الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تؤكد حصول تقدم في المفاوضات حول «النووي»

إيران تؤكد حصول تقدم في المفاوضات حول «النووي»
8 نوفمبر 2013 01:00
أحمد سعيد، وكالات (عواصم)- أعلن عباس عراقجي الذي يقود فريق المفاوضين الإيرانيين في جولة المباحثات بين إيران والقوى الكبرى بشأن ملف إيران النووي أمس، أن “الطرف الآخر قبل الإطار المقترح من إيران الذي يشمل خطوة أولى وخطوة أخيرة وخطوات بينهما، ونحن نبحث الآن التفاصيل”، مما يشير إلى حصول تقدم في المفاوضات التي وصفها الطرفان بأنها صعبة. وطالب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إيران بتقديم “تنازلات” في المفاوضات النووية، بعد إعلان مسؤول أميركي رفيع المستوى أن واشنطن قد تعرض على إيران تخفيفا محدودا للعقوبات، وإفراجا عن بعض الأصول الإيرانية التي جمدت في حسابات أجنبية، لافتا إلى “تغيير رئيسي” في الموقف الإيراني. بينما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قبول الاقتراح الإيراني الذي يجري بحثه خلال محادثات جنيف، معتبرا أن ذلك “سيكون خطأ تاريخيا”. واستأنفت إيران والقوى الكبرى أمس اجتماعا جديدا يستمر يومين في جنيف للتفاوض بشأن اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، يأمل الأميركيون أن يحقق “خطوة أولى” على طريق التوصل إلى تسوية. وبدأ اللقاء بإفطار صغير بين وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون التي تقود المفاوضات مع إيران باسم مجموعة (5+1). وأوضح عراقجي في تصريحات للتلفزيون الإيراني أن هناك جلسات عامة وجلسات على انفراد ثم محاولة لصياغة نص مشترك بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون التي ترأس الاجتماعات. وأضاف “أمامنا عمل صعب، وبين مواقف الطرفين اختلافات هامة ولن يكون من السهل تقريب هذه المواقف لكن ما هو مهم هو أن الطرفين لديهما إرادة للقيام بذلك”، معتبرا أنه من المبكر جدا القول إن وجهات النظر تتقارب. وأكد المسؤول الإيراني أن “تعليق التخصيب هو خطنا الأحمر”، مضيفا “التخصيب سيستمر بالتأكيد في إيران”، بحسب وكالة الطلاب الإيرانية (إيسنا). وأضاف أن “على الطرفين اتخاذ إجراءات لإرساء الثقة المتبادلة، وسنتخذ إجراءات بنفس قيمة الإجراءات التي يتخذها الطرف الآخر، في إطار الاعتراف بحقوقنا ورفع العقوبات”. من جانبه، قال مايكل مان المتحدث باسم أشتون إن “المباحثات معقدة جدا وهي تدخل الآن مرحلة جدية”. وذكر أن المشاركين قرروا الاحتفاظ “بسرية” مضمون المحادثات حرصا على الفعالية. وقال أيضا “نأمل تحقيق تقدم ملموس”. وكان ظريف صرح بأن بلاده تحرز تقدما في المفاوضات، لكنه ذكر أن المناقشات ليست سهلة بعد الجلسة الأولى، مؤكدا “سارت المحادثات على نحو جيد”. وأضاف “بدأنا الخوض في مناقشات أكثر تفصيلا بعد الظهر، يحدوني الأمل في أننا نستطيع المضي قدما”. وتابع “نحرز تقدما لكن الأمر صعب”. وقبل ساعات من بدء المحادثات وصف على صفحته على فيسبوك الجولة بأنها “صعبة جدا”، كما صرح لمحطة تلفزيون (فرانس 24) أمس الأول “أعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، لكن هذه وجهة نظرنا فقط”. وأعلن مسؤول أميركي رفيع المستوى أمس الأول من جهته أنه يأمل “في خطوة أولى” نحو وقف هذا البرنامج النووي المثير للجدل، لافتا إلى “تغيير رئيسي” في الموقف الإيراني. وأضاف هذا المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته أن “ما نتوقعه الآن هو مرحلة أولى، خطوة أولى، اتفاق أساسي يوقف تقدم برنامج إيران النووي للمرة الأولى منذ عشرات السنين واحتمال تأخيره”. في المقابل، فإن واشنطن مستعدة لأن “تعرض على إيران تخفيفا محدودا للعقوبات ويمكن العودة عنه من دون المس في المرحلة الأولى ببنية هذه العقوبات”. وذكر مسؤول أميركي آخر أن واشنطن ربما تسمح بالإفراج عن بعض الأصول الإيرانية التي جمدت في حسابات أجنبية. وسيمكن هذا طهران من الحصول على سيولة تحتاجها بشدة دون التأثير على شبكة العقوبات المعقدة التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وفي باريس، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بأنه على إيران تقديم “تنازلات” حول برنامجها النووي. وقال لقناة إي- تيلي “نأمل التقدم عن طريق التفاوض لكن التقدم لن يتحقق إلا إذا وافقت إيران على تقديم تنازلات تطلبها منها الأسرة الدولية”. وأضاف أن فرنسا وكذلك “الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والأسرة الدولية، تقول إن إيران يمكنها امتلاك حق استخدام النووي المدني لكن القنبلة الذرية، لا”. ويواجه المفاوضون ضغوطا في واشنطن مع كونجرس يميل إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على إيران، وفي إيران مع الجناح المتشدد للنظام المعارض لأي تنازل حول تخصيب اليورانيوم الذي يعتبره حقا، ويشكك هذا الجناح أيضا في النوايا الأميركية. وكان نتنياهو حذر أمس من قبول الاقتراح الإيراني الذي يجري بحثه خلال محادثات جنيف، معتبرا أن ذلك “سيكون خطأ تاريخيا”. وقال في مؤتمر صحفي في القدس المحتلة “هذا الاقتراح سيسمح لإيران بالاحتفاظ بقدرتها على صنع أسلحة نووية” لأنه يخولها مواصلة تخصيب اليورانيوم. وأضاف “إسرائيل تعارض بالكامل هذه الاقتراحات، وأعتقد أن قبولها سيشكل خطأ تاريخيا”. وكشفت إسرائيل بعض مضمون المحادثات أمس الأول داعية القوى الكبرى إلى رفض اقتراح إيراني محتمل وصفته بأنه “سيئ”. وقال مسؤول إسرائيلي طالبا عدم ذكر اسمه “خلال الساعات الأخيرة علمت إسرائيل أنه سيتم تقديم عرض إلى مجموعة (5+1) في جنيف، مفاده أن إيران ستوقف كل أنشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وستبطئ أعمال البناء في مفاعل المياه الثقيلة في أراك، وذلك مقابل تخفيف العقوبات” المفروضة عليها. وأضاف أن “إسرائيل تعتقد أن هذا اتفاق سيئ وستعارضه بشدة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©