ضمن البرنامج التعليمي الذي قدم نشاطاته في معرض أبوظبي الدولي التاسع عشر للكتاب أقيمت أمس الأول ندوة تحت عنوان ''عشق الكتب'' يعالج موضوعة الاستخدام الإبداعي للمكتبات المدرسية في كل من المانيا والإمارات لمنطقة الخليج بالتعاون مع كليات التقنية العليا ـ كلية الطالبات ومدرسة الظبيانية النموذجية وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالتعاون بين معهد جوتة·
اشترك في الندوة الباحثة الألمانية فيونا هايلان من كلية التقنية العليا في أبوظبي والخبيرة الألمانية في المكتبات المدرسية أوتي هاضمان و3 طالبات من كلية التقنية العليا في أبوظبي وهن ميعاد الكثيري وشمسة المهيري وشمسة الكتبي كما اشترك في المحاضرة مريم السادة من المدرسة الظبيانية النموذجية للبنات في أبوظبي·
وفي تقديمها للمحاضرة قالت نشوى جمعة نائبة مدير المركز الثقافي الألماني إن أسلوب هاضمان في تحبيب وعشق المكتبة أثبت نجاحه ونتائجه المبهرة على طلبة المدارس في المانيا ومن خلال كل ذلك تحاول هاضمان أن تقدم هذا الأسلوب في الإمارات عبر مشاركة طالبات كلية التقنية العليا·
كان السؤال المهم هو كيف يمكن للأطفال والطلاب تعلم استخدام المكتبة المرسية بشكل يتسم بالمرح وكيف يمكنهم الحصول على المزيد من المتعة أثناء قراءة الكتب داخل المدرسة وأثناء وقت الفراغ، وما هو ما يتمناه ويهتم به الأطفال في الإمارات في مكتبة مدرستهم·
ومن خلال هذه الأسئلة تتم معالجتها مع مجموعة من الطالبات الإماراتيات وأطفال المدارس الإماراتية، في ورش العمل والمحاضرات التي تقوم بها أوتي هاضمان·
عملت هاضمان في مكتبة مدينة بريلون الألمانية حيث طورت طرقاً مبتكرة فيما يخص الاستخدام الابداعي للمكتبات المدرسية في كل أنحاء المانيا، وفي عام ،2008 شارك 35 الفاً من الأطفال والصبية في 270 مدينة المانية في مشروعها المعنون ''النادي الصيفي للقراءة'' حيث قرأوا أكثر من 170 ألف كتاب·
قدمت هاضمان خبراتها في هذه المحاضرة ومن قبل في إقامة ورش عمل اشتركت بها طالبات كلية التقنية العليا في أبوظبي عبر تطبيق الأفكار الصحيحة عن سبل الاستخدام الابداعي للمكتبة المدرسية في مدرسة الظبيانية النموذجية في أبوظبي وأتاحت الفرصة لنحو 70 تلميذة تتراوح أعمارهن بين 8 و10 سنوات لاكتشاف مكتبة مدرستهن من جديد بأسلوب يعتمد على المرح والتسلية من خلال قيامهن كقراصنة برحلة استكشافية للبحث عن الكنوز الأدبية المخفية في المكتبة أو المشاركة في عرض لحل الفوازير في المكتبة·
تحدثت الطالبات ''ميعاد الكثيري وشمسة المهيري وشمسة الكتبي'' عن مشاركتهن مع هاضمان في تحقيق الطرق الابداعية لاستخدام المكتبة بالشكل الأمثل وتعويد الأطفال على الاتجاه إليها وإلى القراءة فيها·
وسبق أن اشتركت طالبات كلية التقنية العليا في أبوظبي في ورشة عمل لمدة يوم واحد في إطاره النظري وقمن في اليوم الثاني بالتطبيق في مدرسة الظبيانية النموذجية·
وطرحت في الندوة حوارات حول طرق الاستفادة من هذا الأسلوب وكيفية الارتقاء بالطلبة وتوجيههم نحو المكتبة لتعويدهم على القراءة في اللغة العربية بعد أن شهدت طريقة هاضمان نجاحها في ألمانيا·
مناقشات مؤتمر الفصل التعليمي حول الاستفادة المثلى لطلاب المدارس
افتتح صباح الأربعاء مؤتمر الفصل التعليمي، وهو المؤتمر الذي أضافه معرض أبوظبي الدولي للكتاب لجدول فعالياته بناءً على طلب الجمهور بعد نهاية دورة المعرض الماضية، وذلك بغرض الاهتمام بالتعليم الذي يمثل التحدي الأمثل لكبريات الدول والأفراد خلال هذا القرن، وبمشاركة عدد كبير من الناشرين والمؤلفين والعاملين في التربية والتعليم· وبدا لافتاً للنظر عدد المعلمين والمعلمات الكبير الذين توافدوا من أنحاء مختلفة من الدولة لحضور فعاليات المؤتمر التي بدأت بكلمة ترحيبية وتعريفية للمؤلف إيان جليبرت، ثم كلمة المتحدث الرئيسي سير جون جونز عن أحداث التغيير الجذري في وسائل التعليم للقرن الحادي والعشرين، أما دور علم البيولوجيا والأعصاب الناجح في مسيرة التعليم والريادة، فقد كانت من فكرة د· اندرو كوران التي ركز فيها على طريقة عمل المخ ونقل النشاط داخل الخلايا، وهو ما يعد بملايين الدورات في الثانية الواحدة، مع أهمية التناسق ما بينها في سرعة وتزامن بخاصة ما بين جانبي المخ الأيمن والأيسر، واستفاض المحاضر في كيفية الاستفادة من مهارات عمل المخ في تعليم الطلاب في المدارس، وبخاصة الاتصال الثنائي ما بين كل خليتين··
وعقب المحاضرة قالت أم عبدالله إحدى مدرسات العلوم بإحدى مدارس أبوظبي: استفاض المحاضر في بيان طريقة عمل المخ والخلايا مما أفادني شخصياً لدراستي وتخصصي في العلوم· أما هبة السيد كامل، معلمة بحضانة وزارة الشؤون الاجتماعية بدبي فقالت: أقيم الملتقى بأنه مفيد جداً، أثمن جاحه وما يصاحبه من فعاليات مثل الكتب التي لم أر لها مثيلاً في بقية المعارض التي زرتها، وقد لاحظت أن محاضرة اليوم خاصة بالأعصاب وهي مفيدة في كيفية التعامل مع الأطفال، وتحكي عن أشياء عامة أتمنى أن تكون أكثر تخصصاً، فمع فائدتها الكبيرة نتمنى أن يكون هناك مزيد من إلقاء الضوء على الجانب العملي في حياتنا التعليمية·
عدد اليوم
