الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«البولونيوم» في رفات عرفات تشير إلى تورط طرف آخر

«البولونيوم» في رفات عرفات تشير إلى تورط طرف آخر
8 نوفمبر 2013 00:58
عواصم (وكالات) - أعلن الخبراء السويسريون أمس أن نسب البولونيوم التي عثر عليها في رفات الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات “تشير إلى تورط طرف آخر”. وقال البروفسور فرنسوا بوشو مدير معهد الفيزياء الإشعاعية خلال مؤتمر صحفي في لوزان إن الخبراء الذين أجروا التحاليل عثروا على نسب تصل إلى عشرين مرة أعلى مما اعتادوا قياسه. وأضاف “هذا يشير إلى ضلوع طرف آخر”. وقال علماء سويسريون أمس أن عرفات تعرض للتسمم بمادة “البولونيوم”، ولكن ليس هناك دليل نهائي على أن المواد المشعة تسببت في وفاته. وذكر فرانسوا بوشود خبير الإشعاع في مستشفى جامعة لوزان “ “هل يمكننا استبعاد البولونيوم كسبب للوفاة ؟ الإجابة لا بوضوح “. وأضاف “هل يمكننا القول يقينا أن البولونيوم كان السبب الرئيسي لوفاة عرفات؟ الإجابة هي لا”. وذكر علماء سويسريون أن الوقت الطويل الذي مر بين وفاة عرفات وتحليل رفاته جعل من الصعب التوصل إلى استنتاج واضح. في غضون ذلك، طالبت منظمة التحرير الفلسطينية بتشكيل لجنة دولية في موت عرفات ، وقال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف لوكالة فرانس برس أمس إن “النتائج أثبتت تسمم عرفات بمادة البولونيوم”. وأضاف “كما تم من تشكيل لجنة دولية للتحقيق في مقتل رفيق الحريري فيجب أن تكون هناك لجنة دولية للبحث في مقتل الرئيس عرفات”. واتهم أبو يوسف إسرائيل بالضلوع في قتل عرفات، مشيرا إلى أنه “في تلك الفترة كان معروفا للجميع أن الهدف كان إزاحة عرفات من المشهد السياسي وهو ما سعت إليه إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية”. وأضاف أن “أصابع الاتهام الآن موجهة إلى إسرائيل ومن يستطيع إثبات ذلك هو لجنة تحقيق دولية استنادا للتقارير والظروف التي أحاطت بمقتله”. واعلن المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف لوكالة فرانس برس أمس أن “لجنة التحقيق الفلسطينية (في وفاة عرفات) ستعقد اليوم الجمعة مؤتمرا صحفيا في الساعة العاشرة سيتحدث فيه رئيس اللجنة توفيق الطيراوي عن مضمون ومحتوى التقرير في المقاطعة” مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله. وبدأت اللجنة المركزية لحركة فتح التي يترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتماعا أمس لبحث موضوع التقرير، بحسب ما أعلن عضو المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول. وأكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ارييل شارون أن شارون أعطى أوامر بعدم قتل عرفات. وقال رعنان جيسين لوكالة فرانس برس “أمر ارييل شارون بالقيام بكل شيء لتجنب قتل عرفات الذي كان محاصرا في عام 2002 في المقاطعة على يد جنودنا”. وأضاف أن “تعليمات شارون كانت باخذ كافة الاحتياطات اللازمة حتى لا يتم اتهام إسرائيل بقتل عرفات”. وتابع أن “هذا هو السبب وراء سماح شارون بإجلاء عرفات إلى مستشفى في فرنسا عندما اثبت انه كان يحتضر”. وتوفي عرفات عن 75 عاما في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي دو كلامار العسكري قرب باريس، بعد أن نقل إليه في نهاية أكتوبر على اثر معاناته من آلام في الأمعاء من دون حرارة في مقره العام برام الله حيث كان يعيش محاصرا من الجيش الإسرائيلي منذ ديسمبر 2001. وأشار جيسين إلى أنه “بدلا من توجيه اتهامات لا أساس لها إلى إسرائيل، من الأفضل أن يتساءل الفلسطينيون عن من كان لديه مصلحة من موت عرفات من حاشيته وفوق ذلك من وضع يديه على الأموال التي كان عرفات يسيطر عليها”. وردا على سؤال حول التهديدات بالقتل التي وجهها شارون في السابق ضد عرفات، اكد جيسين أنها لم تكن سوى “إعلانات سياسية لم يترتب عليها نتائج عملية”. وكان المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية يجال بالمور نفى أي مسؤولية لإسرائيل في وفاة عرفات. وقال بالمور بنبرة ساخرة لوكالة فرانس برس “هذا مسلسل درامي، مسلسل درامي تقوم فيه سهى (عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل) بمحاربة ورثة عرفات في الحلقة المائة وشيء”، مؤكدا “الفريقان تم تكليفهما من قبل أطراف معنية وليسا فريقين مستقلين”. لكنه أكد “على أي حال فإن الأمر لا يعني إسرائيل لأن لا علاقة لنا به”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©