها وحيدة في ظل تعاضد دولي عربي وغربي، ساهم في محاصرتها في الداخل السوري بفصائل المعارضة، وخارجياً بفعل الضغط الإقليمي التركي السعودي الأميركي، في ظل استمرار تردي وضع النظام السوري. والخسائر الفادحة التي تتلقاها الميلشيات الموالية له. ثانياً: تصاعد الضغوط الأميركية والسعودية، وسط تزايد المخاوف من أن يتطور الصراع إلى حرب عالمية ثالثة. ثالثا: غضب بوتين من تصريحات عنترية للرئيس السوري بشار الأسد، ومساعديه حول استمراره في منصبه للأبد وأن مصيره خط أحمر لا يمكن الاقتراب منه. علاوة على الضغط الإيراني على الأسد نتيجة تراجع الدور الإيراني في سوريا بعد التدخل الروسي، وهو ما دفع الأسد وأعوانه إلى إفشال كافة جهود التسوية السلمية في جنيف وغيرها. رابعاً: ترى المعارضة السورية أن انسحاب القوات الروسية إن تم، جاء بضغط من عملياتها على الأرض، مؤكدة أن الانسحاب سيكون مفيداً لمباحثات السلام في جنيف لتسوية الأزمة السورية، في وقت أكد فيه المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، سالم المسلط، أن المعارضة السورية ترغب في أن يكون الروس أصدقاء لها في سوريا. وفي المقابل، يطرح العديد من المراقبين تساؤلات مهمة حول مصير القوات الأخرى في سوريا ومنها الإيرانية، كونها الأكبر، وقوات حزب الله، والميليشيا الأفغانية وغيرها، وما إذا كانت تلك القوات ستلتزم ضمنياً بالقرار الروسي، غير الملزم لها، وستنسحب هي الأخرى أم أنها ستستمر في القتال الميداني بغض النظر عن الظروف الراهنة، أم أنها ستترقب حلاً سياسياً يقضي بانتهاء المظاهر المسلحة تماماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©