الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حظر الكيماوي» تفتش أحد موقعين سوريين تعذر دخولهما من قبل

«حظر الكيماوي» تفتش أحد موقعين سوريين تعذر دخولهما من قبل
8 نوفمبر 2013 14:02
عواصم (وكالات) - ذكرت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمس، أن مفتشيها تحققوا من أحد موقعين كان قد تعذر دخولهما في سوريا من خلال فحص لقطات كاميرات أحكم إغلاقها ووضع عليها ختم. وكانت المنظمة قد تحققت من قبل من 21 موقعاً من بين 23 موقعاً معلناً للأسلحة الكيماوية في سوريا، بحسب الإعلان الكامل الذي قدمته دمشق بشأن ترسانتها الكيماوية. وأوضحت منظمة حظر الأسلحة أمس، أن الخبراء المكلفين بتدمير الترسانة الكيماوية السورية فتشوا 22 من أصل 23 موقعاً معلناً من قبل سوريا. وقالت المنظمة في بيان «الموقع الإضافي الذي تم فحصه يقع بمنطقة حلب وكان أحد موقعين لا يمكن زيارتهما في وقت سابق لأسباب تتعلق بالسلامة والدواعي الأمنية». ومضى البيان يقول «فيما يتعلق بالإعلان الذي أصدرته سوريا تم التأكد من أن هذا الموقع تم تفكيكه وإخلاؤه منذ فترة طويلة وظهرت على المبنى آثار دمار معارك شديدة». جاء هذا بعد يومين من إعلان السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانتا باور أن حكومة الرئيس بشار الأسد ربما لم تكشف عن برنامج الأسلحة الكيماوية بالكامل لمنظمة حظر الأسلحة. وتابع بيان منظمة حظر الأسلحة قوله إن التحقق من الموقع الثاني والعشرين جرى بمساعدة كاميرات محمية «شغلها موظفون سوريون بإشراف فريق التفتيش»، موضحاً أن «الموقع الجغرافي للمكان وساعة تسجيل الصور والصور بحد ذاتها تم التحقق من صحتها». من جهته، بدأ وفد من المسؤولين السوريين محادثات في لاهاي أمس الأول، لإعداد خطة تفصيلية (خارطة طريق) لعمليات التدمير قبل 15 نوفمبر الحالي. وقال مصدر يشارك في المحادثات أمس، إن المحادثات تجري على افتراض أن الأسلحة سيتم شحنها إلى الخارج لتدميرها. بالتوازي، طلبت واشنطن بشكل غير رسمي من عدة حلفاء بينهم فرنسا وبلجيكا مساعدتها على تدمير الترسانة الكيماوية السورية وفق ما أعلن ناطق باسم وزارة الخارجية البلجيكية أمس. وصرح المتحدث بأن «الأميركيين قاموا بزيارة عمل استطلاعية بداية أكتوبر المنصرم إلى بلجيكا والنرويج وفرنسا والبانيا للاطلاع على قدرات هذه البلدان في مجال معالجة الأسلحة الكيماوية». وأضاف «لم يصدر طلب رسمي بل كان اتصالا يهدف إلى مطالبة تلك الدول بسلسلة من الخيارات». ونهاية أكتوبر الماضي، رفضت النرويج تدمير قسم من تلك الترسانة على أراضيها مؤكدة أن الولايات المتحدة طلبت منها ذلك، وسط أنباء عن طلب أميركي مماثل لألبانيا. وأوضح الناطق باسم الخارجية البلجيكية «لا بد من مساهمة المجتمع الدولي وفي هذا الإطار تقوم الولايات المتحدة بجولة على حلفائها لتمهيد الطريق لمطالب منظمة حظر الأسلحة». إلى ذلك، ذكر أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أن التخلص من الأسلحة بشكل آمن ومن دون الإضرار بالبيئة هو أحد التحديات التي تواجه الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في سوريا. وقال كي مون، في رسالة له في اليوم الدولي لمنع استغلال البيئة في الحروب والنزاعات المسلحة، إن التخلص من أسلحة الحروب بصورة مأمونة يمثل مصدر انشغال بالغ. وأضاف أن هذا الأمر يشكل أحد التحديات التي تواجه الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في سوريا حالياً، حيث لا بد أن يشمل تدمير الأسلحة الكيماوية ومرافق إنتاجها ضمانات بيئية صارمة لمنع حدوث تلوث كيميائي وقيام بقع ساخنة بيئية جديدة وأخطار على الصحة العامة. ولفت إلى أن التلوث البيئي يشمل الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، وهو ما يشكل خطراً بصفة خاصة على النساء والأطفال الذين يتسمون بالضعف أكثر من غيرهم إزاء ذلك بسبب أنشطتهم اليومية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©