الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتساع دائرة القتال المذهبي في شمال اليمن

اتساع دائرة القتال المذهبي في شمال اليمن
8 نوفمبر 2013 00:59
عقيل الحـلالي (صنعاء)- اتسعت دائرة المعارك العنيفة بين «الحوثيين» و«السلفيين» في شمال اليمن لتصل إلى مناطق جديدة في محافظة صعدة. وحذًر الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمس من نقل “الصراعات” إلى العاصمة صنعاء، وذلك بالتزامن من تشديد “السلفيين” إجراءات الحماية والحراسة المشددة حول مساجدهم في العاصمة، تحسباً لهجمات محتملة قد يشنها “الحوثيون” الذين يتمركزون خصوصاً في حيي كبيرين شمال وجنوب المدينة، حيث تحاول السلطات الحد من الانفلات الأمني غير المسبوق بسبب انتشار المليشيات القبلية . وشنت جماعة الحوثي، أمس قصفاً مدفعياً وصاروخياً على مناطق متفرقة في بلدة “دماج” جنوب صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة السلفية في اليمن منذ عقود. وذكر سكان ومسؤولون في الجماعة السلفية في دماج، لـ(الاتحاد) أن القصف طال مزارع ومناطق آهلة بالسكان في البلدة، لكنه استهدف خصوصاً منازل مجاورة لمركز “دار الحديث”، وهو مجمع تعليمي سلفي أُنشأ في ثمانينيات القرن الماضي، ويقصده سنوياً مئات الطلاب بعضهم يأتون من بلدان عربية وأجنبية. وقال المتحدث باسم الجماعة الدينية، عبدالقادر الشرعبي، إن صاروخ كاتيوشا سقط على منازل قريبة من “دار الحديث، “ما ألحق أضراراً مادية بالمنازل”، دون أن يسفر انفجار الصاروخ عن وقوع إصابات بشرية. وأشار إلى أن “الحوثيين” شنوا قصفاً عنيفاً بالمدافع وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة على مناطق متفرقة في دماج، دون أن يذكر ما إذا كان القصف خلًف إصابات في صفوف المدنيين أو المسلحين السلفيين الذين يتمترسون منذ أيام في أماكن ومزارع مؤدية إلى مركز “دار الحديث”، للتصدي لمحاولات اقتحامه من قبل المقاتلين الحوثيين. ويأتي القصف، وهو لليوم التاسع على التوالي، غداة زيارة قامت بها لجنة الوساطة الرئاسية مع محافظ صعدة، فارس مناع، وقادة عسكريين كبار، إلى بلدة “دماج”، لبحث وقف إطلاق النار، وتنفيذ بنود اتفاق متعثر بين “السلفيين” و”الحوثيين”، أبرم في 22 سبتمبر الفائت، بإشراف الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي. وقال المتحدث الإعلامي السلفي :”ليس هناك جديد بالشأن ما تم الاتفاق عليه بين اللجنة الرئاسية ومشايخ ووجهاء دماج”، مشيراً إلى أنه كان من المقرر أن يبدأ الجيش امس، بنشر مراقبين في “مناطق التماس” بين الجماعتين الدينيتين المتصارعتين، تمهيداً لنشر وحدات عسكرية في مناطق جبلية مثار نزاع بينهما منذ أواخر 2011. وأمر هادي خلال اللقاء بـ”ترصد أي حركات ارهابية” قد تستهدف أمن العاصمة “لأن أمن صنعاء هو أمن اليمن بأكملها”، مشددا على ضرورة أن تظل المدينة “آمنة ومطمئنة”. وتحدث الرئيس الانتقالي، عن معاناة سكان العاصمة صنعاء خلال احتجاجات العام قبل الماضي، وقال إن السكان “قد كابدوا المرارات بمختلف ألوان المعاناة، وكانوا الاقوى صبرا وصدقا وإيمانا، ولذلك فهم يستحقون كل الشكر والتقدير والثناء لتلك المواقف الصلبة”. وعلى صعيد متصل، أقر البرلمان اليمني، أمس استدعاء رئيس وأعضاء الحكومة الانتقالية إلى جلسة الخميس المقبل لمسائلتهم بشأن “الاحتلالات الأمنية” في عدد من محافظات البلاد، وأزمة المشتقات النفطية، وقضايا أخرى من بينها قضية المغتربين اليمنيين المرحلين مؤخرا من المملكة العربية السعودية. وذكرت وسائل إعلام حكومية، أن البرلمان، الذي يهيمن على غالبية مقاعده حزب الرئيس السابق، قرر مخاطبة الرئيس هادي بشأن السماح للجنة برلمانية بالتوجه إلى إريتريا لبحث إطلاق سراح مئات الصيادين اليمنيين المحتجزين هناك منذ شهور، وذلك بعد أن فشلت الحكومة الانتقالية، التي يرأسها تكتل “اللقاء المشترك” الذي قاد احتجاجات 2011، في “معالجة هذا الموضوع”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©