الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» ترهب الإعلام في الرقة

8 نوفمبر 2013 00:57
بيروت (أ ف ب) - يلجأ مقاتلون متطرفون مرتبطون بتنظيم «القاعدة» إلى أساليب الترهيب لإسكات الناشطين الإعلاميين في مدينة الرقة شمال سوريا، مركز المحافظة الوحيد الخاضع لسيطرة معارضين، ولا يتورعون عن خطفهم وقتلهم والاعتداء عليهم لتحقيق ذلك. في الأسبوع الماضي، تلقى المصور عبد حكواتي رسالة تهديد من «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المرتبطة بـ«القاعدة»، في الرقة. وجاء في الرسالة «هل ما زال رأسك فوق جسمك؟ أقسم بالله العظيم رح ينقطع (سيقطع) رأسك ونعطيك فيزا (تأشيرة دخول) لجهنم». بقي هذا المصور المتحدر من حماة يعمل في الرقة حتى أسابيع خلت، علماً أنه أوقف مرتين على يد الأجهزة الأمنية السورية وأصيب 3 مرات منذ اندلاع الاحتجاجات منتصف مارس 2011. ويقول حكواتي «رغم كل ذلك.. لم أفكر يوماً في مغادرة سوريا، ولم اشعر بالخوف أبداً». ويضيف «فكرة وجود قتلة مأجورين متشددين مختبئين خلف لحى وأقنعة تجعل قلبي يرتجف من الرعب، وتدفعني إلى الرغبة بالانتحار». وسعيا لتفادي المضايقات التي يتعرضون لها، لجأ العديد من الناشطين الإعلاميين في الرقة إلى تركيا، حاملين معهم أملا بعودة سريعة إلى الميدان الذي نشطوا من أجل نقل صوره إلى مختلف أنحاء العالم في غياب الإعلام الأجنبي الذي تقيد دمشق دخوله لتغطية الأحداث. وتعرض صديق حكواتي، الناشط الإعلامي محمد نور مطر، للخطف على يد «الدولة الإسلامية» المعروفة بـ «داعش» في أغسطس الماضي. ويقول شقيقه ميزر مطر الموجود حالياً خارج سوريا «في الفترة الأخيرة، بات العمل في الرقة صعباً جداً. اعتقالات وخطف واعتداء بالضرب على الإعلاميين من قبل بعض الكتائب، وخصوصا حالات خطف واعتقال من قبل (داعش) المتطرفة». ويضيف أن مقاتليها «يعتبرون كل الإعلاميين عملاء للغرب». ويرى المحللون أن «داعش» التي تعتمد تطبيقاً صارماً ومتشدداً للدين، تعمل على طرد أي خصم محتمل لها من مناطق نفوذها. وتقول الناشطة سيما نصار التي تتابع العديد من القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، إن «أي ناشط لم يبق في الرقة. وفي حين تنقل وسائل الإعلام الرسمية وجهة نظر النظام، لجأ الشبان السوريون إلى الإنترنت لنقل صورة ما يجري في بلادهم إلى العالم، عبر الكتابات والصور والفيديو، مما جعل منهم مصدراً أساسياً بالنسبة لوسائل الإعلام الأجنبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©